ليلى : أنا الآن أُلملم شتات الوجد ،سأعبر بعد قليل الى سدرة الروح ، سوف لن تبكي علينا الأماكن ..ربما لأنني مللتها ومللتني الأزقة كثيرا .
انا يا ليلى خذلني طيشك ، وشقت صدري نبرات بوحك ، منذ ان غطتني الأزمنة برائحة الموت ..كنت حينها سعيدا لانك ستموتين معي .
من أنا الآن .. ربما وجعٌ ، وربما طعنة مخملية ناعمة تسكن خطواتي المرتبكة .
ليلى : بربك ماذا أسمي الليل اذا أشتعلت مواويله ..وكيف لي أن أبتلع مرارة تسكن هذا الفضاء الأسود .. كـ من يمسك بعصاً كهربائي ، ويتجلبب بشحنة هجر ، كـ من تبكي على طفلها حين تسوقه شهقاته الى سدرة الموت ، هكذا تماماً صرت أنا .
إذن .. أَعددتُ نفسِيْ بما يليق ليَ أْن اكونْ ، لن أحمل شيئاً يثقل كاهلي الـ يختزن رصاصات من شوق . لي من هذا الفضاء السرمدي عبَّارات من شجن ، لكنني سأتخذ من قُبلة طازجة طُبعتْ مؤخراً على وجنتي كـ مركبة سير تساعدني في العبور إلى ليلى .
ليلى ، يكفي ان تَكُفِينْ عن إسدال السماء الرابعة لأراك جيداً ، أعدك أن لا أبكي كما فعلت ذلك في المرة الأخيرة ، آهـ تذكرت ، هل تذكرين ما لون دموعي حين بكيت بالقرب منك مؤخرا ..ستقولين مائية كعادتك في إعطاء الأشياء صبغتها الواقعية ..لكنني كنت أرى دمعتي تتلون بحمرة شفتك السفلى ياسيدتي ..بدتْ لي كقطعة( بيتزا )تمنيت أنْ أقرطسها لأضعها في الدولاب الخشبي لمنزلنا الآيِل كذكرى حيه .
التعليقات (0)