العدل أساس الحكم
الرئيس الأمريكي أوباما حسين وسط عامة الشعب وقد أصرت إحداهن على إلتقاط صورة تذكارية معه بكاميرتها الخاصة على هذا النحو الظاهر في الصورة .
ترى ماذا كان سيحدث لو أن أحد مواطني دول العالم الثالث والمتخلف حضاريا والمفلس فكريا وثقافيا (وليس ماليا بالضرورة) إقترب بحسن نية من موكب وسيارة الزعيم الأوحد كامل الأوصاف والصفات وظل الله في أرضه ونصف الإله لتحيته أو يشكو له أو ليحتضنه أو ليلتقط إلى جانبه صورة كهذه ؟؟؟ لاشك أن الرصاص كان سينهال عليه من كل حدب وصوب ويحول جسده إلى غربال سيء الصنع ........ وكان الإعلام المعبأ الجاهز وصحف النفاق ستخرج على قطيع الأغنام من الشعب الغلبان في صبيحة اليوم التالي وعلى صدر صفحاتها مانشيتات عريضة مفادها : إحباط مؤامرة لإغتيال الزعيم وولي النعم والنعمة المزجاة وحظ الشعب والبلاد السعيدة من الحياة الدنيا ......
أو ربما تفنن البعض وإدعى أن منظمة إرهابية قد أفلحت في تجنيد مجنون لقتل الزعيم بإستخدام كاميرا فوتوغرافية محشوة بالمتفجرات ........... وبالطبع كان سيستتبع ذلك الزج بعشرات الألوف من المعارضين الطلقاء في السجون بحسبانها فرصة لا تعوض لتكميم ما تبقى على وجه البلاد من أفواه ....
كان العرب أمة حكمت العالم يوم كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يمشي في الطرقات ويتفقد الأسواق والأسعار ويصافح الناس وينام تحت ظل أي شجرة تصادفه في الطريق ..... الديمقراطية والشفافية والحرية هي المدخل لتحقيق العدل ...... والعدل كان وسيظل دائما أساس الحكم والتقدم والرفاهية والتطور.
البعض من المنافقين وأولئك الذين يحرصون على فبركة المؤامرات ووضع الزعيم داخل دائرة مغلقة عليهم هم وحدهم ؛ يقولون أن زمان عمر الفاروق قد ولى إلى غير رحعة .... حسنا فلنذهب مع هؤلاء المنافقين الكذابين حتى باب الدار .. ولكن ؛ ماذا بقول هؤلاء في هذه الصورة للرئيس أوباما رئيس أكبر وأغنى وأخطر دولة في العالم ؟؟ ..... الحمد لله أن أوباما يعيش بين ظهرانينا ولم يمضي زمانه بعد.
التعليقات (0)