فى شهادته للتاريخ على قناة النيل للأخبار قال الأستاذ صلاح عيسى أنه سأل الضابط الذى عذبه فى المعتقل ليه عذبتونى ؟! فرد عليه الضابط .. إيه يعنى ما ضربتك (!!) ، ويقول الأستاذ صلاح وهو يضحك " إنضربت من أجل الوطن " ، وفى رائعته أرابيسك يقول كاتبنا الكبير أسامه أنور عكاشه على لسان الأستاذ وفائى وهو يشرح - بنفسٍ راضيه - لحسن النعمانى عن سبب إعتقاله وسجنه وتعذيبه " إختلاف فى وجهات النظر فى حب الوطن " ، فالموضوع جد بسيط من وجهة نظر الضارب وأصبح كذلك بمرور السنين من وجهة نظر المضروب وينحصر الفرق فى الضمه والكسره والفتحة ، فالضاحك وذو النفس الراضيه قد ُضرِبوا فى حب الوطن والضباط قد ضربوهم فى حب الوطن (!!) ، وعلى ذلك وبعد ما حصل لطبيب الفيوم المناصر للدكتور البرادعى أرى أنه من الأفضل أن يمتنع الضارب عن ضربه ويبحث عن طريقه أخرى لأن عاقبة تلك الأفعال قد تكون وخيمة على الجميع ونعود للوراء ما بين العنف والعنف المضاد ، وقد يكون ذلك بداية للفوضى والتى لا نتمناها أبداً ، فإذا كان للضارب وزارة قد تحميه ، فإن للمضروب متعاطفين ومعهم عائلته التى بالتأكيد تكفيه ، فالضارب والمضروب بالتأكيد ليسوا أعداء ، فهدفهم واحد وهو حب الوطن ويتضاد طريقهم للوصول لهذا الهدف ، والطريق الوحيد أمام الجميع للوصول للهدف وبأقل الخسائر هو طريق الديمقراطية .
التعليقات (0)