بغداد- بلادي اليوم
فيما اكد رئيس الجمهورية أنه سيرسل طلب النواب الموقعين على سحب الثقة عن رئيس الوزراء الى مجلس النواب، اذا اكتمل العدد الصحيح، من دون ان يرسل باسمه طلبا لسحب الثقة، كشف عضو التحالف الكردستاني محمود عثمان ان رئيس الجمهورية جلال طالباني يتعرض إلى ضغوط واسعة من جميع الاطراف السياسية وانه محاصر بضغوط دولية واقليمية تتناقض فيما بينها بشأن سحب الثقة من حكومة المالكي,في حين دعت القائمة العراقية امس الأربعاء، رئيس الجمهورية جلال الطالباني إلى الإيفاء بتعهداته بشأن سحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي,واكد رئيس الجمهورية أنه سيرسل طلب النواب الموقعين على سحب الثقة عن رئيس الوزراء الى مجلس النواب، اذا اكتمل العدد الصحيح، من دون ان يرسل باسمه طلبا لسحب الثقة، بحسب بيان رئاسي صدر امس الاربعاء.وأوضح البيان الذي صدر فجر امس، أن طالباني استقبل مساء امس، الثلاثاء، في مدينة السليمانية، وفدا من ائتلاف دولة القانون ضم عبد الحليم الزهيري وحسن السنيد، وجرى خلال اللقاء "تباحث مستفيض حول مسار التطورات السياسية والاستعصاءات الحالية التي تعيق تقدم بالعملية السياسية"، حيث اشار طالباني الى جهوده المستمرة من اجل اخراج البلاد من الازمة السياسية الراهنة.وفيما يتعلق بموقف رئيس الجمهورية حيال القضايا المرتبطة بموضوع سحب الثقة عن دولة رئيس الوزراء، جدد الرئيس طالباني، وفق البيان، موقفه من هذا الموضوع على انه "لم يرسل باسمه طلب سحب الثقة الى مجلس النواب، بل انه سيرسل طلب النواب الموقعين لسحب الثقة اذا اكتمل العدد الصحيح"، مؤكدا على جهوده الرامية الى بلوغ حلول تكفل استقرار البلد وديمومة العملية السياسية الديمقراطية.وكان طالباني قد تسلم من الكتل البرلمانية قوائم بأسماء النواب الموقعين على طلب سحب الثقة عن المالكي وقرر مساء الاثنين الماضي تشكيل لجنة رئاسية للشروع في تدقيق التواقيع، وباشرت اللجنة أعمالها فعليا الثلاثاء الماضي، وقد اعد طالباني رسالة موجهة إلى رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي يحيل فيها التواقيع المنجز تدقيقها إلى مجلس النواب.فيما كشف عضو التحالف الكردستاني محمود عثمان ان رئيس الجمهورية جلال طالباني يتعرض إلى ضغوط واسعة من جميع الاطراف السياسية وانه محاصر بضغوط دولية واقليمية تتناقض فيما بينها بشأن سحب الثقة من حكومة المالكي وقال عثمان إن التدخل الاقليمي والدولي لحل القضايا الداخلية العراقية شئ غير صحيح مؤكدا ان ذهاب الوفود العراقية إلى دول الجوار لمناقشة الاوضاع الداخلية يعبر عن فشل السياسي العراقي في حل قضاياه ومشاكله ، واضاف عثمان ان الحوار السياسي وصل إلى حد العداء وتبادل الاتهامات الامر الذي يبرهن على ان الصراع سيستمر حتى وان تم سحب الثقة من الحكومة على حد قوله هذا و قد أكد التحالف الكردستاني ان طلب رئيس الجمهورية جلال طالباني بتشكيل لجنة لفحص التواقيع المقدمة لسحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي سببه حساسية الموقف وضمان عدم الطعن بها.وقال القيادي في التحالف الكردستاني عبد الباري زيباري في تصريح صحفي ان طالباني هو الراعي الرسمي للدستور والمكلف بحمايته وأن أية قضية تثار حولها شكوك أو تقاطعات في الرأي كقضية سحب الثقة من المالكي تحتم عليه التأكد من دستورية وقانونية جميع الإجراءات المتبعة فيها.هذا وإعْتبرت النائبة ُ عن إئتلاف ِ دولة ِ القانون فاطمة الزَرْكاني أن عدم َ إرْسالِ رئيس الجمهورية جلال طالباني طَلَباً مُوقّعاً بإسمِه لسحْب ِ الثقة من رئيس ِ الوزراء نوري المالكي الى مجلس ِ النواب حتى الان دلِيل ٌ على رفْضِه للموضوع.وأضافَت الزَرْكاني في تصريح ٍ صحفي أن الكثير َ من الكتل ِ السياسية ترْفُض ُ سحْب َ الثقة من المالكي وخاصة ً رئيسَ الجمهورية .مُشِيرة ً إلى أن مَوْقِفَه هذا أزْعَج الأطراف َ المُطالِبة َ بسحْب ِ الثقة من الحكومة.الى ذلك دعت القائمة العراقية امس الأربعاء، رئيس الجمهورية جلال الطالباني إلى الإيفاء بتعهداته بشأن سحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي، مؤكدة أن عدم إرسال الطالباني رسالة إلى البرلمان سيدفع بأعضائه إلى اللجوء لآلية استجواب المالكي وحجب الثقة عنه. وقال رئيس كتلة العراقية في مجلس النواب سلمان الجميلي في حديث صحفي، إن "رئيس الجمهورية اقترح على الكتل السياسية في حال تباينت آراءها بشأن سحب الثقة عن حكومة نوري المالكي بإرسال رسالة إلى البرلمان لاتخاذ موقف بهذا الخصوص"، داعيا رئيس الجمهورية جلال الطالباني إلى "الإيفاء بتعهداته بشأن سحب الثقة عن المالكي". وأكد الجميلي، أن "عدم إرسال رسالة من رئيس الجمهورية إلى البرلمان سيدفع بالبرلمان إلى اللجوء إلى الآلية الثانية وهي آلية استجواب رئيس الحكومة وحجب الثقة عنه"، مستبعدا "كل الاحتمالات التي تؤدي إلى حرب أهلية أو تشكيل أقاليم". وكان رئيس الجمهورية جلال الطالباني أعلن، امس الأربعاء أنه أعد رسالة بتواقيع النواب المنجز تدقيقها لإرسالها إلى رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، فيما أكد أنه لم يوقع حتى الآن على كتاب سحب الثقة من رئيس الحكومة كما أشيع في بعض وسائل الإعلام.ومن جانبه اكد الامين العام للكتلة العراقية البيضاء جمال البطيخ ان "مواقف رئيس الجمهورية جلال الطالباني بشان قضية سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي تصب في مصلحة العراق.وقال في بيان صحفي لمكتبه الاعلامي امس :" ان التحركات التي يجريها رئيس الجمهورية جلال طالباني ستثمر عن حل للأزمة السياسية الحالية ، خاصة وانه يتعامل مع جميع الاطراف كرئيس للجمهورية وليس كقائد لحزب او مكون معين ، وهذا هو سبب نجاح تحركاته".وأضاف :" ان طالباني يلعب دوراً كبيراً في حل الازمة السياسية الحاصلة ، حيث ستكون مبادرته الحل الامثل لها "، مبيناً "اننا نعول على حكمة ودبلوماسية طالباني في حل المشاكل السياسية الحاصلة.
التعليقات (0)