مواضيع اليوم

العداء للعقل .. عداء للحياة .!

تركي الأكلبي

2010-04-05 14:20:52

0

 

 

مع تعقد الحياة تزداد الحاجة لتدخل العقل إعمالا لإعادة صياغة الواقع الاجتماعي ، وفي الوقت الذي نكون فيه في أشد الحاجة لهذا الإعمال تتوقف سلطة التشريع غير المنظم التي نؤيدها ونتمنى إعادة تنظيمها لأننا نؤمن بدورها الديني والدين هو قوام حياتنا .. تتوقف عند مسلمات شخصية يتعارض الجانب المتشدد في الخلاف الفقهي بشأنها مع مقومات الحياة المعاصرة ، ونتيجة لهذا الانفصام والعزلة والتقوقع على قضايا المرأة الخلافية غير المحسومة وإبراز خطر الليبرالية وعدائها " الاصطناعي " يقفن مسؤولات كلية التربية لمنع موظفي الإسعاف بالهلال الأحمر من دخول الكلية فيتأخر إسعاف الطالبة وقت بديات تأزم قلبها لتخرج من الكلية على أكتاف الحارسات وقد توفاها الله ، فتعود الذاكرة لحادث منع رجال الإطفاء من دخول مدرسة بنات تحترق منعا للاختلاط والافتتان ( وأي افتتان تحت النار !!) فتموت طالبة القصيم ، ويموتن طالبات مكة داخل السياج المانع للاختلاط وخلف الحارسات القائمات بمهمتهن التي لا تستثني رجال الإسعاف ولا رجال الإطفاء من أداء واجبهم وإنقاذ الأرواح البريئة .
وعلى الصعيد الآخر ونتيجة لهذا " الانعزال " يفشل المجتمع في وضع حد للأخطاء الطبية ، واستمرارا لهذا المسلسل من الأخطاء تخرج ذات العقد الثاني من عمرها من المستشفى فاقدة للبصر بعد أن فقدت أنظمت حماية المجتمع بصيرتها .
وتظل أرواح الناس بيد بعض الأنظمة المتخلفة وقلة الوعي وسلطة التشدد الديني .

تركي سليم الأكلبي
Turki2a@yahoo.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !