أظهر بحث جديد وجود صلة قوية ما بين العجز عن الانتصاب وأمراض الأوعية القلبية وقرب حدوث الأزمة القلبية .

وقال باحثون في ماليزيا إن ستة وسبعين في المئة من الرجال النزلاء في المستشفى لتلقي العلاج من أزمة قلبية قد أبلغوا عن معاناتهم من عجز في الانتصاب قبل ستة شهور من وقوع الأزمة القلبية .

يوافق الدكتور أشرف كامل، أخصائي أمراض المسالك البولية على ذلك بقوله: “إذا أصابت المريض أعراض عجز في الانتصاب، فإن ذلك يكون في العادة مؤشراً مبكراً لوجود مشاكل صحية أكبر تلوح في الأفق ما لم يتم اتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة . ومن المثير للاهتمام أن الدراسة وجدت بأن كل المرضى الذين عانوا من قبل من أزمة قلبية وعجز في الانتصاب قد عاودتهم الأزمة القلبية، بالتالي يجب الكشف على مثل هؤلاء المرضى وعلاجهم دون تردد” .

ويضيف الدكتور كامل قائلاً: “في هذه الأيام هناك مجموعة متنوعة من الخيارات العلاجية بالنسبة للرجال الذين يعانون من عجز في الانتصاب، تشمل أخذ أدوية مفعولها قصير أو طويل المدة . وأنا لا أنصح بأي دواء أو علاج يكون استخدامه ما بين حين وآخر، بل يجب علاج العجز عن الانتصاب بادوية يتم تناولها بشكل يومي ان امكن .

وخلال اجتماع عقد في دبي مؤخرا حول معالجة حالات العجز في الانتصاب في الإمارات اتفق الخبراء المختصون في الدولة على التأكيد على ضرورة الحرص لدى تداول الأمر وذلك بتثقيف ليس الرجال فقط بل وزوجاتهم كذلك حول خيارات المعالجة اليومية المتاحة لمن يعانون من هذا العجز .

وقال الدكتور إس .في .راميش إن التصلب التعصدي وهو السبب الأساسي للعجز في الانتصاب وأمراض الشرايين التاجية هو مرض التهابي عام يتطور بسرعة مماثلة في كل أنحاء الجسم، ولكن يمكن للعجز في الانتصاب ان يسبق حدوث الأزمات القلبية لأن الشرايين أصغر بكثير في الجهاز التناسلي في الرجال من الشرايين التاجية الأكبر .

وقد تم تقديم النتائج التي توصل إليها البحث في الجلسات العلمية للمؤتمر الدولي للأمراض القلبية في بكين.