مواضيع اليوم

الطيور على أشكالها تقع

Saleem Moschtafa

2010-03-03 09:50:26

0

 

"على الجميع أن يدرك أن إسرائيل لها وجود تاريخي في منطقة الشرق الأوسط وأنها موجودة هناك في تلك المنطقة وللأبد".

و نحن نعيش في هذا الزمن العربي الرديئ كما يقال، أعتقد جازمة أنه لن يستغرب أحد حين يقال له ان الكلام السابق جاء على لسان مسؤول عربي.. اذا اعتقدتم كذلك فاعتقادكم صحيح و في محله.

نعم هذه "الدرر" صرح بها وزير خارجية البحرين الشيخ "خالد بن حمد آل خليفة" في مقر حركة "حباد" الصهيونية المتطرفة في مقرها في واشنطن و هذا اللقاء تم بتسيق من سفيرة دولة البحرين "اليهودية" "هدى عزرا نونو"، و كأن هذه السفيرة اكملت كل المهام المناطة بعهدتها في خدمة بلدها هناك و جاء الوقت الآن لكي توثق العلاقات البحرينية الصهيونية العاجلة و التي لا تحتمل أي تسويف.

بالطبع لا أهمية هنا لجنسية المسؤول العربي لأنه كان بالإمكان أن يكون عوضا عنه مسؤول عربي آخر لأنهم في الغالب في "الهوا سوا" في ما يخص "اسرائيل".

نحن نعلم و المسؤول العربي هذا يعلم علم اليقين أن "اسرائيل" ليست بحاجة لتصريحاته تلك فمثل تلك التصريحات و ان بدرجات متفاوتة دأبت على سماعها من المسؤولين العرب منذ أكثر من 30 سنة، و لكن هو و أمثاله  من بحاجة للقاء "الإسرائيليين" في السر و العلن و التقرب بذلك الى "الإله" أمريكا لعلهم ينالون الرضى و الحضوة.

و الا فإن دولة مثل البحرين أو غيرها من الدول العربية التي على شاكلتها ماذا ستقدم أو تأخر في الصراع العربي الصهيوني اذا قالت مثل ذلك الكلام أو عكسه. "اسرائيل" هذه تعلم أنه لا أهمية لأي اعتراف بوجودها من كل العالم اذا لم يعترف بذلك الوجود أصحاب الحق و المعنيون مباشرة و هم الفلسطينيون بطبيعة الحال(و لكن أكيد ليسوا الفلسطينيون الذين على شاكلة أبو مازن)، و الذين كما خبرناهم لن يريحوا الصهاينة في هذا الجانب، و كل العالم يعلم انه بالنسبة لإسرائيل اعتراف كل العالم بها في كفة و اعتراف المقاومة الفلسطينية بها في كفة أخرى، و سيكون يوم "السعد و المنى" اليوم الذي تعترف فيه "حماس" مثلا بها و لكن كما يقول أخواننا المصريين "لما تشوف حلمة و ذنها".

اذا فالكلام موجه للعرب من أمثال ذلك الوزير و ل "اسرائيل" معا: اعترفوا ببعضكم البعض و ساندوا بعضكم البعض و امدحوا بعضكم البعض لعلكم تستطيعون ان ترفعوا من معنوياتكم المنهارة، فنحن نعلم و أنتم تعلمون أنه يوجد لاعب آخر غيركم على الساحة هو الرقم الصعب الذي لم و لن تستطيعوا تجاوزه، و في كل مرة هو يبرع في افساد خططكم واغراقها في ماء الخيبة و الهزيمة، و بالتالي كلام مثل كلام الوزير البحريني تبخر عندما نطقه لأن الحسم و الفعل ليس لقائله بل لذلك الرقم الصعب الذي أشرنا اليه.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !