شيركو شاهين
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الطالبة ( جميلة. ح) : لماذا كوني فتاة أتعرض لكل هذا الاضطهاد .
الطالبة ( أميرة 0 ك) : نحن مطالبين أمام الأساتذة واسرنا وانفسنا بنيل أعلى الدرجات وهذا كله دون توفير أسباب الراحة النفسية .
الطالبة( دينا0ب) :اعتقد أننا سوف نحصل على بكالوريوس قهر بدرجة مظلوم عند تخرجنا .
الطالب( نور إسماعيل) :آي قيم دينية و أخلاق عربية نتبجح بها ونحن نعامل النساء بهذه الطريقة .
الحياة الجامعية بالنسبة للفتاة تعتبر من أحرج مراحلها العمرية , بعد حالة عدم الاختلاط والانغلاق بين جدران الثانوية وكذلك أحلام البعض بالوظيفة والمستقبل السعيد , فهم لذلك يأتون لاجتياز أبواب الجامعات وهم فاتحين قلوبهم للمستقبل , ولكنهم يصدمون بمشاكل من نوع خاص تمس جنسهم اكثر من ما تمس الجنس الآخر , منها ما يكون بشكل سري ومنها ما هو علني ومنها كذلك عدم احترام مجهودها وهذا ليس فقط من قبل الطلبة بل يتعداه الآمر أحيانا الى بعض الأساتذة فقسم من هولا يبحثون بين الطالبات الفاتنات عمن يحكمون حول عقلها وفكرها دائرة من اليقين والاقتناع بأنهم دائما وأبدا بيدهم العطاء والبطش ولا حكم عليهم مهما تجاوز الحدود .
لذلك سوف ندع القلم يكتب كل ما يجول في ذهنهم دون ترتيب مسبق لنضعكم وسط ما يخفى على البعض من هموم فتياتنا داخل الحرم الجامعي .
تحرشات ومضايقات جنسية
الطالبة (فاطمة. م) دراسات عليا: في مرحلة البكالوريوس كنت موظفة صباحا وطالبة في الدراسات المسائية , وكان الأساتذة مشكورين يقدرون ظروفي وتوزع وقتي بين العمل والدراسة ويحاولون مساعدتي قدر الإمكان , وكان التعامل بيننا يملاه الود والاحترام , آلا أستاذ مادة الثقافة الذي كان مع الآسف يستغل تأخري أحيانا لرفع غيا باتي وكذلك عدم نزاهته في تقيم الامتحانات الدورية , واستدعني بعد فترة الى غرفته ومن طريقة حواره اظهر لي اللطف البالغ وبما آني لم أتعود هذا الشي منه فقد استشعرت بحاسة الأنثى في تقول ان هذا الأستاذ يدبر شيء , وفعلا حين كشر عن أنيابه وقال آني مستعد لرفع درجاتك بشرط قبو لكي موعدا منفردا في شقتي الخاصة فرضت وأهنته بشدة , فقام بعدها بالتلاعب في درجاتي وجعلني ارسب في فصلين متتالين , فاشتكيته الى رئيس القسم الذي اتخذ موقفا حازما بتأنيبه بشدة ولكن لم ينفع معه وقتها لانه من البعثين أصحاب المناصب العليا فتخيلوا حالتي النفسية وحظي التعيس الذي وضع هذا الأستاذ الدنيئة في طريقي , وفي النهاية جعلني ارسب و أعيد سنة كاملة بسبب مادة الثقافة اللعينة .
الطالبة( سهام 0 و) العمر (21 سنة) : كان هناك أستاذ يتابعني باستمرار يما بنظراته او بكلماته حتى لفت أنظار زملائي مما جعلني في موقف حرج , وحاول اكثر من مرة التحدث معي ولاكن كنت أصده , الى ان فاجئني باتصاله هاتفيا بي وكدت ان اغلق الهاتف بوجهه آلا ان تهديده بمعاقبتي منعني من ذلك واخذ يشرح لي إعجابه بي وانه يرغب بان يقيم علاقة سرية معي فأخبرته آني لست من هذا النوع واخبرني ان عنادي سوف يضرني ويضر مستواي في مادته وبقية المواد فشعرت فعلا بالخوف وبعد نهاية المكالمة وتأكدي من نواياه المشبوهة علمت آني دخلت في رأسه ولن يتركني آلا إذا نال غرضه مني , فلمعت حيتها فكرة في بالي وهي تسجيل مكالماته ليكون لي ما أواجه به عند الحاجة, وفي اليوم التالي حاولت قدر الإمكان تحاشيه وعدم حضور محاضرته , وفعلا جاء اتصاله بعد عدد ليال فبدأت تسجيلها وبداء كالعادة بالكلام الطيف ثم نزل بمستوى الحديث الى ما يخدش الحياء فاستدرجته بعدها في الكلام حتى اخذ يستعرض قذارة الجميع ونزاهته وطلب مني ان نلتقي غدا في موعد خاص وألا فانه سوف ينال من درجاتي في مادته , فقلت له مستحيل أغلقت الهاتف في وجهه , وبعدها بفترة جاءت نتائج الفصل الأول فرسبت في مادته فذهبت لاعترض عنده فقال لي : آما ان تأتى للقائي او لن تلومين آلا نفسك, عندها فاجأته بآمر التسجيل وطلبت منه إعادة التصحيح أرتعب فعلا وقام بأعادة تصحيح أوراقي ونجحت بالطبع , واختفى بعدها وفهمنا بعدها انه قدم طلب نقل فانزاح عني هذا الكابوس .ولا ادري كم فتاة قبلي سقطت بين براثنه وبراثن أمثاله من ذوي النفوس الضعيفة .
الطالبة ( جميلة. ح) : في السنة الأولى لدخولي الجامعة لاحظت انه هناك طالب يكثر من اقتفاء اثري ومتابعة تحركاتي , فتضايقت جدا من هذه الحالة وطلبت منه بادي الآمر ان يبتعد عني وألا فاني سوف أقوم بشاكيته الى المسؤولين في القسم و لا كنه استمر على هذا الحال , وبعد فترة خرجنا كطلبة في رحلة وهناك قام هذا المعتوه بالتهجم علي أمام زميلاتي بقصد إيذائي جنسيا , فقام زملائي في القسم بمنعه وحصل صدام بينهم وبين زملاء ذلك الطالب والذين كانوا لا يقلون عنه استهتارا ولكن والحمد لله كان موقف الأستاذ المرافق للرحلة مشرفا بالوقوف الى جانبي أكد انه بمجرد رجوعه سوف يرفع تقريرا الى رئيس الجامعة لفصل هذا الطالب , وبعد عودتنا بيومين استدعني رئيس القسم وبدل فصل الطالب وجهت أصابع اللوم نحوي وحسب ادعاه الطالب الذي أكد على آني آنا التي استدرجته وعند مطالبتي بفتح تحقيق فعلي بالقضية واستدعاء الأستاذ المشرف على الرحلة والزملاء للشهادة رفض رئيس القسم حيينها , وقال لي بالحرف الواحد (( عيب بنتي مهما كان أنتي أبنية )) وهكذا ضاع حقي ورد اعتباري , أتمنى لو اعرف لو ان مثل هذا الاعتداء قد أصاب احد الطلبة على يد الشاذين هل كانوا سوف يقولون له ((عيب آنت ولد )) لماذا كوني فتاة أتعرض لكل هذا الاضطهاد .
الطالبة (رهام0ع) : في السنة الثالثة من دراستي اخذ احد الطلبة يلاحقني باستمرار ويحاول كسب ودي مستغلا إحدى زميلاتي للتقرب مني وعندما وجد أنى رافضة ان اقوم بآي علاقة بسبب توجهي الكامل للدراسة , اخذ يشكك في أخلاقي ببث إشاعات كاذبة ومحاولا تشويه سمعتي بين زملائي , في النهاية اشتكيته الى مقرر القسم والمشكلة ان المقرر وقف بجانبه ضدي لانه على علاقة وطيدة مع أهله ورفض إيصال المشكلة الى رئيس القسم مستغلا خشيتي من تدخل أهلي واخوتي ولاكن والحمد لله بمساعدة احد الأساتذة استطعت عرض المشكلة على المسؤولين في القسم , مما ساعد في ردعه وان أتخلص من المشاكل التي سببها لي ولكن مع الآسف لازال مقرر القسم يحاربني في دراستي وبتوصياته الجانبية لبعض الأساتذة .
ومشاكل أخرى
الطالبة ( اميرة 0 ك) : اعتقد فعلا أنكم أمسكتم وترا حساسا , فمثلا المشاكل الأمنية نعاني منها نحن الطالبات اكثر من الشباب لان قلق الآهل يصل أضعافا عن قلقهم على ابناهم وكما حصل فعلا قبل فترة عندما أشاع الإرهابيين بمنع اختلاط الطلبة خاف أهلي بعدها كثيرا ولم أداوم ليومين بينما استمر آخى بالدوام , وطبعا أهلي لهم الحق في ذلك , ومن ناحية ثانية فان بعض الأساتذة لا يساعدونا للتخفيف عنا بوجه هذه المشاكل فقبل اشهر عندما شهدت منطقة الغز إلية بعض الانفجارات تم إغلاق الشارع ومنعنا من الخروج وكان عندي امتحان وعندما ذهبت الى أستاذي للاعتذار عن تغيبي و أملي بعادة الامتحان لي مع شعبة أخرى رفض بكل تبجح وقال لي (( آني شعلية )),ونهاية نحن مطالبين أمام الأساتذة وأمام آسرنا وأمام أنفسنا كذلك بنيل أعلى الدرجات وهذا كله دون توفير أسباب الراحة النفسية لنيل ذلك فهل هذا يجوز .
الطالبة (احلام0ن) : اكثر ما بدء يضايقني بالنسبة لي هو تصرفات الحرس المسؤول عن الآمن داخل الجامعة فهم عند الأبواب يمارسون آسوا أنواع قلة الأدب فتارة يحاسبون على المكياج وتارة على الملابس رغم أننا غير ملزمين بالزي الموحد فأحيانا يتعرضون لنا بكلمات مبطنة لجرح إحساسنا وطبعا لا توجد جهة نشتكي لها , لذلك آنا أتمنى ان تكون هناك جهة نشتكي لها عند الحاجة وكذلك ان يكون لهولا الحرس زيا رسميا تدل على انهم من حرس الجامعة بدل ملابسهم المدنية , وكذلك الاهتمام اكثر بواجباتهم وخاصة انه في العام الماضي وجدوا قنبلة موقوتة داخل حافظة مياه ادخلها أحدهم الى داخل الجامعة والقسم وهذا برأي اكبر دليل على عدم قيامهم بواجبهم بالشكل الصحيح .
الحجاب
لموضوع الحجاب كانت لنا وقفة وحوار مع مجموعة من الطالبات السافرات والمحجبات وابدى كل منهم رأيه حول هذه المشكلة :
الطالبة ( وسن0ح) : ان أي حيادي يراقب مظهر فتيات الجامعات بعد زوال النظام البائد سوف يرى بوضوح مقدار الزيادة في نسبة هذه الفئة من الطالبات فهل من المعقول أننا بين ليلة وضحاها عرفنا ديننا هذا بنظري مستحيل المهم آنا بالنسبة لي متأكدة انه حجاب زائف أساسه الخوف .
الطالبة (ايمان0ع ) : لا اعرف لماذا يتصور البعض في خياله المريض ان الطالبة السافرة هي رمز للفساد مع أننا والحمد لله استطاع أهلنا ان يكونوا داخلنا قيم و أخلاق تمنعنا من الانحراف آما الحجاب فانه لن يقدم ولن يؤخر بالنسبة لي على الأقل , فالفتاة النقية في داخلها حتى لو ذهبت لباريس فان أهلها لن يشكوا فيها لحظة واحدة .
الطالبة (روى0د) : ان عدم ارتدائي للحجاب تركني نهبا لا عين ونظرات كل من يقابلني فمن أول خروجي من البيت لا أستطيع الخلاص من أعين الجيران في الحي وعند ركوبي الباص وحتى عند دخولي الجامعة فإذا تجاوزنا نظرات الطلبة لا نستطيع الخلاص من الأساتذة والأستاذات المحجبات الذين بنظراتهم يحس سونا بالنقص , لذلك كله وغيره آنا ارتدي الحجاب .
الطالبة (فائزة0ع) : آنا ارتدي الحجاب منذ فترة طويلة ولكن حتى آنا لا اخلص من الانتقادات والتوجيهات بان ارتدي الحجاب ذو النوعية الفولانية والطول الفولاني لذلك اطلب من علماء الدين ان يوضحوا لنا الحكم الواضح في الملبس الجامعي .
الطالبة( دينا0ب) : ان بالنسبة لي على الديانة المسيحية واتجاهنا في هذا الموضوع يختلف عن توجهكم فلماذا لا يحترم البعض خصوصيتنا رغم أننا لم نمس خصوصية احد , آلاتنا أقلية يمارس معنا هذا التميز , على العموم اعتقد أننا سوف نحصل على بكالوريوس قهر بدرجة مظلوم عند تخرجنا .
رأي الشباب في الموضوع
أحببنا ان نضم الى جانب مشاكل الطالبات رأي شريحة مهمة ومقابلة لطالباتنا وهو رأي الطلبة الشباب وهل هم فعلا يعتقدون بان الفتاة لدينا تعاني من مشاكل وهي بزيادة مستمرة :
الطالب(احمد آمين ) : مع الآسف اكثر شباب الجامعات ألان يعانون من ألانجماد الفكري بالنسبة لعلاقة الزمالة وحولوها بتصرفاتهم الى علاقة اقرب من العشيق وعشقته وأكثرهم يعتبرون ان أي علاقة بين ذكر وأنثى هي علاقة آثمة وهذا طبعا من نتائج ثقافة البعث التي اعتمد بالأساس على الأفكار العشائرية والقبلية والتي هي لا يمكن التعامل معها وسط عاصمة مدنية , ومع الآسف هذه الأفكار هي التي بدأت تسود رويدا رويدا .
الطالب (فلاح كريم) : ان بعض الشباب منجرفين وراء فتأوي التكفير اثر مد الإرهاب باسم الدين ولتلك الحقائق المزيفة لديننا الحنيف حتى اصبح العنف سلاح الكثير منهم حيث يقوم بالتشهير او مهاجمة بعض الفتيات بحجة عدم ارتدائهم الحجاب او الجبة معتبرين ان هذين الرمزين هما من رموز الشرف والفضيلة وهذا خطاء كبير فليست الملابس دائما معبرة عن أخلاق المرآة ومحتواها العقلي ونحن كطلبة نعرف الكثير من المحجبات تقوم بتصرفات و بالفعال قد لا تقوم بها أي فتاة سافرة , انا هنا لا احب ان أسيء الى احد ولاكن كل ما اطلبه هو ان تكون نظرتنا حيادية وليس حسب الملبس انما حسب الأفعال .
الطالب( نور إسماعيل) : انا اتفق معكم على ان النساء عموما والطالبات خصوصا يعانون من بعض الإجحاف وقلة احترام واضرب مثالا على ذلك عند اندلاع معارك النجف في الشهر الرابع من العام الماضي سمع الكثير عن قيام بعض الطلبة من الجامعة التكنولوجيا و الذين كانوا قلة ولا يمثلونا نحن الذين نعتقد ان الاحتجاج لا يأتي عن طريق إيقاف عجلة العلم المهم أننا حاولنا الدخول الى الجامعة و لاكنهم رفضوا ورفعوا بوجهنا العصي وكاد الموقف ان يتحول الى شجار واذكر موقف إحدى الأستاذات الشجاعات التي وقفت بوجههم وحاولت الدخول بالقوة فمنعها أحدهم وكاد فعلا ان يضربها بعصا ثقيلة كانت بيده لولا تدخل شاب شهم كان قريبا من الحالة واستطاع إنقاذ الأستاذة المسكينة من يد هذا المجرم بنظري, فآي قيم دينية و أخلاق عربية نتبجح بها ونحن نعامل النساء بهذه الطريقة .
الطالب (محمد رفيق) : مع الآسف هناك بعض الفتيات الشاذات عن القاعدة والذين هم أصلا لا يرغبون في العلم بل هم مواظبين على الدوام للهروب من أشغال المنزل او البحث عن زوج و أسباب أخرى كثيرة , هولاء الفتيات لا يستحقون ان نقول أنهن طالبات علم بعد ان ساهموا في تشويه نظرة الشباب للفتاة وخاصة أننا مع الآسف نعمم الحالات السيئة ونحولها الى أساس نستند عليه في حكمنا على الأمور .
وجهة نظر أخرى
هناك بعض الشباب الذين كان لهم آراء مختلفة فكان لنا معهم هذا النقاش البسيط :
الطالب (غيث حيدر ): ما حاجة المرآة الى التعليم لماذا لا تجلس في البيت وتتقن عمل المنزل بدل الخروج والدراسة وتحملنا مشاكلها الدراسية على الفارغ وهي أولا واخيرا مصيرها بيت زوجها , فسألته : الاتعتقد أنها تحتاج ولو قدرا متوسطا من التعليم لتستطيع على الأقل ان تنجح في انشاء أطفالها , وما هو حال طفل في مدرسة لا تعرف أمه القراء والكتابة ,فقال : طبعا لا حاجة لذلك فيكفي ان يكون الأب متعلما ومن ثم تقوم المدرسة بالباقي, ابتعد معه عن الموضوع وأسالته مازحا : هل تشاهد أغنية (000),فقال :طبعا ,فسألته : لماذا ترضى بمتابعة راقصة تهز غرائزك وانت بذلك تشجعها لعمل ثاني أسوء من الأول بينما ترفض ان تحصل الفتيات على قدر من التعليم لخدمة نفسها والمجتمع معا , فكان جوابه قاطعا : لاني رجل , عند هذا القدر توقفنا عن النقاش لان أي تطور في الحديث يمكن ان يودي بنظره الى مس رجولته وعندها سينتهي بنا الآمر الى جلسة فصل عشائري.
الطالب (خليل ماجد) : لكي تتخلص المرآة من مشاكلها كلها فالأفضل لها ان لا تخرج من البيت وهو بنظري اسلم الحلول فآي تعليم وآي وظيفة تطالب بها المراة عليها ان تهتم اكثر ببيتها بدل البحث عن التشبه بالفتيات الأجنبيات وآنا كرجل شرقي وصاحب غيرة لا احب ان تخرج أعراضنا الى الشارع لطلب العلم , فسألته : إذا اتفقنا بان لا تخرج الفتاة وان لا تتعلم فكيف كانت سوف تصبح دكتورة مثلا , هل كنت سوف ترضى ان تراجع أختك او زوجتك طبيبا أخصائيا بالأمراض النسائية آيها الشرقي صاحب الغيرة , فسكت قليلا وقال : الله كريم وقتها, المهم عند هذا الحد توقفنا لا نه وكل الآمر الى الله ولا اعرف ما دخل الله في الموضوع إذا لم نغير ما في نفوسنا وقلوبنا .
وقفة مع رأي علم الاجتماع :
فالإكمال الموضوع من جميع جهاته كان لرئي علم الاجتماع أهمية كبيرة وحدثتنا (د . زينب عبد الأحد- باحثة اجتماعية-) مشكورة :
بالرغم من ان الطالبة العراقية عموما والمرآة العراقية حالها افضل بكثير عمن يجاورها في الدول القريبة فمثلا في بعض دول الخليج الذين يدعون التقدم لازالوا يتشاورون هل ان للمرآة حق في التصويت كأنها نكرة وليست إنسان هذا كمثال طبعا ,ولاكن لأخفي ان هناك بعض المشاكل الموجودة سابقا والآخرى تولدت مع حالة الفوضى التي تعم مجتمعنا ألان و بدأت تظهر تأثيراتها جليا وخصوصا على الطالبات والفتيات , ولكي لا نطيل بعرضنا لكمية المساؤ لها أقول ان أخطرها ما يودي مستقبلا الى حالة من عدم الاهتمام بالمحيط العام بالنسبة لها نظرا لحجم التجاهل الكبير الذي تعيشه المراة فمثلا لا تهتم المعلمة بتلاميذها والطبيبة بمرضها آلا في حدود الواجب وبهاذا تتحول الى عنصر هدام لنمو البلد, فآلي ذلك نسترعي الاهتمام .
هل هناك حلول :
كل ما أوردناه سابقا من مشاكل ما هي آلا القليل من هموم تعاني منها طالباتنا اللاتي يبحثون عن حلول لها في يوما ما,و نسأل لماذا كل هذا التجاهل لحقوقهم التي يكفلها لهم الدين والقانون ولماذا نحاول ان نطبق عليهم أفكار ومعتقدات عفى عليها الزمن , لماذا يحاول البعض ان يطبق على الغير ما لا يستطيع ان يطبقه على نفسه وصحيح ان لكل منا رأيه الخاص في تعلم المراة فمثلا إذا كان أحدنا يرفض ان تواصل أخته التعليم فهذا رأيه المهم هو ان لا يحاول نقد ومحاربة من يختلفون معه بالرأي والقناعة ,وفي النهاية ارجوا ان نكون قد رمينا بحجر على بركة ركدت فيها مثل هذا النوع من الهموم بعد ان عام على وجها هموم البطالة والكهرباء والوقود وحملت معها رائحة البارود ولون الدم والخوف .
نشر بتاريخ 9/2/2005
التعليقات (0)