مواضيع اليوم

العداء الشعبي للسياسة

سعد أحمد

2011-09-01 13:25:24

0

إن العزلة الاجتماعية وارتفاع معدل الجريمة وغياب العدالة وقلة احترام البيئة والانفتاح في التقنية وتغير دور المرأة والمطالبة بإصلاحات ديمقراطية وإغماض العين عن توفير الاحتياجات الضرورية، يعتبر ردة فعل ناتجة عن وصول التراجع في الولاء نحو السياسات القيادية إلى أقصى درجات التقهقر التي ليس بعدها إلا التأزم ثم الثورة والاصطدام المصيري.

بل إن هذا التراجع يعتبر فشلاً – بكل ما تحمله الكلمة من معنى – في مواكبة واستقراء المصالح والمزج بين النظريتين، الشعبية والقيادية، في الوقت الذي تتحين فيه السياسات الاقتصادية والسياسية والتشريعية إلى تحقيق حلم إنعاش المساواة والوحدة في التنظيم.

فالانعزالية القيادية في عصر متطور، متجه إجباراً للتمدن، والتحضر، وتفتيت كيان القبلية، يعد مدعاة لغياب دور التنظيم وغياب إحياء وتفعيل الأدوار في كافة شرائح المجتمع، ومن أهمها وضوح دور القضاء وتنصيب دور التكافل في أعلى الأدوار.

لذلك يظهر مع الزمن أن المعايشة في وطن شكلي محدود ليس فيه ترابط ولا يحمل قيم واضحة المعالم هو في الحقيقة يهز الولاء ويضاعف من العداء.

وباختصار شديد فإن مع هذه العزلة والتفريط قد يتشكل هناك ولاءات وكيانات جديدة مقدمة على ولاء الوطن، والثأر من نظام غير ملبي للمطالب بنظام آخر وإن كان أقل جودة لغرض الانتقام كأخر الحلول في نظر شعب معادى ومستهزأ به من قبل نظامه.

ودمتم سالمين ،،،

سعد أحمد بن ضيف الله

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات