كان يقطن في احدي القري في الطرف الغربي من بلاده حيث الاراضي المسطحة الشاسعة والامطار الغزيرة في فصل الخريف حيث تنبت انواع كثيرة ومختلفة من النباتات والحشاش والكثير من اهل قريته يحترفون احدي حرفتين اما الزراعة ويحترفها الغالبية العظمي اوالرعي الذي يحترفه البعض ، مازال يذكر ايام وليالي قريته الصغيرة عندما يحل فصل الخريف وكل الارض حول منذلهم والمنازل الاخري محاطة بالخضرة سوي من بعض الممرات الضيقة التي تصبح خطرة مع الامسيات فالثعابين تأخز في البحث عن غزاء لها ومن لم يحمل معه عصاةوبطارية فقد يجرب الم فظيع احيانا يؤدي حتي للموت السريع اوالتألم الشديد علي ظهر الحمارو هو يحمل في الطريق الي الشفخانة التي تبعد اميال واميال وكيف لاينسي ذلك اليوم الذي اختبرت فيه حليمة بنت حاجة فاطمة لدغة الثعبان وقد غاربت علي الموت لولا عناية الله بها ، في احد الايام سمع بأن النهب المسلح قد نهب لوري الحاج احمد وقد اصيب هو وكذلك المساعدالذي يرافقه وبعض الركاب الذين فقدوا كل اموالهم وممتلكاتهم ولكن مع الايام اصبحت مثل تلك الاخبار تتكرر مرارا وتكرارا وفي ليلة من الليالي المقمرة وبعد انتهاء عرس فوزية بت الحاج محمد وزفت الاخيرة الي منذل زوجها والسكون يخيم علي المنازل والسماء تغطيها بثوب من النجوم وقدتوسطها القمر الذي يرسل خيوطه الفضية علي تلك البقعة من الارض وفجاةوبدون سابق انزار علا الصياح من كل منازل القرية والسنة اللهب كذلك من المنازل ومطامير الحبوب وحتي حظائر المواشي والاغنام قد طالتها النيران كان الجميع في هرج ومرج وفجأة انهالت علي راسه ضربة قوية اسقطته فاقداللوعي وعندما افاق وجد نفسه مع عدد كبير من مختلف الوجوه والسحنات من حوله في خيمة كبيرة وعندها علم بأنه في مسكر للنازحين وعندما اطل خارج تلك الخيمةراي خواجات وموظفين وسيارات للشرطة وبعض الاجانب واخير علم بأنه فقط الناجي الوحيد من قريته التي اصبحت اكوام من السواد يكفي ليكون مداد تكتب به قصص كثيرة عن اهوال ذلك اليوم المشؤوم وفي كل يوم يقضيه في المعسكريسأل نفسه السؤال الكبير ماهو الشي الذي يمكن ان يرد له مافقد ولكنالاجابة غير متوفرة حاليا مثل الرد الالي لشركات الاتصالات ويظل يسير بين الخيم التي تشكل المعسكر وهو لايدري ماهو الذنب الذي ارتكبه حتي تسودحياته ويفقد كل ما يملك ولكن كان له العوض فيما ترك له من الحسرة والالم والظلم والمستقبل المجهول .
التعليقات (0)