الطابور الخامس
بقلم د/صديق الحكيم
فاتحة القول : الطابور الخامس هو تعبير نشأ أثناء الحرب الأهلية الأسبانية التي نشبت عام 1936 م. واستمرت ثلاث سنوات وأول من أطلق هذا التعبير هو الجنرال اميليو مولا أحد قادة القوات الوطنية الزاحفة على مدريد وكانت تتكون من أربعة طوابير من الثوار وقال: إن هناك طابورًا خامسًاً يعمل مع الوطنيين لجيش الجنرال فرانكو ضد الحكومة الجمهورية التي كانت ذات ميول ماركسية يسارية من داخل مدريد ويقصد به مؤيدي فرانكو من الشعب.وقد ترسخ هذا المعنى في الاعتماد على الجواسيس في الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي في النصف الثاني من القرن العشرين
والطابور الخامس في مصر تظهر كراماته من آن لآخر بعد الثورة وهو متواجد بيننا ويستطيع كل مواطن مصري حقيقي شم رائحته النتنة لكن للأسف يصدقهم بعض المصريين الطيبين أو المغلوبين علي أمرهم وهم الذين لم تفلح الثورة حتي الآن أن تحرر رقابهم وعقولهم من التبعية للنظام البائد الذي جعل منهم طابورا خامسا لضرب الثورة ونسف إنجازاتها ونجدهم علي المقاهي وعلي الفيسبوك والتويتر ينشرون الأخبار الكاذبة التي ينتجها الجهاز الدعائي للفلول وقادة الثورة المضادة من المشاهير في مجال الإعلام والسياسة
وآخر كرامات الطابور الخامس الذي تحركه الثورة المضادة في الأجهزة الأمنية والإعلامية هو ترويج مقتل شاب في السويس كان يسير مع خطيبته علي يد من يدعون أنهم شباب من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويدعون كذلك نسبت هؤلاء الشباب لحزب النور وقد أعلن الحزب مرار تبرأه من هؤلاء وقد ثبت من قبل أنهم من عملاء الطابور الخامس الذين ينشطون كلما ارتفعت مؤشرات البورصة وعلي ذكر البورصة ومكاسبها هذه الأيام بعد تنصيب د.محمد مرسي رئيسا أين هم الآن ؟ وقد صدعوا رؤوسنا من قبل بخسائر البورصة وانهيار الاقتصاد لماذاهم صامتون الآن ؟ إنهم الطابور الخامس أدوات الفلول والثورة المضادة
خاتمة القول :على المصريين اليوم أن يعرفوا أن واجبهم الوطني والتاريخي هو الالتفاف حول القيادة الشرعية لإنقاذ مصر وإسقاط كل الرهانات وافشال المؤامرات المتعددة ، والتي بدأت تظهر كل يوم بقرونها، وللأسف أنها تجد لها عقولا مصرية تتسابق لتكون (طابور خامس) دون أن يعلم هؤلاء أن الطابور الخامس لم يحقق نجاحاً على شعب يصنع ثورته ويتسلح بالوعي والوحدة التي تحاصر الأعداء وتخنق الصغار الواطئين ولا تمنحهم فرصه لبث السموم
حمي الله مصر من الفلول وطابورهم الخامس ورد كيدهم في نحورهم
الخميس 5 يوليو 2012
للتواصل مع الكاتب (185)
Sedeeks2011@twitter.com
sedeeks@yahoo.com
التعليقات (0)