من الآن فصاعداً لن يحتاج الصهاينة للسطو علي إبداعنا الفني أو تراثنا السينمائي والغنائي. فالأبواب باتت مفتوحة علي مصراعيها أمامهم للاستمتاع بنا كيفما يريدون والبركة في سمو الأمير الوليد بن طلال الذي "دعك" فانوس الإعلام العربي ليخرج لنا المارد الأمريكي مردوخ حاملاً في يده نجمة داود ليدخل دون استئذان غرف نومنا عبر مجموعة قنوات "روتانا" التي باعت 9.9 % من أسهمها لمجموعة "نيوز كروب" المملوكة لامبراطور الإعلام اليهودي روبرت مردوخ الذي عبر عن سعادته بالصفقة معتبراً إياها بداية مرحلة جديدة لتواجد مملكته الإعلامية داخل المنطقة العربية.
والإمبراطور الصهيوني لمن لا يعرفه واحد من أهم صناع الميديا في العالم. حيث يمتلك ستوديو شركة فوكس القرن الـ20 وشبكة فوكس الإعلامية التي تتكون من 35 محطة مفتوحة. بالإضافة إلي قنوات الكابل الإخبارية والرياضية والإقليمية كما يمتلك مجموعة من الصحف المؤثرة في شتي بقاع العالم مثل "أخبار العالم البريطانية". و"The Sun" التي دفع فيها نصف مليون جنيه استرليني ولعل أهم الصحف التي يملكها مردوخ هي جريدة "التايمز" البريطانية العريقة التي أتاح امتلاكها له فرصة الهيمنة علي 40% من الصحافة الإنجليزية.. كما يمتلك مردوخ جريدة "نيويورك بوست الأمريكية" ومحطة "تي. جي آر. تي" التركية وغيرها.
رجل واحد بكل هذا الثقل من شأنه أن يحدث دوياً هائلاً عندما يقتحم علينا خلوتنا العربية الإعلامية التي ظلت لسنوات ترفض التطبيع وتجاهر بمعاداة الصهاينة ولو علي سبيل الكذب والنفاق السياسي للجمهور ليأتي الأمير ويفجر الموقف ويعلن موقفه الذي ينحاز للبيزنس علي حساب ثوابت المجتمع العربي التي يضاجعها البعض في السر وينكرون مساسهم بها في العلن.. الأمير اختار المجاهرة بفكره حتي لو خسر الجمهور لأنه يراهن علي أن المواطن العربي لم يعد لديه ثوابت ولا حتي وقت للتفكير في أي شيء سوي البيزنس الخاص به والمتمثل في لقمة العيش.
من هنا فتح الأمير أبواب عقولنا للعدو وسلمه عن عمد مفاتيح خزائن الإبداع العربي متمثلة في كل تراثنا السينمائي والغنائي الذي تملكه روتانا بالفعل.
وحتي يعي القارئ من هو مردوخ يكفي أن تعرف أن مجموعته الإعلامية هي واحدة من 3 مؤسسات تتلقي الشكر بشكل ثابت من جمعية الصداقة الأمريكية لدعمها الدائم للدولة العبرية استثمارياً.
بالإضافة لدعم المجموعة اللا محدود إعلامياً لإسرائيل من خلال تلوين الأخبار التي تبثها عن سياسات الكيان الاستعمارية وممارساته اللا إنسانية التي تمر عبر مصفاة مردوخ التي لا تسمح بتمرير أي شيء يسئ إلي الصهاينة.
للأسف الشديد عرف مردوخ طريقه لقلب الشاشات العربية عن طريق الوليد بن طلال وربنا يستر.. فقد فعلها الأمير وأتمني ألا يندم ونندم معه في الأخير.
¼¼¼
وكمان كلمة
اقفل بيان الخوف
وافتح لي طاقة عشق
نسيني ضعفي وهمومي
شجعني أقول الصدق
أكد لي ان الخضوع
عمره ما زود رزق
وفي عز غضبي وجنوني
علمني أسامح وأرق
التعليقات (0)