الضمير للبقرة .. والحماية للكراسي !!

الضمير للبقرة .. والحماية للكراسي !!

............... ؟!

كلا .. ولكني اعتقد أن التاجر الذي يواصل ضغطه على دخل المواطن المحدود بكل السبل ، ويفعل ذلك دونما اكتراث بأحد وفي وضح النهار ، أنما هو ( مواطن بدون صالح ) ...!

والرقيب - أيا كان دوره .. صحفي ، أو مسؤول ، أو شيخ ، أو حتى مواطن عادي – الذي يعلم أن هناك من يقتطع جزءا من أنفاق المواطن على شراء المواد والسلع الأساسية يعادل ضعف نسبة ارتفاع كلفة الإنتاج الحقيقية ، أو أي نسبة أعلى من نسبة تلك الكلفة الحقيقية سواء كان المنتج منتجا محليا أم مستوردا أنما هو : أما راض عما يحدث ، أو مكره على السكوت ، أو أنه
شريك للتاجر أو تربطه به مصالح شخصية أو خاصة .

والعامل الأجنبي الذي وجد نفسه يبيع ويشتري دون حسيب
أو رقيب ، ويحدد السعر كيفما يشاء دون حسيب أو رقيب .
ترى من يحاسبه..؟ من يراقبه ..؟ من يمنعه ..؟ من يردعه..؟
هل تراه ضميره ؟!!!
كلا يا صاحبي .. !! ضميره الحي تركه خلفه .. عند بقرته المدللة ..!! يرعاها ويحرسها ..!!
وجاء إلى هنا ليكسب رزقه ولسان حاله يقول : أن وجدت (طاستهم) ضائعة فبقرتي أولى ببقاء ضميري في حراستها ولن استقدمه كما يفعل السعودي معي الآن ...!!!

وماذا بعد ..؟ .. الحماية ..؟ أي حماية ..؟! التجارة ..؟ أي تجارة ؟! الرقابة ..؟ أي رقابة ؟! البلدية ..؟ أي بلدية ؟!

شف يا صاحبي ! هؤلاء أسود عند حماية " الكراسي " وفي الميدان أنعم وأكرم بكبر الكروش .. !!

أما ( وكالة صرّح وقال ) فأغسل يدك !! فلا يمكنك أن تأكل وأنت (مغمّض) إلا إذا وجدت الأسعار .. كل الأسعار من الإبرة إلى الصاروخ .. أقصد من المسمار إلى السيارة مرورا بالحديد والأندومي والخبز و" الفنايل " الداخلية والطماطم والبلاك بيري والبصل واللاب توب والدواء !! مكتوبة على واجهات المحلات التجارية .. كل المحلات التجارية بكل تصنيفاتها ، وبخط واضح ومقروء وفقا لتحديد الرقابة والحماية الحية !! ومن أراد أن يخفض عنها قليلا فله مطلق الحرية .. يخفض وليس العكس !!
وإذا أردت أن تطمئن أكثر فلا تفعل إلا إذا أيقنت أن التاجر لن يرفع سعر سلعة ما حتى لو خسر إلا بعد أن يحصل على موافقة خطية ومعلنة في وسائل الإعلام من الرقابة والحماية الحية !! بعد تأكدها من مبرر رفع السعر وتحديد هامش الربح المعقول لكل من الوكيل والموزع وتاجر التجزئة !!

عندئذ تستطيع القول أنك مواطن له قيمة ويحظى بحماية نظام ومسؤول يخشاهما التاجر وليس العكس ، وعامل أجنبي "اضطر" لاستقدام ضميره بدون تأشيرة ! وأضطر مكرها أن يضحي ببقرته بلا ضمير يحرسها ويرعاها !!!

تركي سليم الأكلبي
Turki2a@yahoo.com