مواضيع اليوم

الضربة الاسرائيلية لايران والساعات الاولى التي تليها .

عبد العراقي

2009-05-28 17:33:06

0

الضربة الاسرائيلية لايران والساعات الاولى التي تليها .
التصريحات الاسرائيلية الاخيرة تنبيء بان موعد الضربة الاسرائيلية لمفاعلات ايران النووية قد اقترب بل انه قد اصبح اقرب مما يتوقعه كثير من المراقبين والمهتمين بشؤون المنطقة فكثير من المراقبين يعتقدون ان اسرائيل يمكن ان تنتظر الى نهاية العام موعد انتهاء المهلة الامريكية لايران لكي تقوم بالهجوم عليها لكن كثير من المؤشرات تقول ان الهجوم الاسرائيلي يمكن ان يكون قبل نهاية المهلة ومن هذه المؤشرات الزيارات الاخيرة للمسؤولين الاسرائيليين الى البيت الابيض فالمعلومات المتوفرة تقول ان سبب الزيارة الرئيسي هو خوف اسرائيل من ان ايران قد تفاجيء العالم بتجربتها النووية قبل انتهاء المهلة وعليه فان على امريكا ان تعطي الضوء الاخضر للقوة الاسرائيلية لحماية الدولة اليهودية من الخطر القادم وباسرع مايمكن لان الوقت اليوم هو اهم عناصر الصراع القادم في المنطقة .
سؤال مهم يجب اخذه بالحسبان ماهو المتوقع من ايران اذا ما تعرضت للضربة الاسرائيلية القادمة ماذا سيكون ردها خلال الساعات الاولى التي تلي انفجار القنابل في مفاعلاتها النووية ؟ ان دراسة المعارك التي خاضتها اذرع ايران في المنطقة ينبئنا بنوعية الرد الايراني على اي هجوم اسرائيلي بقوة امريكية قد يدمر احلام ايران النووية , ففي حرب حزب الله مع اسرائيل قام هذا الحزب بخلق واقع تدميري في اكثر من مكان لكي يوفر الظروف التي يستطيع من خلالها اعلان انتصاره الوهمي وهذه سمة ايرانية اكتسبها حزب الله من مراجعه العسكرية الايرانية للالتفاف على الراي العام واظهار نفسه بمظهر المنتصر خلافا للحقيقة ولهذا فالمتوقع من ايران هو الضرب في اكثر من مكان وباكثر من سلاح لخلق مثل هذا الوضع لكي تعلن انتصارها الوهمي , فالصواريخ الايرانية يمكن ان تضرب القواعدالامريكية في الخليج والعراق والزوارق الايرانية يمكن ان تهاجم السفن العسكرية والمدنية في الخليج العربي لخلق فوضى اقتصادية عالمية والخلايا النائمة التابعة لفيلق القدس يمكن ان تتحرك في اكثر من مكان لجر اطراف اخرى الى الصراع لكسب تعاطف الشعوب العربية والاسلامية فحماس والجهاد وحزب الله هي الاطراف المعلنة التي ستاخذ على عاتقها جر الاطراف التي تريدها ايران الى حومة الصراع اما الخلايا النائمة التي ترقد في اكثر من مكان في ارض العرب عليها واجب خلق الفوضى التي تشغل الحكومات العربية عن التصدي للمعركة وتشتت قوتها وتؤثر على جبهتها الداخلية واذا ما اخذنا بنظر الاعتبار هشاشة الجبهة الداخلية لاكثر هذه البلدان العربية لان اكثر هذه البلدان لم تجرب الحرب بصورة تجعلها قادرة على مواجه اخطارها والتصدي لتبعاتها يمكننا عندها ان نعلم او نتوقع مدى التخريب النفسي الذي سيحدثه تحرك هذه الخلايا داخل المجتمعات العربية الامنة ولهذا فنحن ندعوا كل الحكومات العربية وخاصة في المشرق العربي ومصر من العمل من الان على تطويق هذه الخلايا وتفكيكها وازالة خطرها لكي لانجد انفسنا في وضع لانحسد عليه لان الوقت يمر واسرائيل لايمكن لها ان تنتظر اكثر مما انتظرت . والمعركة قادمة والسماء المشتعلة قادمة وعلينا ان نعمل على ان نكون فاعلين في الحرب القادمة لا ان نكون متلقين كما هو حالنا في اكثر حروب المصير التي خضناها او التي فرض علينا خوضها .....
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !