كثر الحديث عن الطائفية ونفخ في إذكاء حربها علماء ومفكرون ولم نسمع من الذي يرفضون تفرق المسلمين إلا أصواتا خافتة لا تجد لها علي صعيد الإعلام طريقا وهذه عجالة من الله علينا بها ونشرت قبل ذلك في أكثر من موقع باسمنا ولله الفضل أولا وآخرا فمن يجد لديه فسحة من الوقت فليسع صدره وصبره ما كتبنا :
الاختلاف المذهبي هو ثمرة خلاف في فهم النصوص استثمره الخلاف السياسي, وليس الخلاف المذهبي ولا حتى الديني سببا للتناحر السياسي. و تعصب العلماء لمذاهبهم تسبب في قذف المسلمين بعضهم بعضا بتهمة الضلال. و لا يفيد المسلمين تشققهم وانقسامهم المذهبي, ولا يحق لأحد أن يدعي انفراده بالفهم الصحيح للقرآن والإسلام دون غيره, كما لا يحق لنا كذلك. و اختلاف العقائد ليس مبررا للاقتتال ولو كان بين أتباع أديان مختلفة. وليس الانتماء للسنة أو الشيعة أو الوهابية ناتج عن دراسة واقتناع بل هو ميراث آباء وأجداد. ولاحظوا أن علماء السنة المتعصبون كلهم في البلاد السنية والعلماء المتعصبون من الشيعة كلهم في بلاد الشيعة. ولا يجوز التلاعن والسباب بين المسلمين فيما نهى الله عن سب الكفار وما يعبدون في القرآن صراحة ويجدر بنا أن نتساءل:
؟ هل السنة كلهم على رأي واحد في كل أفرع الفقه والعقيدة وكذلك الشيعة؟ هل لا يسع الإسلام أن يحتوي المذاهب؟ هل تسع رحمة الله الشيعي والسني أم لا تسعهما؟ هل نجادل أهل الكتاب بأحسن ما نجادل به أصحاب المذاهب الإسلامية؟
هل للإسلام هدف غير عبادة الله وحده وتنظيم حياة الناس فيما بينهم؟ هل الحدود الشرعية إلا لعقاب المخطئ في حق العباد؟ هل نريد أن نوحد الناس على مذهبنا أو يوحدونا على مذاهبهم؟ هل تتطابق الأفكار بين إنسان وآخر, أم أن البشر خلقوا وعقولهم كبصمات الأصابع ؟ من يستطيع أن يجمع الناس على رأي أو عقيدة؟ هل من يعبد الله على قدر علمه أو أميته وقلبه معلق بالله والقرآن ناج أم هالك؟ هل كل الأميين من كل المذاهب وهم الأغلبية المطلقة من المسلمين على خطر عظيم؟
نستعين بالله ونستغفره ..إخوتي في الله من المسلمين من كل المذاهب, أليس القرآن واحد, والرسول محمد؟
إن حديثي الرسول صلى الله عليه وسلم (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)... (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) هما تعريف للمسلم وتعريف للهدف من البعثة المحمدية بأسلوب القصر. ولقد مرت الرسالة الإسلامية بمراحل تاريخية نشأت فيها فرق عدة اندثر بعضها أو تقلص, وبقى بعضها وتعاظم, رغم النهي عن التفرق صراحة في القرآن, وقد كان لكل فرقة إمام تبعه مريدون وأتباعهم حتى شمل المذهب من يجهل أصل المذهب. ونشأ بطبيعة الحال صراع متعاظم وتحزب المسلمون كل لمذهبه وسفه بعضهم بعضا. وركب موجة الفرقة من له مصلحة من الساسة المسلمين والأعداء من غير المسلمين
وتفرق المسلمون بين سني وشيعي و صوفي وسلفي وأصولي ووهابي وغير ذلك مما لن نحصره وكلهم مسلمون ولو تحابوا وتراحموا وتقبلوا اختلافهم في المسائل الفرعية لكان ذلك إثراء وسعة, ولكنهم تقاتلوا بسبب المذهب فأخطأوا. ونقول لهم جميعا إن الإسلام واحد(إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون)والعلماء على اختلاف مذاهبهم و(إن قيل كبار العلماء) مسئولون أمام الله عن التفريق بين المسلمين وحسابهم على الله ويتحملون وزر من اتبعوهم, ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون. ولا ندري كيف يجرؤ عالم أن يتحمل وزر الأتباع ودماءهم؟ ولماذا يفعل ذلك وهو في حل منه؟ ولماذا يعتقد كل فريق أنه ملك ناصية الحقيقة أو أنه المقرب إلى الله دون غيره. فمن الذي قال يا (صوفيين أو سلفيين أو سنة أو شيعة ) أنكم أبناء الله وأحباؤه؟ قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء.
إن ما نسمعه من التفريق والمفاضلة بين المذاهب يضر ولا ينفع والغلو في الدين معيب على أهل الكتاب ومنهي عنه ومن باب أولى معيب على المسلمين ومنهي عنه. ونأخذ مثلا من ألشيعة فمنهم من يسب الصحابة. ونقول لهم إن الصحابة قد أفضوا إلى ربهم فإن كانوا كما تقولون فحسابهم على الله يعذبهم أو يعفو عنهم وإن لم يكونوا كما تقولون يؤخذ من حسناتكم ويضاف إليهم ثم يؤخذ من سيئاتهم ويطرح عليكم وتكون هذه كرامة لهم أن قيض الله لهم من يسبهم إرادة من الله أن يرفع درجاتهم. وكذلك كل من أساء إلى ميت أو حي من أتباع أي مذهب. ثم نقول لمن يدافع عنهم من أهل السنة هلا رضيتم بالله حسيبا؟ فلا تشغلوا أنفسكم إلا بالكلمة الطيبة والعمل الصالح, ونقول لأهل السنة ماذا عليكم لو بقي الشيعة على ما أقامهم الله فيه؟ وهل عندكم من علم أنهم على غير الهدي؟ ولو كانوا كذلك أليس الله بأحكم الحاكمين؟ ولو كانوا كذلك فلا تزر وازرة وزر أخرى. ونوجه نفس العبارة للشيعة عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم. ونقول لكل الفرقاء إشتغلوا بهداية أنفسكم فقد قيل للرسول لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين. وكذلك نقول لأهل المذاهب كلها أمسكوا عليكم ألسنتكم فالميت ترد عنه الملائكة والله فلا تجعلوا الله خصمكم.فهل لو تبنينا هذا المنهج في حوارنا وتركنا الحكم لله ألا يكون أنجي لنا من الوقوع في درك الفتنة؟ ثم إذا اختلفنا على من رحلوا وهم بين يدي الله وقد أفضوا إلى ما قدموا, ولم نكن معهم ولم نخالطهم, فهل ما وصل إلينا من خبرهم حق لا يقبل الشك؟ وهل نحن مفوضون في الحكم عليهم؟ تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون. هذه جزئية من جزئيات الاختلاف ومثلها الكثير, إن اختلاف المسلمين شر ماحق وخراب لاحق فلماذا نقطع رقابنا بأيدينا؟ خاطب الله الناس كلهم وقال يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم فالتعارف هو المطلوب وليس الشقاق والتنافر. والعقائد والأديان في العقول والقلوب يحاسب الله عليها بينه وبين عباده, ولكننا نرفض ما يظهر لها من تأثير في حياة الناس عدوانا وتسفيها يقود إلى التراشق بالسباب قد يتعاظم حتى القتال بالسلاح. وهذه هي الجريمة التي يحاسب عليها من يجر البسطاء إلى أتونها. ولقد أمر المسلمون بجدال أهل الكتاب بالتي هي أحسن فهل لا نتحاور بالتي هي أحسن؟ والعلماء الذين يتسببون في هذا التراشق بالألفاظ المشينة وتسفيه الغير, وينقاد إليهم أتباع بغير علم هم المسئولون أمام الله عن تباغض المسلمين, ويكفينا في هذا الصدد أن نقول لهم لو تبادلتم أماكن الميلاد لتبادلتم المذاهب دون شك بل لو تبادلتموها مع أهل الأديان الأخرى لتبادلتم الأديان. إن إرادة الله في تنوع العقائد والأديان ثابتة في القرآن, ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين. ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنتم تعملون, والضلال والهداية حكمهما عند الله وحده وليس لعقولنا ولا لأهوائنا, والله يقول لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. وأبواب الله لا يحصيها العدد فلماذا يقصر البعض أبواب الله على الباب الذي دخل منه ويقفل ما دونه من الأبواب؟ والتنوع سنة وناموس إلهي, لولاه ما عمر الكون. و لو طبعت الأجيال المتعاقبة على قلب واحد لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن. ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت السماوات والأرض. ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا. والتفاضل والتفاخر وتزكية النفس مرفوضة ومنهي عنها شرعا وعقلا, لقوله فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى, ولكن الإنسان جبل على الإعجاب بالرأي, وتقال الرزق, إلا من رحم الله.
ومن آياته اختلاف ألسنتكم وألوانكم وأديانكم ومذاهبكم وعقولكم وأفهامكم وقناعاتكم, وهذه قدرة الله فقد ركب في كل جسد عقلا متفردا لا يشبهه عقل, ونفسا متفردة لا تشبهها نفس, لأن كل مخلوق جديد. وكما لا تتشابه البصمات ولا الأصوات ولا الألسنة لهجة ونبرة وصدى وحدة ورخاوة فلا تتشابه الرؤى والعقائد, ولكن العقيدة الجامعة الصحيحة, أنه لا إله إلا الله, وعند المسلمين - ونحن منهم والحمد لله - نقرنها بمحمد رسول الله. إن المعتقدات على اختلافها, قدر من أقدار الله لم تجر إلا على مشيئته, وهو وحده يفصل بين الناس يوم القيامة, لقوله: إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. والضمير – هو- يمنع غير الله في الفصل. وفي أسلوب القصر أيضا: إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين. وإن بمعني ما. وعلى ما قدمنا فإن ما نريد أن نسهم فيه, هو محاولة درء الفتنة. والله من وراء قصدنا. ونلفت النظر إلى أن التعايش مع المذاهب يجب أن يؤدي إلى توحيد الجهود في سبيل منع الفتنة, وليس في إشعالها ولا إيقاظها. فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ{159}الأنعام
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً94 النساء
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ{30} مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ{31} مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ{32} الروم
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103
{وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }آل عمران105
{شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ }الشورى13
{وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ }الشورى14
{أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً }الفرقان43
{فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }القصص50
{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }الجاثية23
{وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }الأنعام116
{وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ }يونس36
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات12
{وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً }النجم28
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة208
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ }المائدة77
{وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }153الأنعام
وتدبروا قول الله,
إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ{44} وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ{45}وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ{46} وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ{47} وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ{48} وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ{49} أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُو
التعليقات (0)