الطائفية :هوية التفتيت و مافيا الاستبداد السياسي
لايولد الانسان طائفيا بفطرته , كما لايوجد جينات تسمى بجينات الطائفية بل أبواه يجعلانه طائفيا ويصيرونه عبدا لها وكان قد ولد أصلا حرا نقيا صافيا,وعبدا لله
والطائفية ليست هوية بل تيه كما انها ليست ثقافة بل بدائية كهوف وليست انتماء بل تفتيت وتجزيئ للمجزء وتضييع وضياع وهوجرح نازف وصراخ مدوي ومرض خبيث ومزمن يسري في جسد هذه ألامة.!!
والطائفية مياه آسنه ومستنقعات مليئة بالتماسيح والافاعي وهي متاهات في كهوف عميقة وظلمة حالكة ليس فيها نور..!!
الطائفية ليس خلقا يتخلق به الخلق بل هي طبائع يتطبع بها من المحيط الثقافي الملوث ومن المناخ الملئ بالفايروسات التي تعصف به ...!!
الطائفية اعلان حرب صريحة وواضحة على كل بيئة يراد تمزيقها وهي أولى خطوات الغزو والاحتلال وهي اهم من استخدام الاسلحة الثقيلة وأهم من الدبابات والطائرات
الطائفية هو مشروع تطيف ومخطط تمزيق وتفريق جسد الامة الواحد
وهي علامة بارزة وواضحه على الافلاس الثقافي والاسلامي والعقلاني في كل بيئة تنبت فيها هذه الشجرة الخبيثة...!!! ويميل اليها كل شاذ وكل يائس وحاقد ومبغض وكارهه وأناني وفردي وفئوي وجهوي ....!!
وهي نذير شؤم يزداد تداولها في المجتمعات العربية والاسلامية اليوم..!!
والملاحظ ان الطائفية تكبروتعلوا أصواتها وضراخاتها وتتغول اذا تقزمت ألامم. وافلست من الاخلاق والفكر والتحضر..!!!
في حين ان الطائفية تقل وتظمروتضمحل اذا تعملقت العقول ونهضت قيم المدنية والثقافية وتحضرت البادية والحاضرة وضغطت الامة على جراحاتها وتحملت آلامها وعذاباتها وملأت مشاريع الوحدة والتوحيد الارض والماء والهواء والفضاء وتجمعت على توحيد الكلمة وكلمة التوحيد..!!!
والاسئلة المطروحة هي التالي:
هل يمكن تعريف الطائفية..؟
التعريفات هي عبارة قوالب جامدة وكلام ثابت هو اشبه بوعاء لمعنى معين في حين ان الواقع نسبي ومتغيير ومتبدل وكل تعريف تعرفه الان هو بالحقيقة أطار تؤطر بة المعنى ربما بعد زمن ليس بالبعيد ستكتشف ان المعاني صارت اكبر من التعريف وفاضت من الوعاء الذي وضعته فية وان الواقع شب على حزام التعريف وصار أكبر منه..؟؟؟ وان الصورة اضحت أمبر من الاطار..!! وهي ايضا فخ قد يقع فية معرف التعريف يصطاده به منافسية فيقولون لك كيف عرفت الطائفية بكذا وهي الان خلاف ماقلت ..؟؟ وطبعا تحتاج ووقتا لتقنعهم ان تعريفات اليوم على واقع اليوم غير تعريفات الغد على واقع الغد..!! ولكن لنرتفع قليلا ونبدأ بنظرة من الاعلى الى الصورة بالمجمل العام ثم اخرج كل ماهو ليس طائفيا والباقي هو قريب من الطائفية او هو عين الطائفية..؟؟
1- الدين ليس طائفية
2- المذهبية ليس طائفية
3- الحزبية ليس طائفية
4- الطائفة ليست طائفية
الانتماء لأي خندق او راية اوعلم دين اومذهب او حزب او طائفة والعمل الجاد لها ليس طائفية..؟هذا الانتماء للدين او المذهب او الطائفة يسمى إيمان او عقيدة ولكن شرط ان يكون هذا الايمان عن وعي وعلم وادراك لهذه الايمان فأذا شطت الطائفة او المذهب او الدين او الحزب بعيدا عن جادة الحق الثابت والصراط الواضح وقف الفرد وقال هذا عمل غير صالح,,ولم يكن أمعة ..!! بل وطّن نفسه على الحق..,,وألجمها جادة الطريق السوي وتبرأ من الخطأ ولايميل مع الطائفة او المذهب او الحزب حيث مال فأذا قامت طائفته ومذهبه قام معهم واذا قعدت قعد معهم ..؟؟
والانتماء للحزب عن وعي وادراك وتسخير كل الطاقات لرفعة هذا الحزب يسمى ولاء للحزب وليس طائفية ما دام ليس فيه براء وأقصاء وتصفية للاخر ومادام ليس فيه افترس للمنافس اوتحويله الى حالة اشبه بالحيوانات المنقرضه او التي توشك على الانقراض
ماهي الطائفية..؟
جذورها ..؟؟ تداعياتها..؟؟
هاهو الفرق بين الطائفية والمذهبية ...؟؟
وبين الطائفية والدين...؟
وبين الطائفية والعصبية ...؟
بين الطائفية والطائفة..؟
هل الانتماء الى الطائفة والعمل الجاد لها وتكثيف الجهود لها يعد طائفية...؟؟ أم اقصاء الطائفة المنافسة وبلغ كل الاسباب حتى تصل الى حافة الانقراض هي الطائفية ؟؟؟
هل الشيعة طائفه أم تنتهج نهجا طائفيا..؟؟
كيق تتحول وتنتقل طائفية الطائفة من طائفية قبائلية الى طائفية اجتماعية الى طائفية مذهبية الى طائفة دينية ثم الىالمشكل الكبير الى طائفية سياسية..؟؟؟
هل الانظمة الدكتاتورية المستبدة أنضمة طائفية ..؟؟؟
لماذا الانضمة المستبدة تستغل هذه الورق اليوم ورقة الخوف والتخويف من الطائفية لترسيخ أستبدادها وتدعيم قوى القمع الوحشي لشعوبها...؟؟؟؟
الطــائــفــيــة :
هي انتماء او عصبية لجماعة من البشرأو لشخص أو لفكرة ثم الذوبان بشكل كامل تماما داخل هذا المنظومة اوالعصابة وألغاء البصر والسمع والفوأد واخراج العقل من الراس وتسليمه الى هذه المنظمة و لتسخير كل الطاقات في سبيل هذه العصابة والمنظومة والعمل بكل السبل لألتهام وأفتراس وقتل البشع والتمثيل المفرط لكل منافس اومقاوم لهذه المنظومة ..!!وهي أشبه بالانتماء الى عصابة كبيرة منضمة تنضيما عاليا حيث الولاءت على أعلى مستوى ممكن,,,حيث تصنع هذه الولاءت بالمال المفرط أو بالاقتناع المتعصب الاعمى أو بالتخويف والارهاب تارة أخرى ..!!
بعنى ان الطائفية هي أشبة ما تكون ب المافيا المنظمة ..!!
ونستطيع ان نضع هنا اتجاهين متناقضيين لمفهوم الطائفية :
1- طائفية مبطنة: سابتة متربصة غير متعدية على الاخرين :
وهي المرحلة الاولى والابتدائية من هذا الانتماء وتشمل التضحية لهذه الطائفة أو المذهب وبذل الجهد والعمل والتضحية في سبيلها وهي بلا شك أمور مشروعة اصلا بغض النضر عن كونها حقا أو باطل فهي الى الان لم تتبلور بعد كطائفية مذمومة وهي بلاشك مشروع للطائفية المذمومة حيث يمكن ان تستثار من أي طرف خارجي لكي تتحول هذه الطائفة الى طائفية..؟؟ وطبعا كل طائفية هي بالحقيقة مشاريع سافرة للتدخل الخارجي لأن الطائفة نفسها تطلب الاستعانة بالخارج لأفتراس الطائفة المنافسة
أقول في هذه المرحلة الانتماء هنا لازال للفكرة وللدين وللمذهب وللأيمان بالعقيدة وبالمبدأ (للمنهج) لأنها لم تتحول بعد وتنتقل بعد من الاتنماء للدين او للأيمان الى الانتماء للعصابة وللأشخاص (الرجال)
بمعنى : قبل أن تنقلب على نفسها وتحول ولاءاتها من الفكرة والايمان الى الشخصنة أي أن الولاء أول الامر كان للمنهج فهو الغاية والهدف أما الاشخاص والرجال فهم خدم ووسيلة لرفعة المنهج هذه هي الحالة الطبيعية في الانتماء بين- الفرد والمنهج – داخل أي منظومة ولكن عندما تنقلب الآية ويصبح الانتماء للأشخاص ويتحولون الى غاية بعد أن كانوا وسيلة ويتحول المنهج الى وسيلة لتظخيم الرجال والشخصنة من هنا تبدأ الطائفية السافرة الوحشية طائفية المافيا ومن هنا تتحول الطائفية الى غرائز..!!حيث تبدأ الطائفية الغرائزية بالنشوء ويبدأ السرطان بالانتشار,,,,...!!
ومن هنا تبدأ هوية التفتيت هوية الطائفية التفتيتية بالظهور..!!
2- طائفية معلنة:واضحة وسافرة (طائفية الوحوش المتعطشة للدماء) طائفية المافيا
وهي المرحلة التي يتأكد فيها الولاء للشخص وليس للمنهج ثم تتخذ كل الاجراءت والطرق والسبل الى الوصول الى الغاية حيث الغاية تبرر كل وسيلة لألتهام وأكل وأفترس الطرف المنافس سواء أكانت تثقيب جسد المنافس بالدريل الكهربائي او تقطيعة بالمنشار اليدوي أوقلع عينه وقطع أذنيه وجذع أنفه وألأتجار بأعضائه الداخلية والخارجية فكلها مشروعة ووارده في هذه المافيا النازية الطائفية بل هي دين يتقرب فيه الطائفي الى الله عزوجل تارة والى رئيس الطائفة (المافيا) تارة أخرى
أذن الطائفية هي أنتماء وعصبية لبشر وهي ربما لاتختلف كثيرا عن الانتماآت للعشائر وللقبائل فهي تتقدم على العشائرية والقبائلية بنصف خطوه الى الوراء.؟؟؟؟؟ فهي تطورأوسع عن القبائلية ...!! وهي بالحقيقة بالنهاية مرحلة من مراحل تطور الطائفية عبر التأريخ هذه المرحلة أسميها - الطائفية القبلية والعشائرية - ...!!
أنواع الطائفية عبر التأريخ:
الطائفية الاجتماعية :
وهي مرحلة تقسم بها المجتمعات نفسها بخطوط طول وعرض وحدود وتتفق فيما بينها هذا لي وهذا لك ثم يأتي شخص فيحول الانتماء من انتماء الى المجتمع الى الانتماء لشخص الرئيس الجديد فيغزو المجتمع الجار ويتحد ابناء المجتمع الاول ويلتف حول قائده الاوحد فتتكون الطائفية الاجتماعية
الطائفية الدينية :
وهي انتماء لدين معين يفرض اتباعة دينهم على الاديان المنافسة بالقوة وبالعنف المسلح وبالاكراه حتى لو ادى ذالك الى ابادة الدين المنافس
الطائفية القبلية والعشائرية:
الطائفية الحزبية :
الطائفية النقابية :
الطائفية السياسية :
أقتطاع جزء من الدولة لحساب الطائفة وهي مرحلة متقدمة اشمل وأوسع من الانواع السابقة حيث تتحول كل طائفة تتبنى الطائفية منهجا في أدارة البلد والسياسه الى ان تستغل كل طاقات البلد العسكرية والاقتصادية والاجتماعية في سبيل خدمة الطائفة ألام وقمع كل منافس بقوة الدولة حيث تتحول الدولة من أطارمعيين تكون فيه العلاقة بين الفرد والدولة على أساس المواطنة الكل فية متساوي أمام القانون والدولة الى حالة هي أشبه بتقطيع أوصال الدولة الواحدة الى حصص تأخذ كل طائفة حصتها السياسية وهوما يسمى بالمحاصصة السياسية ,,
بمعنى أن المواطن الذي يذوب في الطائفية الضيقة ويحصر ولاءه فقط لهذه الطائفة و الحزب السياسي و الدين و المذهب يصعب علية جدا ان يكون مواطنا في دولة اشمل وأوسع ...!! حيث يفترض أن يكون الولاء في حالة أذا أضطر للأختيار بين خياريين صعبين أما الولاء للطائفة أو الولاء للدولة يفترض أن يكون الولاء للدولة أولاً , حيث يجب ان تكون مصلحة الدولة قبل مصلحة الطائفة
حيث يفترض ان كل الطوائف يذوب انتماءتها داخل دولة المواطنة ولكن انانية المنهج الطائفي وعصبياته تجعل من الصعوبة بمكان إخراج هذه الولاءت من الدائرة الصغيرة دائرة الاشخاص والقبلية والاجتماعية والسياسية والمافيا الى دائرة أكبر هي الذوبان الكامل في الدولة حيث يفترض أن تكون المواطنة المعلنة الواضحة أولا وقبل كل شي ثم لابأس بالاحتفاظ الخجول الباهت الضبابي بباقي الانتماءت الاخرى ولكن ليس على حساب المواطنة ...!!!
والان بعد ان عرفنا أن الطائفية هي مافيا لسحق كل معارض ومنافس بقوة القتل والذبح نلاحظ ان كل ألانظمة الاستبدادية الدكتاتورية هي في حقيقتها أنظمة طائفية سافرة بأمتيازوتمارس دور التطيف على شعوبها الضعيفة بل وتدعم كل مشاريع التطييف لجماهيرها حتى يضل الشعب الواحد ممزق ومتناحر بين بعضه البعض ليبقى النظام المستبد بمنأى عن الصراع وحتى لاتتوجه وتتوحد قوى المذاهب والطوائف لتقف موقف رجل واحد ضد النظام المستبد ,,وأنظمتنا العربية المستبدة الحكومية اليوم هي أنظمة استبدادية طائفية حتى النخاع وتمارس هي شتى انواع الطائفية على شعوبها والويل كل الويل لمن خرج عليها وطالب بالحرية التعبير وحرية التغيير والانفتاح السياسي فأن أجهزة مافيا الدولة بالاستعداد للقتل وللاغتيال والتثقيب والتقطيع والكهرباء وكل أصناف العذابات التي ما سمع بها بشر ولا خطر على بال شيطان أشر....؟؟؟؟
وخصوصا الانظمة العربية المستبدة ذات الحزب الحاكم الواحد فهذا حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا مثلا يقمع شعبة الثائر الحربكل أنواع القمع والتنكيل ثم يخرج علينا بشارالاسد الذي صار أسداًعلى شعبه الاعزل وفأرا ذلولا على أعداء سوريا
ليحاول اقناعنا بأنه ماأمر بقتل المتظاهرين وكأن كائنات من الفضاء هي من تغتالهم باطلاقات الرصاص التى توجه الى الراس مباشرة ثم بعد هذا يحاول اقناعنا بأن هذه الثورات هي مؤامرة على سوريا القصد منها هي إثارة الطائفية...؟؟؟
وهنا نقول:أما كون ان هناك موامرة على سوريا فنعم نحن مع بشار انها مؤامره ولكن المتآمرهو انت يابشار وشلة العصابات والمافيا التي معك...!!انتم المؤامرة والمتآمريين على سوريا المجد...!!
وأما قولك يابشارالفار بان الثورة في سوريا هي فتنة وإثارة للطائفية فهذا ايحاء منه على ان الشعب السوري هو مجموعة من الحاقدين واللصوص والخونه والمأجورين والطائفيين وان بشار هو من يمسك بهذا الشعب حتى لايتحول الى طائفيين مفترسيين يفتتو سوريا وان ذهاب بشار من الحكم هو انفلات وانزلاق نحو الطائفية نقول ان يحول من انزلاق سوريا في وادي الطائفية هو وعي الشعب السوري اما أنت وشلة العصابة هم الفتنة بعينها وانت وحزبك هي الطائفية بذاتها فانتم من مارس القمع والتعذيب والتنكيل والتعذيب على هذا الشعب الثائر....!!
فمن هو الذي يمارس الطائفية اليوم الحكومات المستبدة ..؟؟ أم الشعوب الحرة..؟؟؟
التعليقات (0)