لقاءات الامريكان في جنيف وكارتر في دمشق خير دليل
العالول:حماس ابلغت اسرائيل انها بديل سياسي عن فتح وتقبل بسقف اقل
طولكرم - الكوفية - قال محمود العالول، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض التعبئة والتنظيم فيها، أن اللجنة المركزية وضعت نصب أعينها قرارات وتوصيات المؤتمر الحركي لتنفيذها بشكل يحقق الآمال التي يسعى إليها كل فلسطيني حر وشريف، حيث أتخذت مواقف وقرارات حاسمة سياسية أتضحت بشكل لا يقبل التأويل خلال الخطاب الذي ألقاه الرئيس أبو مازن في الذكرى الخامسة لاستشهاد الزعيم والقائد الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، من خلال ثمان نقاط سياسية رئيسية هامة للقبول بالعودة للمفاوضات .
وقال العالول: ان على رأس هذه النقاط الثمانية (الوقف الفوري والكامل للإستيطان في جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، وتحديد مرجعيات واضحة للمفاوضات تفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف) ، خاصة بعد تراجع الرئيس الأمريكي عن خطابه في القاهرة في مطالبة حكومة اليمين الاسرائيلي والضغط عليها للوقف الفوري والكلي للاستيطان، بعد جهود وضغط من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الامريكية، والبدء بالضغط على السلطة الوطنية للقبول ببدء المفاوضات دون وقف كامل للاستيطان وخاصة في القدس الشريف .
جاء حديث العالول خلال زيارته لطولكرم، ولقائه مصطفى طقاطقه أمين سر فتح، وأعضاء الإقليم ومجموعة من الكادر الحركي، وقيادات حركة الشبية الطلابية في جامعتي القدس المفتوحة وفلسطين التقنية (خضوري)، شاكراً اياهم هذه المبادرة الطيبة في عقد مثل هذه اللقاءات مع الكادر المتقدم للحركة من اعضاء مواقع تنظيمية ومكاتب حركية وحركة الشبيبة الطلابية، وذلك من أجل التواصل بين الأطر التنظيمية المختلفة، لتبادل الأفكار والنهوض بواقع الحركة، خاصة في ظل تنفيذ توصيات المؤتمر الحركي السادس.
وأكد العالول، أن فتح ممثلة بموقفها وخطاب الرئيس، كان بمثابة رسالة أيضاً لقيادة حركة حماس ان تقبل الورقة المصرية لانهاء حالة الانقسام وإعادة اللحمة لشطري الوطن، من خلال موقف يجمع الكل الفلسطيني لتحقيق الإجماع الوطني، إلا أن حماس ردت برسالة اخرى وللأسف خاطبت فيها الاسرائيلين والامريكان مفادها إذا أصطدمتم بحركة فتح وصلابة موقفها السياسي، فإننا في حماس بديل سياسي قوي وقادر على القبول بسقف أقل مما تقبل به حركة فتح وقيادتها وقد تجلى ذلك من خلال الترحيب والقبول الإيجابي من قبل قيادات حركة حماس لمبادرة شاؤول موفاز، والقاضي بقبول الفلسطينيين بدولة في حدود مؤقته، وهذا ما أكدت على الدوام القيادة الفلسطينية رفضها لأي حلول مؤقته.
وزاد العالول : اتضح ذلك جلياً من خلال المفاوضات غير المباشرة التي تجريها قيادات حماس وعلى رأسها مشعل والزهار، من خلال الاجتماع مع الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر في دمشق، بالإضافة إلى اللقاءات التي تمت بشكل سري مع الامريكان في جنيف، وآخرها ما تفرضه حماس على الأرض من حزام أمني يمنع المقاومين من استهداف اسرائيل، واطلاق النار على كل من يخالف تعليماتها .
واضاف العالول : كان هناك رهان قد فشل من بعض الجهات،وهو أن فتح ستنتهي وأنها لن تستطيع إعادة استجماع قواها والحفاظ على تماسكها، فجاء المؤتمر الحركي ليوجه صفعة قوية لكل المزاودين بعد نجاحه في وضع برنامج سياسي أعاد للحركة روحها بأنها حركة تحرر وطني تسعى للحرية والاستقلال، وأن تناقضها الرئيسي هو الاحتلال، وأن فتح تؤمن بكل أشكال المقاومة المشروعه لإزالة الاحتلال وكل مخلفاته وتبعاته، وقد بدا ذلك جليا من خلال تمسك فتح بالثوابت الوطنية لبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني .
بدوره، اوضح طقاطقة أن هذا اللقاء الأول في طولكرم لعضو لجنة مركزية لحركة فتح بعد إنتخابات المؤتمر الحركي السادس، مشيراً في الوقت ذاته لأهمية اللقاء والتواصل مع قيادات الحركة لتنفيذ البرامج والخطط التي وضعتها اللجنة المركزية، في سبيل استنهاض الحركة على مختلف الصعد والمستويات التنظيمية.
وفي الختام اللقاء، أكد العالول :أن موقف فتح وقيادتها واضح ولا يكتنفه أي غموض في رؤياها وبرنامجها السياسي الذي يرتكز للثوابت الوطنية التي قضى لاجلها الآف الشهداء والجرحى والاسرى، مما أدى إلى التفاف الجماهير الفلسطينية حول الحركة، وزادها تماسكاً حسب قرارات المؤتمر الحركي السادس.
التعليقات (0)