اللحوم في مصر هي مصدر البروتين الحيواني المغذي للجسم بعد "الفول" طبعا المصدر الوحيد للبروتين لغير القادرين ولو أنه بروتين نباتي لكن هو الغذاء الأساسي للمصريين "الغلابه" ….
أما اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك فهي "لمن استطاع اليها سبيلا" من المصريين ومن لم يستطع فعليه بالفول ثم الفول ثم بالطعميه التي هي من الفول ثم عليه بالصبر والاحتساب...
ولندع المتاح والمتيسر من الفول والطعميه جانبا ونتباحث في من استطاع اليها سبيلا أي "اللحوم"
والاستطاعه هنا ليست علي الاطلاق ولكن ربما مره في الشهر لدي البعض وربما مره في الاسبوع لدي البعض الأخر كحد أقصي وحافز اضطراري من الزوجات للأزواج حتي يثبتوا أنهم مازالوا أحياء يرزقون ويؤدوا ما عليهم من فروض زوجيه تحت بند الضرورات أو فرض العين حفاظا منهم علي صميم مكتسبات الذكوره التي ناضل أبائهم الأقدمون في سبيلها وبذلوا الغالي والرخيص للحفاظ عليها...
ومنذ أن عرفت مصر الاستيراد من الخارج فقد استطاع هذا الشعب التفرقه بين نكهه وطعم اللحوم والأسماك المستورده والمحليه أو كما أسماها المصريون "البلديه”.....
بل وشعر الرجال أن اللحوم والأسماك المستورده لها تأثير سلبي علي أجسامهم وقدراتهم وتسبب لهم "النوم في العسل" فاجتنبوها !!!
واستشعرت النساء بذلك أيضا وهن أول من يستشعر الجلل والقارعه فبنين العشش في الشرفات وفوق أسطح المنازل وفي الأجوار لتربيه الطيور من دواجن وبط وأوز بل ورومي ليكون بالمنزل لحوم بيضاء بروتين منزلي موثوق به شيئ لزوم الشيئ حتي لا يتركوا للرجال أي زريعه يتزرعوا بها للتقهقر وعدم المواجهه ....
ولكن وأأأه من كلمه لكن هذه … فاجأت الجميع انفلونزا الطيور وانتشرت واستشرت في بر مصر فما كان من الحكومه السنيه بفتح السين وليس ضمها لمواجهه المرض الا أن جيشت الجيوش وقصاصي الأثر وعملت ليل نهار حتي تمكنت بعون الله من القضاء علي عشش الطيور في كل شبر من أرض المحروسه لتنتهي بذلك أسطوره العشش وما كانت تؤديه من وظيفه امداد المصريين بالبروتين المنزلي الموثوق به لتبدأ مرحله جديده من حياه "من استطاع اليها سبيلا" من المصريين....
ألا وهي مرحله الاضطرار للشراء من السوق وما أدراك ما السوق فالسوق ممتلئ بالاسماك النيليه ودواجن المزارع ولحوم المعالف.....
فاما أسماك النيل فقد أصابها الهزال من كثره تلوث مجري النهر العظيم من مخلفات المصانع ومخلفات الناس والحيوانات النافقه وسموم الأفات الزراعيه وأصبح أكلها مخاطره غير محسوبه العواقب وأكلها "سم هاري" للمصريين....
وأما دواجن المزارع تمتلئ لحومها بالهرمونات وبقايا ذبح الدواجن من ريش وأمعاء وأرجل يتم جمعها من محلات ذبح الطيور ويتم اضافه الهرمونات عليها وبعض مخلفات طحن الحبوب لتصبح الغذاء لها لتصبح "سم هاري" للمصريين...
وأما لحوم المعالف التي تطعم عجول التسمين خليط من الهرمونات والعسل الاسود والكيماوي السوبر المخصص للمزروعات والملح وقش القمح والارز ليصبح أكلها أيضا "سم هاري” للمصريين....
وحتي لا أطيل أكثر فيما لا ينفع فيه مال ولا بنون يأكل المصريون أو من استطاع منهم لللحوم سبيلا "السم الهاري" في بطونهم وسط غيبه تامه للرقابه الصحيه والبيطريه بل وثالث الأسافي هو أن العاملين الحكوميين في الرقابه الصحيه والبيطريه هم الأن أصحاب المزارع والمعالف
ليقف المصريون جميعا يوما ما خلف الفنان عادل امام ويصرخون بصوت عالي أأأأأأأأأأأه
وليت الأمر يقتصر علي هذه ال أأأأأه لكانت الأمور هينه فالادب حلو كما يقول المصريون …..
وانما زياره واحده لاحدي المستشفيات المتخصصه في الاورام السرطانيه أو أمراض الكلي أو أمراض الكبد تدمع العين دما من الكم المهول من أبناء هذا الشعب الذين أصيبوا بالسرطان أو الفشل الكلوي أو الفشل الكبدي...
لأنهم أو بمعني أدق هم من استطاع منهم لللحوم سبيلا أن يأكل لحوم بالسم الهاري
والطامه الكبري أننا لن نستطيع أن نتهم اسرائيل والصهاينه بأنهم وراء هذا الأمر ونطبق نظريه المؤامره علي هذا الشعب ونقول ان القوي الصهيونيه تستهدف مصر لأن من يقوم به للأسف هم "مصريون" حتي النخاع ولكن "مصريين صهاينه" فعلوا بالشعب المصري ما لم يفعله اليهود ...
هل سمعتم من قبل عن صهاينه مصريين؟؟؟؟
مجدي المصري
التعليقات (0)