الساسة في العراق هائمون على وجوههم
يبحثون عن ضوءٍ في نهاية النفق
و الشعب حائرٌ على الطرقات
يبحث عن هذا النفق
فالأنفاق يا سادتي انواع
منها ما يبن الجبال أو تحت الماء
و منها من تعيش فيه القوارض و الطفيليات
و منها من تسكنه الاشباح و الارواح و الخرافات
و منها من نشق طريقنـــا فيها
نسفاً بالمتفجرات
و منها من نقحم انفسنا فيهــــا
و نعود لنبحث عن مخرجاً لنا
من هذه المتـــاهــــات
وما بين كل هذه الترَهـــات
وما بين كتلة اكبر و كتلة استحقاق
اضاعوا الضوء و النفق
وعادوا يبحثون عن مربعات
اولى و أخيرة
بيضاء و سوداء
و اخرى دمويةً بلون الشفق
....................................................
الموت يتجول في الشراع حراً طليقاً
يأتينا من اليمين و عن و الشمال
بدون انذار او مقدمــــات
والساسة في العراق ,,, يبتسمون امام الكاميرات
و يصرحون عن انفراجات و تقاربات
و فجأة عن خلافات و انقسامات و نزاعات
ثم يقيمون مأدبة افطار و سحور
فالساسة و النواب صائمون
عن اكل لحوم الشعب و المال السحت
و سرقة البنوك و المصوغات
و كذلك النائبات التائبات
صائمات نائمات
بانتظار فض النزاعات والخلافات
للبدء بعد الرواتب و حصد الامتيازات
وعلى الشعب ان ينتظر الضوء في نهاية النفق
و يتحاشى المفخخات
ويقضي ما تبقى من عمره
هرباً من انواع المتفجرات
الظاهرة منها و الباطنة
والغادرات اللاصقات
و ما بين هذا و ذاك اضاعوا الضوء و النفق
..........................................................
تباً لكراسيهم التي من دمائنا تُروى
تباً لعروشهم التي على اجسادنا تُبنى
تباً لقصورهم .. لجحورهم
تباً لمن يعتاش على رقاب شعبٌ بجورهم يتلظى
تباً لمجدهم الذي على دمار العراق يرقى
تباً لهذا الشقاق و النفاق
و تباً لمن يسخر من دماء شعبٍ
كان يوماً طيب الثرى ... مرفوع الاعناق
تباً لكل ساكت عن الحق شيطانٍ اخرس
تباً لمن ارتضى العيش ما بين الحفر
وتبــــــــــــاً لضوئهم و النفق
سنكسر الضوء و نهدم النفق
التعليقات (0)