الطريق إلى الخلود

الطريق إلى الخلود هو العبقرية في أي مجال وحين يذكر شخص بعد زمن طويل من وفاته فلا بد أنه كان متميزا في أي شيء ....ولا يهم أن يكون مجال التفوق والعبقرية مشروعا أو غير مشروع, فذكر أكبر المصلحين لا تمحوه الأعوام وكذلك ذكر أعتى المجرمين..... والتاريخ يذكر قادة غيروا أمما وكتبوا تاريخا سواء كان تاريخا مضيئا مثل الخلفاء الراشدين أو مظلما قاتما مثل هتلر وبوش وأمثالهما من مجرمي التاريخ الحديث والقديم ...لكن العجيب والذي أريد أن أتساءل كيف حدث هو تغير العبقري من البطولة إلى السقوط في براثن الجريمة والخيانة العظمى؟ من المؤكد أن مبارك كان متميزا في الأعوام الأولى من حياته ....وليته ختم عمله العام قبل أن ينحدر إلى دركات السقوط فأصبح سببا في تخلف مصر وانحدارها بعد أن كان علما للبطولة في حربها ضد العدو الصهيوني بل الأكثر من ذلك وللعجب أصبح داعما للوجود الصهيوني بعد أن حارب ضده وأعطى الكيان الصهيوني ما لم يكن يحلم به ...وأكبر سبة لمبارك ان يصفه الصهاينة بالكنز وهذا تاج من الفضيحة وضعه مبارك على رأسه قبل أن يرحل بأعوام عدة ...فهل خلد مبارك اسمه كبطل لمصر؟.. أم كنزا استراتيجيا للكيان الصهيوني ....وهل خلد نفسه حاكما حارب الفساد؟...... أم فاسدا جعل الفساد قانون التعامل؟ ...هل كان قاتلا للعدو ...أم قاتلا للمصريين ......الحقيقة عند الله.... ولكن التاريخ لن ينسى مبارك ...وسوف يحدد القضاء المصري العادل من كان مبارك فعلا....