أمم العالم تضحك على الأمة العربية وتذلها , والأنظمة العربية تضحك على شعوبها وتسلبها حرياتها وثرواتها , والأمة العربية تضحك على نفسها إعتقادا منها إنها عاجزة لا تسطيع التحكم في أنظمتها أو تغييرأوضاعها أو نظرة العالم إليها . قصص وحكايات فكاهية تروى عن تصرف العرب في مدن العالم, ووسائل الأعلام في العالم أجمع تظهر العربي كقرد بشري في القرن الواحد والعشرين , وتظهر العرب كحيوانات ضارية ترهب العالم وتهدد الحضارة البشرية , ويعاملوهم الغربيون بأحتقار بين شعوب العالم . هذا الكلام ليس إنشاء ولمن أراد المزيد من المعلومات فعليه متابعة ما تبثه وتنشره وسائل الأعلام الغربية من فضائح أوزيارة كبرى المدن الغربية وكيف يتصرف العرب فيها أو رؤية كيف يعامل العرب في المطارات وفي المحلات التجارية ووسائل المواصلات . العربي المتحضر في الخارج يشعر بالخجل وهو يحاول أن يخفي أنتمائه لهذه الأمة المنبوذة . العربي في الخارج يحاول تجنب الأهانة والضحك عليه فيخفي شخصيته العربية وعندما يشتري مطبوعة عربية يخفيها عن الناس حتى يرجع إلى بيته ليتصفحها سرا ويخاطب حتى العرب بلغة غير العربية . لا أقول كل العرب يتصرفون هكذا فبعض العرب لا يستحون ويفعلون ما يشاءون , وإذا لم تستحي فأفعل ما شئت , مما يزيد من أحتقار الناس للعرب جميعا . كثيرون منا لا يعرفون سبب أحتقارشعوب العالم لهم ولماذا لا يعامل الأسيويين والأفريقيون غير المسلمين بنفس المعاملة , نقول الجمل لا يرى أعوجاج رقبته , وكذلك العرب لا يرون أنفسهم على حقيقتها وما يعانونه من تأخرعن ركب الحضارة والديمقراطية والحياة الكريمة والحريات . كيف يتوقع العربي إحترام الشعوب الغربية له وهم يرون الشعوب العربية تساق من طرف حكامهم كالاغنام بدون حتى الصراخ , وتستغل ثرواتهم وتستباح حرياتهم وحقوقهم , وتفرض قوى التطرف عليهم التأخرالحضاري والسلوك المهين . وكيف تحتل أراضيهم من طرف القوى الاجنبية التي تستغل ثرواتهم وإمكانياتهم عن رضا وترحيب . ويقبلون الذل والهزيمة من دويلة صغيرة لا يساوي عدد سكانها ثلت سكان مدينة عربية واحدة .أليس هذا ما يكفي لأحتقار كل العرب .
التعليقات (0)