عاد طاش واحتدم حوله النقاش !!
في هذه المرة التعليم والمناهج ودعوة للتطوير والتحديث .
الحلقة تناولت الجانب المتطرف كالعادة عند مناقشة أي جانب من جوانب حياتنا
انقسم المشاهدون إلى قسمين هناك من أيد وهناك من عارض , حتى المؤيدين والمعارضين أقسام ، منهم المتطرف والمتزن !!
من واقع تجربتي في سلك التعليم يوجد فيه المتطرف والمتزن ، فالإسلامي يرى أن مواد الدين طالها الكثير من الاختصار ، والليبرالي يرى أن هذه المواد لا حاجة لها ولا فائدة منها فنحن مسلمون بالفطرة وينبغي علينا اللحاق بركب الحضارة .
من وجهة نظري ويوافقني فيها الكثير التعليم لدينا بحاجة ماسة للتطوير ومواكبة العصر فهناك مواد تُدرس قليلة الفائدة وهناك مواد بها تفصيل لا داعي له بل أنها تشجع على الحفظ دون الفهم وتثقل كاهل الطالب المسكين بشيء لا يفيده في حياته العامة ، مع أن المفترض هو تدريس ما يفيد وينمي الموهبة فكيف بما يقتل الموهبة !!
الطاشيون الجدد تحدثوا في العام قبل الماضي عن الليبرالية فانقلب عليهم من يطبل لهم ويتغنى بفتوحاتهم بمجرد نقدهم لجانب مظلم في الليبرالية العربية وهنا يشكك المواطن العادي في تلك الحرية التي يدّعيها ذاك الليبرالي العربي فكيف تدعو للحرية وتثور وتزبد وترعد في وجه من ينتقدك ؟!
وفي الجانب الأخر خرج علينا من يكفر من ينتقد جهاز الهيئة ( الذي كغيره من الأجهزة لا يخلو من الأخطاء ) وحجته أن من ينتقده ينتقد الدين ويستهزأ به مع أن الدين بريء من تلك التصرفات الطائشة .
والنتيجة أننا كعرب وبسبب التربية والتعليم وعوامل أخرى فوق مستوى النقد مهما عملنا وويل لمن يتجرأ وينتقد شيئاً من تصرفاتنا لأننا سنجير نقده لسب إما لديننا أو لعاداتنا وتقاليدنا المقدسة أو لذواتنا المنزهة عن الزلل وفي جميع الحالات هو يستحق العقاب ولا بد من تعزيره أو قتله ولا حول ولا قوة إلا بالله !!
التعليقات (0)