مواضيع اليوم

الطفيليات في حياتنا

هاشم هاشم

2010-03-23 16:43:32

0


كتب مرة احد الظرفاء مرة البراغيث الكبيرة تملك براغيث صغيره
على ظهورها لتعضها
والبراغيث الصغيرة تملك براغيث اصغر لتعضها
وهكذا تستمر العملية بلا نهاية
تثير مسالة إبادة الإحياء المتطفلة الضارة للإنسان وحيواناته الداجنة ومحاصيله الزراعية اهتمام كثير من العلماء فقبل عقود قليلة كانت كثير من الأمراض كالملا ريا ومرض النوم الأفريقي القاتل من الإمراض الفتاكة و لا يمكن علاجها
لكن في الوقت أمكن السيطرة في الوقت الحاضر كذلك كانت الحالة بالنسبة للإحياء المتطفلة على النباتات كالديدان الخيطية مثل Heterodera التي تهاجم جذور الكثير من المحاصيل والنباتات النافعة والفطر المسبب للفحة البطاطا Phytophthora inefestans
ليس الوقت الان مناسب للخوض في كيفية التخلص من هذه الاحياء المختلفة لكن أولا وأساسيا يجب معرفة الأسس التي يمكن من خلالها السيطرة والبيئة الذاتية autoecolgy لكل من الطفيلي والمضيف
يمكن بمجرد معرفة دورة حياة طفيلي والمضيف العائل له مهاجمة نقاط الضعف في تلك الدورة اي الحلقات الأضعف في دورة حياة الطفيلي مثال :طفيلي الملا ريا ينتقل بوساطة بعوض الانوفلس لذا يمكن بتدمير هذا البعوض يمكن القضاء نهائيا على هذا الطفيلي القاتل
ولكن كيف يستطيع الإنسان التخطيط لتدمير حياة هذا البعوض ؟
يمكن القيام بذلك ولمدة معينة برش المساحات الموبؤة بالمبيدات الحشرية ...لكن هنا تقفز إلى الأذهان عدم كفاءة هذه العملية عندما نتذكر ان البعوض له في دورة حياته مرحلة هي عبارة عن يرقات مائية aquatic laravae
تتعلق هذه اليرقات في سطح الماء لكي تمتص الأوكسجين من الهواء الجوي لتدخله الى الجهاز القصبي المتشعب داخل جسمها ((تقنية التنفس الشهيرة في الحشرات ))هذه المسالة تعتبر النقطة الضعيفة والحساسة التي يمكن من خلالها تدمير البعوض ويقلل رش الزيت على مستنقعات المياه الاسنة التي تكثير فيها يرقات البعوض من تقليل الشد السطحي للماء ولا تستطيع اليرقة نتيجة الى ذلك من الالتصاق الى الأعلى وبذلك تهبط الى أسفل وتغرق وتموت
لقد قطعت هذه التقنية –إضافة الى تقنية تجفيف المستنقعات – وإدخال نوع من الأسماك تتغذى على يرقات البعوض – شوطا كبيرا في انخفاض نسبة الإصابة في مرض الملا ريا
بالإضافة الى انه علماء الإحياء والباحثين في الإمراض الوبائية اكتشفوا ا حلقة أخرى من حياة هذه البعوض والتي تعتبر ضعيفة ومفيدة الى حد ما في قتل البعوض وتجنب قتل او إصابة حشرات مفيدة قد توجد في الجوار او حتى إصابة بعض الطيور وتسممها واو التأثير على فعاليتها الفسيولوجية من خلال استخدام المبيدات الحشرية المختلفة وأهمها الDDT وغيرها
هذه النقطة الضعيفة تتمثل في ان البعوض بعد ان يلدغ شخص ما ويمتص كمية من دمه تنتابه نوبة من الخمول والحاجة الى وقت من الراحة طويل نسبيا في ان يجلس على احد الجدران كي يهضم هذه الوجبة بنجاح ..هذه الحلقة هو من تمكن من خلالها الاحيائيون من الإرشاد الى رش الجدران والشبابيك والأسوار المنزلية والحقلية بكمية من المبيدات الحشرية التي سوف تقضي على البعوض حلما يقضي وقت القيلولة بعد وجة الغذاء التي حصل عليها !!!
شخصيا انا ضد مسالة استخدام المبيدات الحشرية في القضاء على البعوض وغيره لان أبحاث التطور والانتخاب الطبيعي أثبتت بما لا يقبل الشك أن المبيدات الحشرية التي تقضي على جيل معين من البعوض سوف يأتي يوم أخر كي تظهر فيه أجيال جديدة من البعوض نفسه تطورت جينيا لتقاوم هذه التراكيز من المبيدات والحال يتطلب زيادة في التراكيز لتظهر أجيال أكثر مقاومة والحالة طردية باستمرار كما هو الحال مع استخدام تراكيز من الantibiotic للقضاء على الكثير من البكتريا الامراضية وأدى سؤ استخدامها واستخدامها المتكرر لحالات يمكن علاجها بوسائل أخرى او الراحة أدى في النهاية الى ظهور سلالات من البكتريا مقاومة لتكلك التراكيز من(( الانتي بايوتك)) وبالتالي ضهرت إعراض مرضية جديدة ناتجة عن تأثيرات سلبية ظهرت على بايلوجية الخلية دون ان يكون لها ظهور سابقة
تفتح معرفة حياة الطفيلي مجالا لطرق بسيطة تماما لإبادتها ,وعلى سبيل المثال فان معرفة انتشار فطر لفحة البطاطا بوساطة الكونيديا ((أعضاء التكاثر الذكرية ))عن طريق الهواء ساعدت على الوصول الى طريقة وفعالة وهي عدم زراعة البطاطا في المناطق التي تهب فيها الرياح ,ومرة أخرى تتيح معرفة احتياج اليرقة المهذبة لدودة الكبد الى ماء تسبح في مضيفها المتوسط ...((المضيف المتوسط هو العائل الذي يكمل فيه الطفيلي جزاء من دورة حياته وهي في اغلب الدورة اللاجنسية في حياته)) إلى المجال الى احتمالية التخلص منها بتجفيف مناطق الرعي او حتى اختصار الرعي للمواشي على أراضي جافة محددة للغرض السابق.
يعني فهم دورة حياة طفيلي معرفة طبيعة المرض الذي يكونه وبذلك يمكن فقط اقتراح الطريقة الفعالة لعلاج الإصابة
فقد وجد في مرض الملا ريا مثلا إن استخدام أدوية معينة ومختلفة تحطم اطوار محددة من دورة حياة الطفيلي الجنسية او اللاجنسية دون غيرها أو لا تأثير على adult of organism فبعضها يهاجم هذه الإحياء المتطفلة إثناء وجودها في خلايا الكبد بينما تهاجمها أدوية ناجحة أخرى في تسبح في مجرى الدم ..والبعض الأخر قاتلة للخلايا المولدة للأمشاج gametocyte
ومرة أخرى يتضح أن الأساس الذي المعتمد في جميع الطفيليات هو معرفة بايلوجية الطفيلي بكل تفاصيلها ..وينطبق هذا على جميع الإحياء المتطفلة أن النجاح الوحيد الذي توج مساعي الإنسان في التحكم في الأمراض المختلفة كالخناق وذات الرئة وشلل الأطفال كان عموما نتيجة لزيادة المستمرة في معرفة مسببات المرض نفسه والقضاء عليها او الوقاية منها في اقل التقديرات واعني بها البكتريا والفيروسات
يعتمد التخلص من الإحياء التي تسبب وباء للإنسان بصورة كبيرة على الإدراك الصحي للشخص والمجتمع ,تخرج كثير من الأحياء المتطفلة كالديدان الشريطية Tape warm ,schist soma heamatobium والمثقوبات الدموية مثلا تخرج بيضها التي يمكن عدها من الأطوار المعدية والمصيبة وأيضا يمكن تصنيفها من الحلقات الضعيفة في دورة حياة هذا الطفيلي
أن بيوض البلهارسيا والديدان الشريطية وغيرها تخرج مع براز الشخص المصاب ..لذا تكسر طريقة التغوط الصحيحة ومعالجة النفايات البشرية دورة حياة هذا الطفيلي بالكامل وتمنع من الإصابة إلى مضيف جديد ..
يتم القضاء على مشكلة الإحياء المتطفلة في إنحاء العالم المختلفة –حيث يستعمل البراز كسماد نباتي – بطرق طويلة الأمد ويتم ذلك غالبا عن طريق التربية والتعليم وبث الوعي الصحي والثقافي في علاج والوقاية من الإصابة الطفيليات أكثر من استخدام الأدوية ..إلا إذا كانت أنانية بعض المزارعين وحبهم للكسب المالي على حساب صحة كثير من الناس تحول دون تطبيق هذا المبداء المهم في القضاء على كثير من دورة حياة طفيليات مختلفة
وانأ أرى ان وجود حالات أنانية وكسب غير مشروع على حساب حياة الناس الأمر هذا يحتاج الى تشريعات قانونية صارمة تمنع استخدام هكذا نوع من الأسمدة وبالمقابل توفير السماد الكيميائي البديل والناجح للفلاح لان الأمر لا يحتاج الى مجاملة لأنها مسالة حياة أولا وأخيرا
ولتسليط الضوء على هذا الامر دعونا نلقي نظرة خاصة على حياة احد الطفيليات :
وهو طفيلي البلهارزيا او المثقوبات الدموية المسماة علميا
1- schist soma heamatobium
,schistosoma mansoni 2-
,schist soma japonicum 3-
والمسماة عامية بblood flake
النوع الأول يكثر في العراق وبلدان الشرق الأوسط والنوع الثاني يكثر في بلدان إفريقيا ومصر تحديدا والنوع الثالث في بلدان الشرق الأقصى واليابان
هذا الطفيلي استمر في العيش لآلاف السنين و لا يزال الى اليوم يشكل وباء كبير وخطير في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في مختلف بلدان العالم ,حيث تعتبر دودة البلهارزيا التي تتطفل على الإنسان احد أقرباء دودة الكبد المسماة Fasiola hepatica
يعيش هذا الطفيلي في الأوعية الدموية في نهايات الجهازان الهضمي والبولي حيث تتكاثر هذه الديدان ((المثقوبات ))جنسيا وتحرر إعداد كبيرة من البيض في نهايات الأمعاء والمثانة البولية للإنسان وهذه البيوض هي من النوع المشوك اي تحمل شوكة حادة قد تكون نهائية الموقع او جانبية الموقع حسب نوع الطفيلي يستخدمها الطفيلي آي الأشواك في تثبيت بيضه في جدران المثانة او المستقيم في الإنسان وهو تسبب الإلاماء حادة ونزف دموي وقد تؤدي إلى تليف الأنسجة الموجودة فيها في الحالات المزمنة والمتروكة العلاج ..
هذه البيوض بعد ان تنضج تترك المثانة او المستقيم وتطرح إلى الخارج مع البراز او الإدرار تاركة وراءها أوعية دموية وأنسجة ممزقة .وعند وصولها الى الماء تفقس البيوض الى يرقات مهدبة ((تتحرك بواسطة الأهداب الصغيرة الحجم الكثير العدد ))التي تبحث عن مضيفها الوسطي وما ان تجده حتى تتغلل وتحفر في انسجته وهي غالبا قواقع المياه العذبة ..تتحول بعدها اليرقات المهدبة الى الطور المتكيس اي تحيط نفسها بجدران سميك وتسمى عندئذ الكيس السبوري والذي يشبه الشرنقة في الكائنات ذات التحول الشكلي والحشرات لكنه سميك الجدران ومقاوم للتغيرات البيئية وغيرها من المؤثرات
داخل جسم القوقع اي ان الكيس السبوري يتكاثر داخليا ليكون ما يقارب 3000 يرقة مذنبة بعد عدة أسابيع ويستمر هذا التكاثر حتى يخرج يوميا تقريبا من الكيس السبوري 3000 مذنبة يوميا !!!
وهذه المذنبات مشابهه تماما الى مذنبات دودة الكبد ..وتسبح في الماء حتى تجد المضيف النهائي وهو الإنسان الذي يسبح مثلا في الماء او يسقي زرعه حافي القدمين لتدخل الى جسمه عن طرق الجروح والخدوش الموجودة في جسمه وعن طريق الأماكن الرخوة تحت الأظافر وما بين الأصابع حيث تمتلك هذه المذنبات غدد متخصصة تفرز مواد تذيب هذا الجزء من الجلد تحديدا لتدخل الى المجرى الدموي لتذهب الى القلب ثم الأوعية الدموية الكبرى كالشرايين القريبة من القلب ليلتقي هناك الذكر بأنثاه بعد ان ينضج و في هذا المكان ويتزاوجوا ((شيراتون ))ثم تحمل الذكر أنثاه الى اقل الأوعية الدموية قطرا قرب المثانة والمستقيم لتتحر ر الأنثى النحيفة لتدخل هنا ك وتضع بيوضها المشوكة
او أنها تؤخذ عن طريق ماء الشرب الملوث بمذنبات المثقوبات في بعض المناطق التي تنعدم فيها مياه الإسالة الصالحة للشرب او في المهمات العسكرية والبحثية وغيرها في المناطق النائية حيث يشح الماء الصالح للشرب وتستخدم مياه الأنهار والجداول لهذا الغرض حيث تستقر الطفيليات في المعدة أولا ثم تثقب الجدران نحو الاوعية الدموية القريبة لتكمل دورة حياتها المعروفة وتتكشف الى مثقوبات بالغة
تسبب المثقوبات عموما بمختلف أنواعها مرض يسمى schistosomasis او كما يدعى هذه الأيام البلهارزيا bilharzias تظهر الإعراض في الأطوار المبكرة لهذا المرض على شكل طفح جلدي وسعال شعبي بينما يؤدي المرض في الحالات المتقدمة إلى فقر دم وإلام في البطن والحوض وإسهال ,يتبع ذلك ضعف عام وهزال في وزن الجسم وقد يؤدي الى الموت في الإصابات المزمنة التي قد تتطور إلى تليف في بعض الأنسجة و الأعضاء كما حدث مع الراحل المطرب عبد الحليم حافظ الذي عاش موبؤا بهذا المرض حيث عاش كان ضعيفا موجعا به بعد ان اصيب وهو صبي لانه كان يستحم مع اقرأنه في الترعة واخذ يستخدم المهدئات والمسكنات بكثرة لتهدئة اللام المبرحة التي به حتى إن وافها الأجل في احد مستشفيات لندن عام 1977 متأثرا بهذا المرض
هذا الطفيلي ينتشر ويصيب الإنسان عن طريق الشرب والتلامس المباشر بين الإنسان والماء الحاوي على المذنبات وفي بعض إنحاء العالم يشكل استعمال براز الإنسان كسماد او تركه في العراء دون معالجة خطرا كبيرا قد يؤدي الى الإصابة بين الناس كما ان التبول في الأنهار والسواقي والتغوط فيها او عند حافات الانهار والبرك والمستنقعات التي تستعمل اما للسقي او للسباحة مصدرا إضافيا لتزيد من مخاطر الإصابة بهذا الطفيلي القاتل ويكون العمال المشتغلين في الري او انشاء السدود والسقي والعاملين في حقول الرز من اكثر المعرضين للإصابة بهذا الطفيلي ناهيك عن الفلاحين والسابحين وغيرهم من مرداتين المسطحات المائية الموبؤة
ومن السخرية في الأمر ان تكون مشاريع ري عملاقة في مصر مثلا كإنشاء السد العالي وسد أسوان من العوامل المزيدة في انتشار مرض البلهارزيا في مصر
ومن المفارقات في الأمر ايضا انه في مصر وتحديدا في الأرياف في العهود السابقة كانوا ا يعتبرون ظاهرة التبول الدموي ((خروج قطرات دم من احليل الذكر بعد كل عملية تبول ))من علامات الرجولة وعندهم مثل ((اللي مايبول دم مش راجل ))!!
اما في العراق حيث انتشر هذا الطفيلي قرونا ويكاد اليوم يختفي نتيجة الوعي الصحي وانتشار العلاج اللازم له وقلة المسطحات المائية الملوثة بمذنبات الطفيلي وقد قامت حكومات عراقية سابقة في استيراد نوع من السمك الغير صالح للاستهلاك البشري وتكثيره في اهوار جنوب العراق لان هذا السمك يقضي على قواقع اللبلانس التي يعيش فيها هذا الطفيلي كمضيف متوسط
من المفارقات هنا قص لي اخي الكبير القصة الآتية :انه كان مغرم بالسباحة في مياه الأنهار والبحيرات عندما كان طالبا في المدرسة الابتدائية هو وجمع من زملائه ,وكانت الفرق الصحية تأتي بين الوقت والأخر إلى المدرسة لعمل تحليل إدرار لجميع الطلاب للتاكد من عدم إصابتهم بهذا المرض وقال أيضا ان المعلمون ((الأشبه بعناتيل الأمن ))لصرامتهم .كانوا ا هم والمدير والفراشين يفرضون على الطلاب طوقا امنيا لعدم وهروبهم من المدرسة وكان الشخص الذي تكتشف انه المصاب يعطى حقنة شرجية ثم يرسل إلى بيته ويبلغ ذووه انه يمنع عنه الطعام والشراب ليوم كامل كي لأتفقد الحقنة مفعولها لذلك كان أخي كي يتجنب الاكتشاف ولأنه كان يشك بانه مصاب كان يضع ماء((الحنفية ))بدلا من إدراره .!!!لابل ان الطلاب المصابين داخل الحمامات كانوا يبدلون إدرارهم مع ادرار طالب من المعروف عنه حسن سلوكه او ممن لايجيدون السباحة !!كي يتجنوا الم الحقنة والفضيحة ربما
لقد زادت معرفة الإنسان بدورة حياة الطفيليات ومراحل تقلبها من إمكانية السيطرة ..فقد عرف ان بعض العقاقير تقتل الطفيلي في مجرى الدم وهو في طوره البالغ وتكون هذه العقاقير فعالة عند تناولها في الايام الاولى للاصابة
كما ان اكتشاف مبيدات كيمائية للقواقع ((المضيف المتوسط )) قد أدى الى تدمير القوقع ما يحويه من مذنبات كامنة وأكياس سبورية ..لكن اكتشف ان التراكيز الفعالة المستخدمة في تدمير القوقع تؤدي الى تدمير محاصيل زراعية تسقى بماء النهر الحاوي على المبيد الكيميائي وكذلك تهلك بعض الأسماك والنباتات المائية التي يتغذي عليها الكثير من الكائنات النهرية والبحرية وغيرها
لذا اكتشف العلماء في بورتوريكو نوع من الملتهمات الطبيعية لهذا القوقع مثل الكبيز الملتهم للمذنبات المهدبة المصيبة للإنسان وانواع من السمك المسوط التي تتغذي على القوقع والمستخدم في اهوار العراق وتعتبر هذه التقنيات من التقنيات البايلوجية في السيطرة للأنواع الوبائية للطفيليات المختلفة. كما وجد ان البط – في بعض المناطق – يتغذي على القوقع ..كما جرت عدة محولات لاصطياد القوقع بواسطة وضع قماش القنب في منتصف النهر كمصد او ملتقط للقوقع اثناء انجرافه مع التيارات المائية او القيام بسحب القماش في بعض المناطق الملائمة للسحب بحركة تؤدي الى جمع اكبر عدد من القواقع .هذه المحولات وغيرها لم تثبت لحد الان نجاحها الكامل لكنها طريقة جيدة على الطريق الصحيح للسيطرة النوعية والكلية على الطفيليات
يمكن الحل الدائم في تغيير الناس لعاداتهم مثل عدم التبول والتغوط في الانهار والسواقي وعدم الخوض في الماء إثناء السقي الا بعد لبس احذية بلاستيكية طويلة ((جزمة ))وتعقيم الماء حتى لو بغليه قبل شربه في المناطق التي تنعدم فيها مياه الشرب المعقمة وعدم استخدام براز الإنسان كسماد
لكن ماهو الحل مع العقول المغلقة والأنانيات الآدمية والمعاندة والكبر اي العزة بلاثم لسبب او لاخر؟
الحل يكمن في بث وعي مقنن لذوي العقول المغلقة والأنانيات الآدمية في إقناعهم اي الفلاحين الذين يصرون على استخدام البراز كسماد على الأقل إقناعهم بضرورة خزن البراز فترة طويلة نسبيا ونشره في الشمس الساطعة ليجف وتقتل البيوض التي فيه وإقناع مزارعي الشلب اي الرز بضرورة لبس الجز مات إثناء العمل وتعقيم المياه وغسل الفواكه والخضروات قبل تناولها وخصوصا نبات الخس وغيرها من المحاصيل التي يستخدم فيها البراز كسماد واستخدام المعقمات كالكلور والد يتول والبرمنغنات واللايزول والفينول وغيرها وتعليم الناس طريقة استخدام كل واحدة
أما اذا أصر الفلاحون على ممارسة الزراعة بلا واقيات واستخدام البراز كسماد دون تجفيفه وعد م الاستماع الى الوعي الصحي والنصح والإرشاد وعد م التقيد بلارشادات والتشريعات الحكومية والقانونية في هذا المجال فليس لهم في هذه الحالة الا العصا الغليظة !!!والسلام ختام وعذرا للإطالة





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات