الصمت الذى تلتزمه السفيرة الصهيوأمريكية آن باترسون هذه الأيام أمر يثير الريبة و التعجب
فمنذ وطئت الست بأقدامها الطاهرة أرض بلادنا العامرة لم تترك مناسبة رسمية أو غير رسمية إلا و دست أنفها الكبير فيها
و ظهرت علينا بطلتها الإعلامية غير اللطيفة و تصريحتها اللزجة المريبة و عروضها السخية السخيفة
حتي ظننا أننا سنراها كفقرة أساسية في حفلات الطهور و السبوع و ما شابه
و فجأة طفت علي السطح قضايا تمويل المنظمات و المؤسسات الحقوقية المشبوهة
و فجأة أيضاً و بلا إستئذان إختفت باتي من المشهد بمنطق (يكاد المريب يقول خذوني ) لماذا ؟
فمن المنطق أن تتصدر الست باتي هذا المشهد علي وجه الخصوص
لأنه يمثل إتهاماً صريحاً للدولة التي تمثلها كسفيرة و ترعي مصالحها كما تدعي وكما يروج مزاميرها
إلا أنها أختفت من المشهد تماماً و بالرغم من تدخل الست بيلارى بنفسها في نقد المشهد المصرى
و نالت ما تستحقه من توبيخ ( واضح أن دبلوماسي امريكا من النساء يعشقن دس إنفوهن فيما لا يعنيهن)
حتي تأزم الموقف و أضطر الريس أوباما حرب لإرسال السيد بانيتا وزير الدفاع لإسترضاء حاكم مصر الفعلي .. كل هذا و لم نسمع من الست باتي نظماً و لا شعرا
و لم نشعر بها سوى عندما أعُلن عن مقابلتها لوزير العدل في مقابلة قصيرة لم تكفي لشرب الشاى بالنعناع الذى تعشقه
و من الواضح أن التوبيخ الذى نال الست باتي في المرة الأولي بسبب تصريحات بيلارى عن أحداث مجلس الوزراء قد أصابها بالحرج
فطلبت من بيلارى أن تترك لها حرية التعامل مع الملف المصرى بطريقتها
إلا أن بيلارى كعادتها رفضت النصح و الإرشاد من وصيفتها الخبيرة في مثل هذه الأجواء و زادت من سفالتها بالتطاول علي جيش مصر العظيم
وهي هناك في واشنطن في حين يكال للست باترسون التقريع و التوبيخ من الحكومة المصرية و هي حائرة مكتئبة هنا بحي جاردن سيتي
بل و يرفض المسئولين لقائها 6 مرات متتالية في إشارة تعني أن وجودها في مصر أصبح غير مرغوب فيه فأسرعت بطلب العون من أوباما شخصياً لأنقاذ ما يمكن إنقاذه
و الإسراع بإيفاد وزير الدفاع لمنع كشف أسرار المنظمات و المؤسسات الممولة بشكل رسمي من الحكومة الأمريكية
و ما قد يترتب عليه من كشف للخلايا الناعمة و النائمة المستترة وراء ستار الحريات و ما شابه
و أعتقد أن زيارتها لوزير العدل للتعرف علي المدى الذى وصلت إليه التحقيقات وحجم الحقائق التي كُشفت و التأكيد علي إحترام الإدارة الأمريكية للقضاء المصرى و رجاله
و من الواضح أن الدبلوماسية الأمريكية لديها مشكلة في التوافق علي أفضل الطرق للتواصل مع النظام المصرى في هذه المرحلة و هو ما جعل الريس أوباما حرب يتدخل شخصياً لفك الإشتباك بين نسوة السلك الدبلوماسي
و من الواضح أيضاً أن باتي تجد مشقة في التعامل مع النظام المصرى و أن التلون و النفاق السياسي لن يفيدان
هيه دى مصر يا عبلة .. قصدى يا باتي
.
التعليقات (0)