السلام عليكم
صَدْع وشَق
الصدع هو ألم روتي محيط بجل أو كل الجمجمة التي تحت فروة الرأس، أما الشق، فهو جزء من الصدع..
لمزيد من التوضيح إليكم ما يلي:
لا بد من التمييز بين الشق، والصدع، الأهف، والرف، والكَبَط، والدور :
الشَّق: روت في موطن صغير من فوق الجمجمة وتحت جلدة الرأس – بإستثناء الوجه والرقبة -، حيث يمكن أنْ يكون في أعلى الرأس، كما يمكن أنْ يكون في جانبيه، أي ليس بالضرورة أنْ يكون في الجانب، ولا يوجد معه رف ولا أهف، فهو ثقل مجرد لا أكثر..
الصَّدْع: روت في جل أو كل الفجتلة (فوق الجمجمة وتحت جلدة الرأس) – بإستثناء الوجة والرقبة -، وهو ثقل مجرد لا أكثر.. إذا حَدَثَ أهفا في الصدع فيكون الاسم: صدع بأهف، وهكذا دواليك..
الأهف: روت يجي ويقلع بسرعة، ويُحْدِث ألما شديدا، حيث يشبه المِضْواء الذي يُضْوَى ويُطْفَى، أي ليس في حركة دائمة، ولكن يمكن أنْ يَحْدُث منه ما هو في حركة دائمة ولكنه يقلع بسرعة ولا يتجاوز ثوانٍ قليلة، حيث يبدأ في موطن وينتقل مجتاحا مواطن مجاورة، وهو تَشَكُّل جديد عن الروت الذي يُسَبِّب الشق والصدع، فهو كثير ما يَحْدُث داخل صدع، أو شق، حيث يُشْغِل حيزا صغيرا مقارنة بحيز الشَّق أو الصَّدْع..
الأهف يمكن أنْ يَحْدُث في مواطن كثيرة جدا، فيمكن أنْ يَحْدُث في قشرة البطن، أو الفخذ، أو الساق، أو القدم، أو اليد، أو الرقبة، وحتى العين من الداخل لا تسلم منه، إلخ..
الدُّور: هو روت في الفجتلة، حيث يُفْضِي إلى شُعُور بقلق الأشياء عندما يكون خفيفا، وبدورانها عندما يكون حادا، ويَشْعُر المصاب بإن بعض، أو جل، أو كل الأشياء تتحرك.. هناك أهمية كبيرة للعيون في قلق الأشياء أو دورانها – بالنسبة للمريض بالتأكيد -، فآنَ الدَّوْر يكون في العين روت كثير؛ ولهذا فهو يشوش على الرؤية، بالاضافة إلى التألم من الدَّوْر المضاف إلى المدورات نفسها، أي التي تسبب الدَّوْر.. كما نرى فيوجد عدة عوامل تتداخل في الدَّور..
الدَّوْر يشبه الإمغُصان – والممغيص في حالة أخرى – الحاد، والصَّدع يشبه الإمغُصان – والممغيص في حالة أخرى – الخفيف تقريبا..
الرف: هو روت في عصب معين، ولا يكون شديدا، ولكن تمكن أنْ يكون سريعا، فلا من من التفريق بين الشدة والسرعة، ويكون شكل العصب الذي يَحْدُث فيه رف مثل جناحي طائر يرفرف.
الرف يمكن يَحْدُث في مواطن كثيرة جدا، ومن هذه المواطن عصب العين الذي خلف المقلة، ويَحْدُث هناك بوضوح تام..
ليس بالضرورة أنْ يكون الرف عصب به روت، وإنْ كان هذا هو الغالب، فترميش العين نسميه رفا، عندما يكون سببه خوف، أو هوب، إلخ..
الكَبَط: شد في مَوْطِن معين من عصب معين، يُسَاوِقه رف خفيف بسبب الشد؛ فالشد يخفف من قوة الرف..
لنبدأ بالموضوع بعد المقدمة:
أمثلة على: مَصْدَعَة أبْجُوحية:..
مثال: هذا المثال سيكون أولا خارجي ثم داخلي، ثم مفسي، الذي يمكن أنْ يعد يُعَد داخلي مفصل، لنبدأ إذًا:
كانت عابرة تَدْرُس في الجامعة، وكان لها عدة صَدِيقات، وعدة عَدُوَّات أيضا، حيث كانت أخبار عَدُوَّاتها عنها تجيئها عن طريق صَدِيقاتها، وممَّا وصلها: كيف تحتملين قُبْحَها، صَدِّقِيني لو كنتُ صديقتها لكنت أتقيَّأ كل يوم، فأنا لا أحتمل قُبْحَها، فالقبح يجعلني أتقيَّأ.. صحيح أنَّها مجتهدة في دراستها، ولكن قبحها يَجُب - في نفسي - اجتهادها، وتميزها الدراسي..
عندما سَمِعَتْ عابرة الكلام السابق من صَدِيقتها ثابرة، الذي نقلته من عَدُوَّة عابرة، قالت: إنَّ التي يُرى أنَّها عَدُوَّتي، ليست عَدُوَّتي، بل عَدُوَّة نفسها، فدابرة ليست مجتهدة في دروسها، ولهذا تَحْسُدني، ثم أنَّها طلبتني ذات يوم أنْ أكتب لها بحثا، دون أنْ تعمل فيه شيء؛ فرفضت.. كان يمكنني أنْ أُسَاعِدها أمَّا أنْ أكتب لها البحث كاملا فلا، فليس من حقها إدعاء ما ليس لها، ثم أنَّ هذا العمل يُفْسِد المجتمع، لأنَّها ستحصل على وظيفة لا تستحقها، حيث سيتراجع إنتاج المكان الذي وُظِّفَت فيه، لأنَّ حصيلتها المعلوماتية لا تكفي لتكون في وظيفتها، وهي في الحقيقة ليس فالحة إلا في تمشيط شَعْرِها، فجمالها قد سلبها عقلها، وجعلها تمشي بمرح، مفتخرة بجمالها، وهو جمال لا يتجاوز قشرتها، أمَّا ما يتجاوز قشرتها فلا فائدة منه، فهي تَصْلُح طَبَّاخة لا أكثر، مع احترامنا الشديد للطَّبَّاخين، ولكني يا ثابرة لا أحب أنْ تقول عني كلامها، فهو يُؤثِّر فيَّ، رُغم أنَّه صحيح، فهو شيء لا يعنيها بل يعنيني فقط..
صَدِّقيني أنني صرت أكره أنْ أنظر إلى نفسي في المرآة، من كَثْرَة كلام دابرة المُشِين بحقي، حتى أنني صرت أشْعُر بصدع في رأسي كلما أردت النظر إلى نفسي في المرآة وأتذكر كلام دابرة، ولم أكن قبل كلامها أشْعُرُ بهذا الشعور، بل العجيب أنَّ كلامها الجارح صار يؤلمني دون أنْ أرى نفسي في المرآة، بل يكفي أنْ أتخيل شكلي؛ لأصاب بصدع في رأسي، فالصدع كان يَحْدُث عندما كنت أرى نفسي في المرآة، ومن كَثْرَة ما رأيت نفسي في المرآة المقرون بصدع؛ صار الصدع يجيئني بمجرد تخيل شكلي، وبيني وبينك أخاف أنْ أصاب بمرض!.
قالت لها ثابرة: لألقنَّنَّها درسا لن تنساه، ثم لماذا تتذكري كلامها، فهي سخيفة، وكلامها مثلها، وعليك ألاَّ تنشغلي بكلامها، فإنشغالك بكلامها يؤثر على تحصيلك العلمي، ليكون انشغالك في دروسك، فهي التي ستجعلك في مقام لا يمكن لأقصي حدود خيال دابرة أنْ يصل إليه، وقد فَرِحَتْ عابرة بكلام صديقتها، وقالت لها: صَدَّقْت، وسأُقْلِع عن انشغالي بسخافاتها..
مَصْدَعَة إبْدُحانية: هي روت يَحْدُث في الفجتلة، في حال يكون المُصَاب به متوترا، أي أنَّ الروت يَسْرِي في الأعصاب التي تحت جلدة الرأس وفوق الجمجمة، والترو – الدرل وغيره – يَسْرِي في الدم، بتكرار حُدُوث الروت تحت جلدة الرأس وفوق الجمجمة، أو بحُدُوث التوتر عموما، يمكن أنْ يسبب صُدَاعا (صَدْع مرضي)، أو دُوَارا (دور مرضي)، أو شُقَاقا (شق مرضي).. يبدو أنَّ المصابين بضغط الدم يعانون من هذه المصدعة عندما يرتفع ضغط دمهم، والحقيقة يجب أنْ يُسَمَّى ضغط دمصلي (دم وأعصاب)، وليس ضغط دم، فضغط الدم يسلط الضوء على الترو دون الروت، وهذا خطأ لا يَخْفَى على من فَهِم علم التوتر، وعلى كل حال سنوضحه جيدا عندما تتسع معلوماتنا أكثر عن علم التوتر..
صَدْع إبْدُحاني: هو روت ذو ثقل حاد، يسري في الفجتلة(فوق الجمجة وتحت جلدة الرأس)، حيث يَحْدُثُ في حال توتري.. الروت الثقيل الحاد، لا يوجد فيه رف (بالمعنى الذي أوردناه في الكتاب) ولا أهف، ولا كَبط، وإلا فنقول: صَدْع برف، أو صَدْع بأهف، أو صَدْع بكبط..
مَصْدَعَة مُبْدِيحية: هي روت في الفجتلة ، عندما لا يكون الذي يعاني من روت متوتر، أي أنَّ الروت حَدَثَ فوق الجمجمة وتحت جلدة الرأس بعد توتر معين، أو أنَّ الروت انتقل من مكان غير الرأس إلى الرأس.. هذا الروت يمكن أنْ يُنذِر بصُداع (صدع مرضي)، إذا حدث كثيرا..
صَدْع مُبْدِيحي: هو روت في جل أو كل مواطن الرأس – الوجه مُسْتَثْنَى – التي فوق الجمجمة وتحت الجلدة.. إذا حَدَثَ هذا الروت عند أحد فإنَّه يَزُول بسرعة، فهو يزول في غضون دقائق أو عشرات الدقائق عند الحدة، ولكن إنْ تكرر الصَّدْع كثيرا، فهي يُنْذِر بصُدَاع.. الأسباب التي تفضي إليه كثيرة على رأسها التوتر، فعندما يتوتر الإنسان فإنَّ كما كبير يُفْرَز تحت جلدة الرأس، فالأعصاب التي هناك تكثارية، وإذا علمنا أنَّ التوتر مرة يكون خفيفا، ومرة حادا، فيجب أنْ نَعْلَم أنَّ من أشد مُدَد التوتر، تلك التي يكون صاحبها يُخَفِّذ صَدْعه، ففي هذه الحالة يُفْرَز الكثير من الروت، وهي تُفْضِي إلى روت مَشْدَدِي إنْ دامت كثيرا من الوقت..
الروت المَصْدَعي يَحْدُث في كل مواطن الجسد تقريبا، ولكن إصطلاح الصَّدْع لن نستخدمه إلا للروت الذي يحدث فوق الجمجمة وتحت جلدة الرأس، وإذا أردنا أنْ نتجاوز التباس مع صَدْع يَحْدُث داخل الجمجمة فنقول: مُصْدِيع، ونفضل أنْ نستخدمه لإزالة التباس قد يحصل، وليس في جميع الأحوال..
الصدع المبديحي2 و3 مَهْجَرِيان، بل والصدع المبديحي1 إلى حد ما..
الشَّق: روت في أحد جوانب الرأس التي فوق الجمجمة وتحت الجلدة.. عادة ما يكون في الجانب الأيمن أو الأيسر، وأحيانا يكون في أعلى الرأس..
التعليقات (0)