التقيا في مدينة أخرى ....تركت كلّ شيء خلف عمرها و مضت إليه ,
و هو ترك كل الصّدق و مضى بكذبه و عقده التّعيسة ...
في البداية لا يمكنها النّظر إلى وجوه البشر ...
بعدها ستحسب عليها أيّ آثار لخطوات مرّت من هنا ...
ماضيها كان غامضا و نقطة استفهام عقّدت الأمور و كم هي مؤلمة ليالي النّدم .
هل تعود ؟
هل ستواصل الاحتراق ؟
أم ستحافظ على قدر أقسى من نقطة البداية .
في ليلة ماطرة حملت الوثيقة الوحيدة الّتي تدلّ عليها و تشرّدت في شوارع مدينة الأحلام ...
المدن كلأغاني نحفظها نعشقها نردّدها ثمّ نملّ لافتاتها المقرفة و نغيّر كلماتها إلى مواويل من وجع .
تهاوى جدار الفرح بداخلها ,
و لم تعد قادرة على جمع البقايا ...
شخص ما حاول مساعدتها فبنى نصف جدار رغم الصّدع .
ليلى عامر نوفمبر 2013
التعليقات (0)