مواضيع اليوم

العدالة ليست مجرد هاشتاق

Riyad .

2013-05-03 21:05:45

0

العدالة ليست مجرد هاشتاق
قبل أن يكون (مطلب العدالة لأبنائنا في العراق) هاشتاق تويتري , علينا أن نعيد الذاكرة الى الوراء قليلاً ونسئل أنفسنا من الذي دفع بهؤلاء الشباب الى الالتحاق بتلك الساحات التي كانت تدار بلا رايه وبلا منهج واضح ؟
البعض يمكن أصابه النسيان أو يحاول النسيان فالحزبية والحركية تعمي العين أحياناً والتعصب للشخص وللجماعة يقلب الباطل حقاً والحق باطلاً لكن ذاكرة الأوراق والبيانات وأسماء موقعيها قادرة على البقاءالى ما يشاء الله , ومن ضمن البيانات (بيان الـ26) الصادر في 24 نوفمبر 2004. بيان دعى وبلهجة واضحة وصريحة لجهاد الشباب بالعراق , دعوة واضحة لا لبوس فيها كلمات كانت السبب الرئيسي في انتقال شباب من الحياة الى برزخ الموت إما سجن أو قتل أو مفقود الى ماشاء الله ! بيان تخلى عنه عمالقة من وقع عليه بل والبعض منهم أنكرعلاقته بذلك البيان , وكل ذلك بعدما وقعت الفأس بالرأس وبدأ المجتمع يلقي باللوم على تلك الثٌلة من اهل العلم التي دفعت بالشباب للتهلكة .
المضحك في الأمر أن المجتمع يدرك حقيقة لا لبس فيها وهي أن جميع من وقع على بيان الفتنة والتضليل لم يدخل العراق , ولم يبذل ادنى مجهود ليعمل بما لديه من علم , بل كان مجرد وقود للشباب وبطاقة عبور أرادها الموقعون للشباب فدار الاخرة تنتظر الشباب والدنيا لمن وقع ونشر ذلك البيان , فكيف يتم المطالبة بالعدالة لابنائنا وإخواننا بالعراق ومن وقع لم يدخل الى العراق عاملاً بفتواه ؟
الجهاد الذي سماه (بيان 26) قد أودى بحياة الكثير من أبناء العراق , بل وشجع على بروز الفتنة والاقتتال الطائفي بين طوائف ومكونات المجتمع العراقي , وليت ذلك فحسب بل تم استغلال شباب الوطن المغرر بهم في صفقات كان ثمنها ضياع العمر ومحاولة ضرب امن الوطن !
هناك امور مضحكة وأخرى مبكية , فالمبكيات كثيرة ومن اهمها يتباكون على العدالة , وهم من قدم اجساد الشباب للتهلكة , فكيف اذاً العدالة طالما افعالهم ومفهومهم لها كذلك !
ومن المضحكات ان البعض درعم بالهشتاق درعمه وهو لم يقرأ ولم يطلع على البيان الذي كان سبباً في غياب شباب عن الحياة , من صور العدالة محاكمة من غرر وضلل بالشباب فكيف تطلب العدالة وأنت من غرر به وقدمه قربان لملك الموت بدعوى الجهاد ومطارحة الحور العين !
ابنائنا بالعراق ننشد لهم العدالة وهناك جهود تبذل لاطراق سراح من تبقى منهم , لكن أما أن اوان تحصين الشباب وردع كل من غرر او يحاول التغرير بالشباب , فهناك اصوات تريد استناخ تجربة العراق وإسقاطها على الحالة السوية بدعوى الجهاد ونصرة الاخوة وتلك اذا مرت كارثة بكل المقاييس ؟ ؟
العدالة مطلب وبدونها تضيع الحقوق وتتحول الحياة لكابوس , فالعدالة قيمة ومطلب وليست مجرد هاشتاق تويتري يتم من خلاله استقبال المدرعمين وترحيل المخالفين للهاشتاق العاطفي المضلل , أبسط صور العدالة الاعتذار للمجتمع عن بيان التضليل والدرعمه الجهادية الذي تحول فجأة من صك للقتل المأجور الى مستند للمطالبة بتحرير من وقع ببراثن السجن , فقد بدأ من وقع عليه بالمطالبة بالعدالة لابناء الوطن القابعين بسجون العراق فأي عدالة تفهمها يامن تطالب بعدما غررت !
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات