الطرق الدوائية لعلاج الادمان |
طريقة استخدام عقار الكلونيدين
عقار الكلونيدين هو عقار يعمل على الجهاز العصبى المركزى ويقوم بتنبيه مستقبلات ألفا ٢ الإدرينالية و من خلال هذا التأثير يمكن أن يخفض ضغط الدم هذا بالإضافة إلى قدرته على إحداث حالة من التهدئة يمكن الاستفادة منها فى تقليل اعراض الانسحاب من الافيونات ( الهروين والكوكايين وغيرها من المخدرات ) ويمكن أن يستخدم بالتحديد في علاج مدمنى المورفينيات خارج مصحات متخصصة لعلاج الادمان وكذلك فى تقليل فترة السحب الكامل للمورفينيات الذين يعالجون داخل المستشفيات أو أن يستخدم كمقدمة للبدء فى علاج المورفينيات عن طريق إعطائهم أحد مضادات المورفين وهو دواء النالتريكسون.
ويتم علاج المرضى أو المدمنين الذين يعالجون خارج المستشفيات عن طريق إعطائهم جرعات
يومية من الميثادون تصل قيمتها من ٢٠ إلى ٣٠ مللي جرام ويمكن بعد ذلك سحب هذا الدواء المورفينى بصورة تدريجية مع البدء فى إعطاء عقار الكلونيدين لمدة تتراوح بين ٧ إلى ١٠ أيام وبجرعة مقدارها من ١٠ إلى ١٧ ميكرو جرام لكل كيلو جرام من وزن الشخص المدمن ونفس طريقة العلاج هذه يمكن تطبيقها على مدمنى الأدوية المورفينية الأخرى (غير الميثادون) إلا أنه فى المرضى المحجوزين في المستشفيات فإن الأمر يتطلب إعطاء جرعات أكبر من الكلونيدين تصل إلى ٢٥ ميكرو جرام فى اليوم لكل كيلو جرام من وزن الشخص المعالج .
طريقة استخدام خليط من الكلونيدين والنالتريكسون:
فى هذه الطريقة أمكن استبدال الميثادون فى المدمنين الذين يعطون جرعة يومية مقدارها فى المتوسط ٣٢ مللي جرام بخليط من دوائى الكلونيدين والنالتريكسون ويعطى الدواء الأول عن طريق الفم فى جرعة مقدارها ٥ ميكرو جرام لكل كيلو جرام أما الدواء الثانى فأعطى أيضاً عن طريق الفم فى جرعة مقدارها ١ مللي جرام وقد يعطى هذا الخليط من الدواءين فى الوقت الذى تم فيه إيقاف إعطاء عقار الميثادون وفى نفس هذا البرنامج العلاجى فإن جرعات كل من عقارى الكلونيدين والميثادون قد تم زيادتهما كل حوالى٤ ساعات وقد تم أيضاً ضبط جرعة عقار الكلونيدين على أساس من شدة أعراض الانسحاب فى المدمنين ولقد أمكن التصريح لهؤلاء المدمنين بالخروج من المستشفى بعد ستة أيام من علاجهم داخل المستشفى ولكنهم نصحوا بالاستمرار فى تعاطى دواء النالتريكسون.
أما عن الاعراض الجانبية لدواء الكلونيدين فإنها تتمثل فى تعرض الشخص المدمن إلى حدوث جفاف فى الفم تهدئة وهبوط فى ضغط الدم يكون أكثر وضوحاً عندما يكون المريض فى الوضع واقفاً ، ودواء الكلونيدين له قدرة أكبر على تثبيط اعراض تنبيه الجهاز العصبى السمبتاوى والتى تكون مصاحبة لسحب الدواء المورفينى من الشخص المدمن وهذه الأعراض تتمثل فى صورة غثيان، قئ، إسهال، ولكن قدرته محدودة فى تثبيط بعض الاعراض الأخرى مثل الإحساس بعدم الراحه أو الرغبة الشديدة نحو استخدام الدواء المورفينى، وقدرة الكلونيدين محدودة جداً على تثبيط بقية الأعراض الأخرى مثل القلق، عدم الارتياح الأرق وألم العضلات .
استخدام بعض منبهات مستقبلات ألفا ٢ الإدرينالية الأخرى:
من أمثلتها عقار الجوانابنز ولقد وجد أن هذا العقار يمكن أن يكون مفيداً فى تحسين بعض اعراض السحب الناجمة عن الإيقاف المفاجئ للأدوية المورفينية في المدمنين وباستثناء مجموعتى المورفينيات طويلة المفعول والأدوية المنبهة لمستقبلات ألفا ٢ الإدرينالية فإنه حتى الآن لا توجد أدوية أخرى غير مورفينية يمكن أن تخفف أو تمنع أعراض السحب من مدمنى المورفينيات ويتضمن هذا التعميم بعض الأدوية المطمئنة Tranquilizers مثل أدوية الفينوسيازينات Phenothiazines
التعليقات (0)