العالم العربي في ظل العولمة

ان المراقب المنصف لما يجري في عالم اليوم لا يشك لحظة واحدة في أن التصور العلمي الدقيق عند العرب ما زال عاجزاً فهو لا يملك حرية الإرادة المبدعة لإنتاج الفعْل المبدع في صميم ما تقدمه تلك العولمة التي طمست حتى اللحظة ما يقل عن أربع مئة من ثقافات العالم
فقد أخذت العولمة الجديدة تنتج أخلاقيات قائمة على مفهوم استهلاكي مادي صرف يبيح للإنسان إرواء غرائزه بغض النظر عن العادات والتقاليد الخاصة لمجتمعاتنا، ومن ثم بغض النظر عن قيم الخير والفضيلة التي دعت إليها الديانات والشرائع.. وأسست لاتباعها في تعاليمها
اما عن واقع السياسي العربي فهو يؤكد استحالة التقدم الحضاري للعرب إذا لم يتطور خطابهم السياسي الشمولي المستند إلى الحوار الديمقراطي المنفتح على الآخر والمحترم لـه
ولكي يستطيع الواقع العربي ان يتجاوز هذه المرحلة فهو يحتاج الى امور عديدة :
- سلامة الفكر والرأي والرؤية
- العنصر البشري القادر على التمثّل والأداء وترجمة المطلوب إلى ملموس منجز
- توفيرالإمكانات المتاحة والظروف المحيطة ودرجة النضج والاستعداد البشريين، و تجاوزما يعترض ذلك أوما يُنصب لـه من معوقات وتحديات خارجية وما ينصب عليه من مؤامرات .