بغداد/بلادي اليوم
في الوقت الذي أكد فيه النائب عن التحالف الكردستاني حسن جهاد ان بعض الأطرف ترغب في تغيير موعد عقد المؤتمر الوطني المقرر في 15 الشهر الحالي إلى الشهر المقبل ,وصل عصر امس الاثنين رئيس الجمهورية جلال الطالباني إلى بغداد قادما من مدينة السليمانية في حين استبعد رئيس كتلة الاحرار بهاء الاعرجي في تصريح صحفي امس الاثنين عقد المؤتمر الوطني الذي دعا اليه الطالباني مشيرا الى انه في انعقاده فانه سيكون ذا طابع شكلي وغير مجد في حال مناقشة جميع المشاكل والخلافات السياسية التي ستطرح خلاله لاسيما بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية,
قال بيان رئاسي، إن الرئيس جلال الطالباني وصل عصر ،امس الاثنين، إلى بغداد قادما من مدينة السليمانية.
وتنتظر الاوساط السياسية والشعبية العراقية عودة رئيس الجمهورية جلال الطالباني املا بالبدء بالتحضيرات الرسمية لعقد المؤتمر الوطني الذي دعا اليه الطالباني في وقت سابق محاولة لايجاد حلول للازمة السياسية التي تمر بها البلاد خصوصا بعد الاتهامات الموجهة ضد الهاشمي بارتكاب اعمال ارهابية، والقرار الصادر من القضاء باعتقاله للتحقيق معه في التهم الموجهة اليه، الى جانب قرار من رئيس الوزراء بسحب الثقة عن نائبه صالح المطلك ، فضلا عن المشاكل والخلافات السابقة والتي تقول كتلة العراقية انها لم تنفذ بحسب ما أقره اتفاق اربيل ومنها تسمية الوزراء الأمنيين وعدم حسم ملف مجلس السياسات.
وكشفت كتلة التحالف الكردستاني عن عقد إجتماع لقادة الكتل السياسية في بغداد نهاية الأسبوع الحالي برعاية رئيس الجمهورية جلال الطالباني، وأكدت انه سيكون حاسماً في تحديد الموعد النهائي للمؤتمر الوطني والاتفاق على جدول أعماله، وسط توقعات بتأجيل عقد المؤتمر إلى الشهر المقبل بدلاً من موعده منتصف الشهر الحالي.
وأكد النائب عن التحالف حسن جهاد في تصريح صحفي أن رئيس الجمهورية سيكون في بغداد نهاية الأسبوع وسيدعو جميع قادة الكتل إلى إجتماع يتناول تحديد موعد نهائي للمؤتمر الوطني والإتفاق على القضايا التي ستناقش فيه كما سيناقش الخلافات بين كتلتي العراقية ودولة القانون.
وكان الطالباني دعا الشهر الماضي بعد تفاقم الأزمة السياسية إلى عقد مؤتمر وطني عام للكتل والأحـــزاب السياسية حتى التي لم تنجح في الانتخابات التشريعية الأخيرة، لمناقشة المشكلات السياسية في البلاد ووضع الحلول المناسبة لها. وبيّن جهاد أن القيادة الكردية عقدت في الأيام الماضية اجتماعات مكثفة مع قادة القائمة العراقية، وهناك اجتماعات مماثلة بين النواب الكرد وقادة التحالف الوطني في بغداد، ونأمل بأن نؤدي دور الوسيط وتقريب وجهات النظر لإنجاح المؤتمر المرتقب. وأشار إلى ان اتفاقا نهائيا على عقد المؤتمر في بغداد لكن بعض الأطرف يرغب في تغيير موعده المقرر في 15 الشهر الحالي إلى الشهر المقبل، لأنه يرى ضرورة الإعداد الجيد وإجراء مزيد من الحوارات الثنائية. على صعيد متصل أستبعدت كتلة الاحرار النيابية انعقاد المؤتمر الوطني الخاص بحلحلة الازمة السياسية الراهنة في البلاد .
وقال رئيس الكتلة بهاء الاعرجي في تصريح صحفي امس الاثنين انه من المستبعد عقد المؤتمر الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال الطالباني وفي حال انعقاده فأنه سيكون ذا طابع شكلي وغير مجد في حال مناقشة كافة المشاكل والخلافات السياسية التي ستطرح خلاله لاسيما بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية".
وأضاف: نعتقد بأن المؤتمر في حال عدم توفر النوايا الصادقة لحل الخلافات بين الاطراف السياسية فسيكون كسابقاته من الاجتماعات التي رعاها رئيس الجمهورية".
مضيفا ان اللجنة التي اقترحها والتي تتكون من عضوين من كل تكتل ستقرر موعد انعقاد المؤتمر بعد ان تقرر مكان انعقاده في بغداد العاصمة".
الى ذلك اعلن نائب رئيس مجلس النواب عارف طيفور ان المؤتمر الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جلال الطالباني سيعقد في نهاية هذا الشهر وقال ان معظم الأطراف أتفقت على عدم طرح قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي على جدول أعمال المؤتمر وترك الموضوع للقضاء. وقد جاءت ملاحظات طيفور هذه لدى لقائه أمس مع السفير الأيراني في بغداد حسن دنائي فر والوفد المرافق له.
وقال بيان لمكتب طيفور انه والسفير الايراني بحثا "تطورات الازمة السياسية في البلاد وامكانية الخروج منها" .
واضاف نائب رئيس مجلس النواب"هناك نية صادقة وأستعداد لدى قادة الكتل والقوى الوطنية لتجاوز الخلافات والخروج من هذه الأزمة بالتوافق والأجماع الوطني" وذكر البيان ان السفير الايراني من جانبه عبر عن "أمله بنجاح المؤتمر وأستقرار الأوضاع في العراق"وقال ان "بلاده تتابع بحرص وأهتمام ما يجري من تطورات وأحداث في العراق" .وأعرب السفير عن" ثقته العالية للدور الأيجابي الذي يلعبه القاده الاكراد والتحالف الكردستاني وبخاصة في المرحلة المقبلة لأن لديهم تجربة في العمل السياسي ويراعون التوازنات بين مكونات الشعب العراقي .
وشدد الجانبان على أهمية توثيق العلاقات الثنائية في مختلف المجالات والمستويات".
http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=813&lang
التعليقات (0)