رفض شيخ الازهر الجديد الدكتور احمد الطيب التنديد بالانتهاكات الصهيونية في حق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، وعلل موقفه بأن تنديده لن يسفر عن جديد يذكر.
وعقب انتهاء اللقاء الذي جمع شيخ الأزهر مع الشيخ عكرمة صبري المفتي السابق للقدس حاول العديد من الصحفيين معرفة رأي الدكتور الطيب في عدد من القضايا التي لم يتحدث فيها بعد، وعلى رأسها موقفه من اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني والجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على حدودها مع غزة فضلا عن الحصار الذي تفرضه على القطاع للعام الثالث على التوالي، غير ان الطيب رفض الإجابة عن أي سؤال له علاقة بالقضية الفلسطينينة بذريعة أنه لا طائل من إضاعة الكلام فيما لاجدوى منه.
وقال الطيب الذي تم تعيـــينه مؤخـــرا بقــــرار مــن الرئيس المصري إن الشجب والإدانة للجرائم الصهيونية تحصيل حاصل وبلا قيمة ولن يسفر عن شيء. مضيفا أن هناك قاعدة أزهرية تقول إن تحصيل الحاصل محال وبالتالي فإن الكلام في قضية القدس وما يجري للمقدسات هناك والإعتداءات التي تقع على المسجد بلا قيمة وأصبح مضيعة للوقت، وأصر على رفض مطالب الصحافيين بأن يصدر أي تعليق حول الانتهاكات.
كان مفتي الديار المصرية الأسبق نصر فريد واصل قد أكد على ان رجل الدين مطالب بأن يدافع عن مصالح المسلمين وأن يندد بالحصار الذي يفرض على الشعب الفلسطيني. واعتبر الصمت في قضية مثل تدمير المقدسات والسعي لهدم الأقصى هو جريمة سوف نسأل عنها إذا ما تعاملنا معها بسلبية.
ولفت الشيخ سيد عسكر النائب عن الإخوان في مجلس الشعب الأنظار إلى أن التنديد بما تقوم به الكيان الصهيوني من جرائم في المسجد الأقصى وسائر فلسطين المحتلة مسؤولية كل رجل دين، محذراً الذين يتحدثون عن أن التنديد لم يعد له قيمة من أن الساكت عن الحق شيطان أخرس.
التعليقات (0)