العاهل السعودي يطلق الرصاصه
اطلق العاهل السعودي رصاصة الموت على المتنطعين والمتمترسين خلف الدين والشرف فرصاصة الموت التي اطلقها الملك السعودي وبكل شجاعة كان مسرحها مجلس الشورى ففي خطابة السنوي الذي يٌفتتح به دورة جديدة للمجلس اكد العاهل السعودي على حق المرأة في الترشح والترشيح لانتخابات المجالس البلدية واكد حقها في العضوية الكاملة لمجلس الشورى.
خطاب الملك بدأ بالمرأة وانتهاءبالمرأة على عكس الخطابات السابقة فالكلمة السامية التي القها الملك مختصرة اما بقية الكلمة فقد وزعت على الاعلاميين وعلى اعضاء المجلس والحضور ,الكلمة المختصرة اختزلت الاصلاح المنشود في خطوة جريئة وغير متوقعة وتلك الخطوة وان اتت متأخرة فقد وافقت الامنيات والاحلام .
الدورة الثالثة من السنة الخامسة للمجلس حملت الفرح والسرور لنصف المجتمعفمشاركتها ستكون من الدورة القادمة بعد ان تستكمل الترتيبات النظامية والفنية وكذلك مشاركتها في المجالس البلدية ستكون من الدورة القادمة اي بعد اربع سنوات بعد ان تستكمل الترتيبات الفنية لذلك فالخطوة الاصلاحية حملت طابع التدريج والتأخير لاسباب عدة لعل من اهمها عدم الدخول في اشكالات مع التيارات الدينية , قرار الملك الاصلاحي اتى في ظل ظروف متغيرة تحيط بالمملكة فالمجتمع ينتظر المزيد من الخطوات الاصلاحية التي تفضي الى دولة الدستور المؤسسات , التحديث المتوازن والمتوافق مع الشرع هو برنامج عمل النظام الحاكم بقيادة رائد الاصلاح عبداله بن عبدالعزيز لكن المجتمع يتسأل الى متى سوف يستمر التدرج بالاصلاحات وماهو مدى تلك الاصلاحات ومن هو الذي سيحدد الظوابط الشرعية العلماء ام طلبة العلم ومشايخ الاحداث وبالتالي تصبح تلك الضوابط ساحة حرب مفتوحة , ام ان سقف الاصلاح سيتوقف عند محطات لا يمكنة العبور منها لاسباب عده كالتحول الى ملكية برلمانية دستورية مثالاً وهذا مطلب للنخب منذ سنين عده ام ان الاصلاح وخطواته لا يتحرك الا بجهد وحراك حقوقي كبير وبالتالي سوف يتوقف سنوات ولن يتحرك لعدم وجود الدافع لتحقيق الاصلاح , التساؤلات والتكهنات يمكن الاجابة عنها باختصار فقرار الملك اتى في وقت حساس جداً واعطى اشارة مفادها ان عهد الوعود والتملص قد انتهى وبالتالي سوف تشهد المراحل القادمة حزمة من النشاطات التي ستفضي الى ميلاد اصلاح حقيقي , التدرج في الاصلاح تؤكد على ان المعطل الرئيسي للاصلاح هو ضعف البنية المؤسساتية التي من المفترض انها تحتضن الاصلاح وتلده مباشرة فالبنية التعليمية والثقافية والمؤسساتية والدينية غير متوافقة مع حراك المجتمع وبالتالي لا تستطيع تحمل حزمة اصلاحات دفعة واحدة او ولادة اصلاحات حتى وان كانت شكلية .كذلك من يعطل الاصلاح في بعض برامجه هي قوى الظلام التي لا تبالي بالدين او بالمجتمع وقضاياه.
27-10 حمل في طياته الفرح لفئة غابت عن المشهد الوطني عقود طويلة لاسباب لا تتعدى عن كونها اسباب غبية لا يفسرها الا الاغبياء امثال من تبناها , فأمنياتنا ان تكون المرأة في مجلس الشورى وفي المجالس البلدية ممثله للوطن بأكملة فالوطن ملك للجميع اتمنى ان تتحدث باسم الرجال وباسم بنات جنسها وليس ان تبقى محصورة في قضايا المرأة كما هو حال بعض الناشطات والكاتبات .فالوطن سفينة للجميع وقضاياة وهمومة يشترك فيها الجميع , خطوات يعقبها خطوات نتمنى ان يعقبها خطوة انتخاب اعضاء وعضوات مجلس الشورى ونتمنى كشعب ان نرى المجلس مجلس تشريعي رقابي يؤدي دورة بكل شفافية وصرامة فالبرلمان سر الامان .
[ من حقنا المشاركة والتعبير عن الرأي والعمل والمواطنة الصادقة , ومن حق الوطن علينا حمايته والدفاع عنه ]
اسال الله ان يصلح الحال والى الله المشتكى.
التعليقات (0)