الطريق الى انقاذ مصر
بقلم:زيدان حسين القنائى
مشروع المجلس السياسى للمعارضة المصرية الوطنية بدا منذ عام 2008 بتبنى رؤية سياسية فريدة تعتمد على تشكيل مجلس رئاسى انتقالى لادارة البلاد سياسيا وبالتعاون مع مجلس عسكرى وطنى ينبغى ان يقود تلك المرحلة الانتقالية الحرجة حتى نهايتها لحفظ الامن والاستقرار واستعادة الهيبة الامنية للدولة ورغم طرح هذا المشروع السياسى المهم الا ان تخبط النخبة السياسية المصرية يحول حتى هذا التوقيت دون التوصل لصيغة توافق وطنى شاملة حول المجلس الرئاسى تلك النخبة التى ظلت بمثابة اقلية صامتة فترة طويلة ما زالت تفتقد بالفعل الى النضج السياسى فمن ناحية تعتبر نخبة عاجزة عن ادارة البلاد سياسيا لغياب المشروع السياسى الشامل لديها ومن ناحية اخرى تعد الصراعاتوالانقسامات هى السمة الرئيسية التى تمتاز بها النخبة المصرية عموما فهى لا تنظر الى مصلحة مصر العليا وتنحاز بشدة الى مصالحها الخاصة بل ولا تمتلك اجندة سياسية تتعاطى من خلالها مع الواقع السياسى الراهن الذى فرضته الثورة
الغريب ان نظرية المصالح الخاصة التى تتبناها النخبة السياسية فى مصر حتى بعد ثورة الشعب المصرى فى 25 يناير جعلت تلك الشخصيات والاحزاب تحاول التسلق بالفعل وعلى حساب الثورة وتحقيق بعض المكاسب السياسية ونتيجة الفشل الذريع للنخبة المصرية فى تحقيق اهدافها الخاصة تحاول البحث عن مخرج من ازمتها الراهنة من خلال محاولات الضغط على المجلس العسكرى الحاكم والتشكيك فى المؤسسة العسكرية والسعى للوقيعة بين الجيش والشعب لخدمة الاجندات الخاصة التى يتبناها قطاع عريض من تلك النخبة وعلى راسها اجندة البرادعى وانصاره تلك الاجندة تسعى بالفعل الى اسقاط المجلس العسكرى باكمله وان يقود البرادعى فترة انتقالية لمدة عامين تحدد بعدها انتخابات الرئاسة وهى اجندة هدامة تسعى لهدم كيان الدولة المصرية ومقومات بناءها
اما المؤسسة العسكرية الت تعتبر شريك وطنى رئيسى فى عملية التغيير والتحول الديمقراطى فى مصر والتى قامت فعلا بالدفاع عن تلك الثورة وحمايتها من محاولات الاجهاض التى يقودها النظام السابق فعليها ان تتخطى تخبط النخبة السياسية تماما وان تتخذ قرار جرىء بتشكيل مجلس حكم انتقالى من شخصيات وطنية شبابية ايضا لقيادة تلك المرحلة الانتقالية وبالتعاون مع مجلس عسكرى وطنى وحتى نتعرف على التجربة السياسية لجيل الشباب الذى صنع وقاد بالفعل تلك الثورة بجوار الجيش، ونؤكد هنا ان محاولات الوقيعة واثارة الفتنة بين الجيش والشعب لن تنجح ابدا لان الشعب المصرى يثق تماما بمؤسسته العسكرية وتاريخها المشرف من الانتصارات والبطولات الحقيقية وليست تلك البطولات الزائفة لشخصيات وهمية تلبس الاقنعة وتخدم جهات اجنبية بل وتسعى الى فرض الحماية الاجنبية على المصريين من خلال ايهام الراى العام بوجود صراع بين الشعب وجيشه وتلك رسالتنا الى المجلس العسكرى والشعب المصرى باسره
التعليقات (0)