الطائفية وحكم السارقين بين المغذي والمخمد
بقلم: ايهاب العمري
يقول المفكر المصري احمد لطفي السيد : الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ...
ابتلي عراقنا الحبيب بعد سقوط النظام السابق ودخول الاحتلال بالطائفية البغيضة والتي حدثت بين مكونين كبيرين من مكوناته الا وهما -السنة والشيعة- بعدما كانا اخوة متحابين ومتزاورين فيما بينهم وكذلك بينهم روابط المصاهرة الطيبة . بعد دخول شياطين الانس بينهم واشعال فتيلها حيث القتل والتقتيل ودعوات التهميش ومحاولات الاقصاء لأحد المكونين المذكورين .
والطائفية: تعني اقصاء او محاولة اقصاء الآخر وتهميشه او قتله او نعته بالكفر اوالعدو او انه لا يمثل الاسلام او غيرها من الامور، فلو حدثت من جهال القوم فهنا فيها باب وجواب –اي ممكن ان تحدث- بسبب وجود الجهل والجهلة، ومن الممكن اخمادها والى الابد وعلى يد قادة القوم وكبرائهم وساداتهم ، ولكن كيف بها اذا كان مؤججها ومغذيها والداعي لها هم كبار القوم وساداتهم فهنا المصيبة والطامة الكبرى !!! .
ففي احد مقاطع الفديو على الانترنت صدرت دعوى تهميش السنة وإقصائهم من العملية السياسية واعتبارهم بل نعتهم بالاعداء للشيعة من كبار المراجع الغير عراقيين في النجف الا وهم (السيد السيستاني والسيد محمد سعيد الحكيم والشيخ الفياض والشيخ بشير النجفي) !!!!، وفي نفس المقطع يؤكد سماحة المرجع على انه وباقي السادة المراجع اتفقوا ودعوا الى انتخاب القوائم الشيعية الكبيرة (اي قائمة دولة القانون وقائمة الائتلاف الوطني) بعدما سرقوا ونهبوا العراق وعاثوا فيه الفساد والدمار والخراب والضياع وبعدما اصبحوا عملاء للقريب والبعيد وبعدما عرفنا كيف انهم (اي المراجع في النجف) يدعون الى الطائفية ويشحذون الهمم اليها وتغذية عقول عوام الشيعة بها ونعت السنة بالاعداء، واليك عزيزي القارئ رابط الفديو:
http://www.youtube.com/watch?v=aAsglt5Il3s
وهذا الامر كان له تبعاته وعواقبه الوخيمة والكبيرة والتي لا تزال اثارها موجودة في المجتمع وستستمر لسنين طويلة بعد ان دقوا اسفين التفرقة بين ابناء البلد الواحد واهتزت الثقة بين الناس .
ولكن وليس من المعقول خلو الطرفين-اي السنة والشيعة- من العقلاء والوطنيين والذين سعوا ويسعون الى اخماد الطائفية والى الابد والى ابعاد المفسدين وعدم انتخابهم مرة بعد اخرى فماذا استفاد العراق من انتخابهم خصوصا بعد تجربتهم مرة تلو الاخرى ، فهنا برز المرجع العراقي الصرخي الحسني وحرم الطائفية والاقتتال الطائفي في عدة بيانات منها :
بيان رقم – 31 –
(( حرمة الطائفية والتعصب ...حرمة التهجير ...حرمة الإرهاب والتقتيل ))
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=71
ومما جاء فيه: 5- يستثنى من ذلك جمعة كربلاء المقدسة كي نُعلن فيها حقاً وعدلاً وإيماناً وصدقاً مظلومية أهل السنة وحرمة تهجيرهم أو تشريدهم أو تطريدهم أو ترويعهم أو تعذيبهم أو قتلهم فأنه حرام ...... حرام...... حرام ...... حرام...... حرام...... وان المظلومية نفسها والحرمة نفسها على ما يتعرض له الشيعة أتباع مذهب أهل البيت الطاهرين(عليهم السلام)......
وان ذلك (على السنة أو الشيعة) أشد حرمة من بيت الله الحرام وحرم رسول الأنام(صلى الله عليه وآله وسلم) وروضة البقيع الكريمة والغري الشريف وكربلاء المباركة المقدسة ........
نعم كل ذلك حرام على السنة والشيعة................
نعم كل ذلك حرام على السنة والشيعة................
نعم كل ذلك حرام على السنة والشيعة................
ودعا العراقيين الى انتخاب النزيه دون النظر الى طائفته ، حيث يشير في بيان اخر الى ذلك:
بيان رقم (74)
حيهم..حيهم..حيهم
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=39 أهلنا أهل الغيرة والنخوة
ومن اجمل ماجاء به هو كلامه الآتي: ولا خلاص ولا خلاص ولا خلاص الا بالتغيير الجذري الحقيقي .. التغيير الجذري الحقيقي ..
التغيير الجذري الحقيقي لكل الموجودين ( منذ دخول الاحتلال ) ومن كل القوميات والاديان والاحزاب .....
فهل عقمن النساء العراقيات الطاهرات .. وهل خلي العراق من الوطنيين الأمناء الصادقين العاملين المثابرين من النخب العلماء والخبراء والمستشارين القضاة والمهندسين والأطباء وأساتذة الجامعات والمحامين والقانونيين والأدباء والإعلاميين والمعلمين والمدرسين وكل الأكاديميين والكفاءات الوطنيين الأحرار ..
أين شيوخ العشائر النجباء ..أين التجار والوجهاء والاعيان المحبّون للعراق وشعب العراق ....
أين الرجال.. أين الشيوخ .. أين النساء ..أين أطفال العراق ....
فالشرع والعقل والتاريخ والأخلاق يلزمنا ويوجب علينا ان ننصر وننتصر للعراق وشعب العراق وثروات العراق وكرامة العراق وشرف العراق وعروبة العراق واسلام ودين العراق وتاريخ وحضارة العراق ...
فأين النساء و الرجال الاصلاء الشرفاء النجباء أهل الكرامة و الغيرة والشرف والوطنية الصادقة .. أين أهل العراق ... أين اهل العراق ...أين اهل العراق ...
التعليقات (0)