ألعار كل العار..يا عبد الله الهدلق..!
قرأت مقالا للكاتب الكويتي محمود المنير بعنوان"الهدلق بين بث الأراجيف والتحريض" يوم السبت 12 ديسمبر الحالي في موقع" مباشر" الكويتي الالكتروني يرد فيه على ما جاء في مقال للمدعو عبد الله الهدلق والذي نشرته له صحيفة الوطن الكويتية يوم الخميس العاشر من الشهر الحالي, وجاء فيه بالحرف الواحد:
"أتمنى من الحكومة والجيش الإسرائيليين الاستمرار في حصار قطاع غزة الإرهابي وعدم رفع الحصار عن غزة حتى لو تم التوصل إلى اتفاق حول صفقة تبادل الأسرى بين دولة إسرائيل و(حركة حماس!) الإرهابية المدحورة، وإفراج تلك الحركة عن الجندي الإسرائيلي المختطف (جلعاد شاليط) نظرا لوجود أغلبية لـ (حماس!) في «المجلس التشريعي الفلسطيني!» بإمكانها فرض طريقة الانتخابات، وتقسيم المناطق الانتخابية، والاستمرار في النهج الإرهابي والعدواني وتحدي المجتمع الدولي، وتزوير نتائج الانتخابات التشريعية(الفلسطينية!) المقبلة, كما زورتها وتلاعبت بنتائجها في عام (2006) واستمرار الحصار مطلب(فلسطيني!) -عربي -دولي, حتى تعود السلطة(الفلسطينية!) التي يترأسها(محمود عباس) الى قطاع غزة وينتهي حكم(حماس) للقطاع".
ليست هذه هي المرة الأولى وعلى ما يبدو لن تكون الأخيرة التي يقوم بها هذا"الهدلق" الذي يدعي الكتابة وهي منه براء بالتطاول على حركات المقاومة الفلسطينية, فقد سبق وأن قام ومن هم على شاكلته أمثال محمد الجار الله وفؤاد الهاشم باطلاق العنان لأقلامهم الرذيلة كرذالتهم بمطالبة رئيس وزراء الكيان الصهيوني السابق ايهود أولمرت بالقضاء على الفلسطينيين وسحق مقاومتهم ابان العدوان الصهيوني البربري الغاشم على قطاع غزة في أواخر العام المنصرم وبداية العام الحالي.
نعم, لقد حقق هؤلاء الشريرون المرتزقة هدفهم, فقد تم تكريمهم من قبل وزارة خارجية الكيان الصهيوني وتم ادراجهم في موقعها الالكتروني, وقد وصفهم أولمرت عندما ترجمت له مقالاتهم بأنهم صهاينة أكثر من ثيودور هرتزل نفسه مؤسس الحركة الصهيونية.
لقد حصل هؤلاء"المتصهينون" على الأوسمة الصهيونية والتي هي مصدر عار لهم سيلاحقهم الى يوم يبعثون ان كانوا يعلمون..وهنا يصدق فيهم قول من قال:"لكل داء دواء يستطب بهالا الحماقة أعيت من يداويها".
لا ألوم أصحاب هذه الأقلام الرخيصة المسمومة, فكل اللوم يقع على صحيفة الوطن الكويتية ومسئوليها الذين يسمحون لمثل هؤلاء المرتزقة بالكتابة فيها..كنا نحتسب هذه الصحيفة من المنابر العربية الحرة, ولكن وللأسف تزداد قناعتنا يوما بعد يوم بأنها تسخر كل جهودها للتطاول على حركات المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان وغيرها في البلاد العربية والاسلامية.
والى عبد الله الهدلق ومن هم على شاكلته أقول: ان القضية الفلسطينية ومقاومتها هي أنبل وأطهرظاهرة عرفها التاريخ المعاصرولن تؤثر فيها أقلامكم المسمومة, فالكلاب تنبح والقافلة تسير, واني على ثقة تامة لا تقبل الشك بأن أحرار وشرفاء الكويت وهم كثر سيلفظونكم وسيقذفوا بكم الى مزابل التاريخ لأنه لا تاريخ لكم.
ألشكر كل الشكر للكاتب الرائع محمود المنير على رده على ما جاء في مقال"الهدلق", فقد كان ردا واقعيا حضاريا خرج من صميم الفلب, والعار كل العار للهدلق وأمثاله, وأنصحك يا هدلق أنت وصحبك بالعودة الى المراجع لفهم هذا البيت من الشعر والذي أختتم به مقالي: نصحتك فالتمس يا ليث غيريطعاما ان لحمي كان مرا..وليس كل الطيور تؤكل لحومها, ولحم شعب فلسطين لا يؤكل.
د. صلاح عودة الله-القدس المحتلة
التعليقات (0)