ظهر صباح اليوم حبيب العادلي وزير الداخلية في عهد مبارك المخلوع حبيسا في القفص أمام المحكمة ونودى عليه باسمه دون ألقاب المعالي والسيادة...لأنه متهم ....ومعه مساعدوه من رجال الأمن الكبار ينظرون من وراء القضبان باللباس الأبيض علامة الانتظار... والعادلي بلباسه الأزرق علامة الأيام الزرقاء ...أيام الحبس في قضايا أخرى...تأخر هذا اليوم في أعين الكثيرين من أبناء شعب مصر الثورة ...وكان من الممكن تلافي كثير من الشكوك والاعتصامات والمظاهرات في ميدان التحرير وغيره من ميادين مصر لو ظهر قبل شهور في هذا الموقف ...كان الشعب كله يريد رؤية المتهمين الكبار في قفص الاتهام كغيرهم من المتهمين العاديين البسطاء.....هل كان ذلك التأخير مقصودا لاختبار رد فعل الشعب؟ أم كانت إجراءات طبيعية في العدالة المصرية؟... لو لم يتعرض أي متهم في عهد مبارك إلى محاكمات عسكرية سريعة جدا ولا تخضع للاستئناف ولا النقض لما ثار الشعب ضد محاكمة الفاسدين من حكام مصر والتي تأخرت بصورة أثارت الشك والريبة في العدالة..هل كانت العدالة فعلا غائبة وعادت بسبب استمرار المظاهرات والاعتصامات؟...هذا سؤال لم يعد له محل حيث أن محاكمة الفاسدين المتهمين بالقتل بدأت على كل حال.....وننتظر كيف تسير المحاكمات بعد أن تعقد الموقف بضم مبارك إلى قائمة المتهمين في ذات القضية ...أين تكون المحاكمة وأين يقف مبارك وأى قاعة محاكمة سوف تشهد محاكمة العصر؟ ننتظر لنرى
التعليقات (0)