لا داعي للشرح والإعادة لكل ما شاهدناه.....مصر اليوم تقول للعالم أنا أم الدنيا, وهذه ثورتي لمن يريد أن يتعلم من دول العالم وشعوبه ...هذه هي الحضارة الحقيقية ..مبدعة مصر كما كانت في بناء الأهرام وإصدار قانون حامورابي وذكاء الحكيم الجالس القرفصاء يكتب سفر الحقوق.....المهم أن ينتظر الشعب المصري أخبارا لم يسمعها ولم يتخيلها ...لأن هذه المحاكمة التي أخرست المتششكين في وجود مبارك وأشباله في السجون أعادت إلى الشعب والعالم ثقته في الثورة وقدرتها على الحسم وأثبتت للمصريين أنهم شعب عريق وأن الحق أحق أن يتبع...أعود إلى القول أن هذه فاتحة لظهور الخفايا وتساقط رؤوس أخرى كثيرة سوف يجرها المتهمون إلى ساحة القضاء لأن السلسلة متصلة ولها حلقات يشد بعضها بعضا ...ومن إنجازات المحاكمة العلنية أن نرى قضاة فوق الأشخاص والمقادير يضعون الحق فوق رؤوس الكبار ويخضعون المتهم (ولو كان أعلى رأس) لدفع ثمن جريمته لو كان مجرما ...لا فرق عندهم بين شريف ووضيع أمام العدالة .....والذي أنكره الرئيس المخلوع وأشباله سوف يظهر بحقيقته كذبا أو صدقا.... ولكن الأمر الذي أعتقده أن الرؤوس المتساقطة القادمة أكثر مما نعتقد ...وقد نتذكر هذه الجملة الأخيرة في قادم الأيام والشهور القليلة...... وليت مبارك يكون بريئا, فنحن نحزن على رجل أضاع تاريخه بهذه الصورة المهينة
التعليقات (0)