لو رأيتم ذلك التطاحن الحادث بين الفلاحين للحصول علي شيكارة كيماوي لمحاصيلهم من بنك التنمية بقريتنا، وكم المشاكل والخناقات التي حدثت وما زالت تحدث لعلمتم أننا شعب يستاهل كل اللي يجراله، وإذا عدنا بالذاكرة قليلا وتذكرنا ما قاله المهندس أحمد الليثي بعدما تسلم وزارة الزراعة بأنه سيدوس علي رقبة كل فاسد في وزارته وهذا التصريح لم يشفع له، وكان أقل وزير عمراً في الوزارة،
ولن نحلل هذا التصريح لأنه يبدو أن الوزير السابق رأي من الفساد ما يشيب له الولدان وأنه ـ الوزير ـ لم يستطيع محاربة الديناصورات إلا بالكلام الذي لم يأت بفائدة عليه إلا تركه للوزارة في أقرب فرصة!!.. ولو تذكرنا ما حدث في العام الماضي عندما تم فتح ملف ظهر أخيراً أنه مشكوك فيه للوزير السابق، وقيل: إنه قام باستيراد ملايين من أطنان الكيماوي لم نكن في حاجة إليها، وستتعرض هذه الكميات لأن تفسد..
فهل فسدت هذه الكميات؟.. أم أن ديناصورات الاحتكار لم يأخذوا فرصتهم إلا بعد أن نفدت هذه الكمية، لذلك فمصر تعيش تحت رحمة أصناف مختلفة من المحتكرين يعدوا علي أصابع اليد الواحدة، وهذه الأيام هي أيام محتكري الكيماوي، الذين لم يشغلوا السوق منذ فترة طويلة، إلا بعد أن وجدوا البيئة الصالحة لذلك.. وماذا عن الحل.. أكيد المشكلة وحلها عند المهندس الليثي.
التعليقات (0)