الصيد السمين
المراءة الانثى والفتاة والام والاخت والزوجة والحبيبة والصديقة كلها عناوين لمراءة واحدة هي في الجامعة طالبة وفي المنزل ام وزوجة وفي المدرسة مربية وفي الدائرة عاملة واحيانا اخرى هذه المراءة تكون حبيبية وهو ارقى عناوينها يجعل منها اميرة وملكة ومايخصنا هي طالبة الجامعة اذ ينظر اليها البعيد عن الاجواء الجامعية نظرة قاصرة محدودة ومعياره في ذلك مايسمع من حكايات قد تكون غالبيتها حكايات كاذبة اما الذي عاش هذه الاجواء من الطلاب ياتي بادي الامر محملا بالاوهام ماكان يسمعه من الشارع القاصر اول مايفكر به الارتباط العاطفي باحداهن وايقاعها في حبه وعشقه , لذلك الكثير من الطلاب قبل ان يدخلوا الجامعة يتصوروا ان الاجواء الجامعية هي اجواء صيد للانثى لتكون صديقة له على مدى اربع سنين حتى يتحدى اصدقائه بانه سوف يرتبط مع علاقة بالاجمل بل البعض ينوي ان يرتبط بصداقة من اكثر من واحدة اذ تكون دوافعه غير نظيفة مع الاخريات من زميلاته وماان يدخلوا ويبدا التعارف والتعاون العلمي حتى يبدا الشاب يفكر بتفكير انضج مما كان عليه قبل دخوله الجامعة اذ تستثار لديه الحمية في الدفاع عن زميلاته الاناث من اي سمعة تسي لهن من اقرانه في القاعات الاخرى ويرى ان الطالبة في قاعته هي جزء من كيان اسري هو عضو به كما هي عضوة به ايضا ,تجمعهم الصداقة والمحبة والمودة والالفة والاحترام, يتبدد لديه تفكير الصيد السمين اذ شاهدت بام عيني مواقف بطولية لطلاب جامعيين متحمسين لحماية زميلاتهم من الانحراف مع اصحاب الصداقات الشيطانية وقد يكون هذا الشاب قبل ان يدخل الى الجامعة لديه تفكير سلبي عن الطالبات الجامعيات والحياة الجامعية حياة لهو ولعب وعلاقات عاطفية وان كانت لاتخلوا الجامعة من هكذا وجود الا ان الطلبة اصحاب الضمائر والاخلاق العالية اكثر قبالة اصحاب الضمائر الميتة حتى يشهد يوم التخرج من الكلية يوم عويل وبكاء على فراق الاخوة والاخوات له في قاعته اذ يتمنى ان عجلة ايام الجامعة واقفة لا تدور ولا تسرع بهم من حياة احبوها واحبوا وجوها يؤذيهم فراقها لذلك يعد يوم التخرج من اصعب الايام يوم لاينسى ولا يمكن ان يعيده الزمن ويعيد للك عمرك ووسامتك وحلاوتك فلاتضيع هذه الايام بالتسكع وايذاء زميلاتك الطالبات .
التعليقات (0)