التمسك الإيراني بالمنظومة الصاروخية ورفضها المتواصل لشمول منظومتها الصاروخية لأي اتفاق نووي يضع الكثير من علامات الإستفهام حول ماهية هذا البرنامج وأهدافه المستقبلية. التصريحات التي تصدر من قبل المسؤولين الإيرانيين في الفترة الحالية حول عدم قبول طهران التفاوض حول دفاعاتها الصاروخية يشير الى أنّ الحرس الثوري يخطط لبرنامج صاروخي يستهدف من وراءه أمن الدول العربية و ضمان لمصالحها الإقليمية بوجه أي تدخل أو صدّ أي محاولة خارجية لتقليم أظافر طهران.
تأكيد القيادات العسكرية الإيرانية على رأسها وزير الدفاع الايراني على أنّ الصواريخ الايرانية غير قابلة للتفاوض و حرصهم على أن ايران لن تعطِ معلومات حول علمائها العسكريين لاحد يزيد من الشكوك حول ماهية الصواريخ. فقد اكد العميد دهقان انّ المفاوضات النووية لم ولن تشمل البرنامج الصاروخي ولا القدرات الصاروخية الايرانية وإنها ليست موضوعاً قابلا للتفاوض مع أي كان.
هذه التصريحات الإيرانية دليل واضح على أنّ إيران تطوّر منظومتها الصاروخية السرية بهدف اضعاف جيرانها العرب والتدخل في شؤونهم الداخلية للحيلولة دون الكشف عن العلاقة بين التقنية الصاروخية لإيران و تلك التي يزوّد بها جماعات إرهابية في المنطقة وهي تعمل على خدمة النفوذ الإيراني في العالم العربي. وتهدف أيضاً الى كتمان مصدر التقنية التي حصلت عليها إيران والبلد الذي زودها بها.
تزامن التأكيد الإيراني على رفض التفاوض حول برنامجها النووي الإعلان عن ازاحة الستار عن عدد من المنتجات الصاروخية والجوية والخرائطية المتطورة في إطار الظهور بمظهر قوة صاروخية في المنطقة العربية لمواجهة الدول العربية و بسط هيمنتها عليها. إعلان القيادات الأمنية وتهديدها الأمن القومي العربي ليس مؤشراً على أنّ حكومة روحاني لها علم بما تخطط له قيادات الحرس التي تأتمر بأمر المرشد. من هذا المنطلق فإنّ على الدول العربية عامة والخليجية خاصة الدخول في حوار مع حكومة روحاني لدرء خطر المنظومة الصاروخية الإيرانية التي تستخدمها جنرالات إيرانية بهدف تهديد الأمن العربي و بالتالي بسط نفوذها في الدول العربية.
للمزيد الرجاء مراجعة الموقع التالي:
التعليقات (0)