الصـرخـي مـرجـع الـعراقـيـيـن سـنـة وشـيـعـة ..

 ما أحوجنا اليوم ايها العراقيون الى مصلح حقيقي ومفكر فذ وعملاق ولابد لهذا المصلح والمفكر ان يكون مرجعا دينيا اصيلا يحمل راية الاسلام المحمدي الحقيقية ولكن السؤال لماذا مرجعا دينيا وليس رجلا علمانيا او ديمقراطيا او دكتاتوريا او اي عنوان اخر من تلك العناوين التي مللناها وسئمناها , في الحقيقة ان كل تلك العناوين ما عدا المرجعية العراقية لا تستطيع فعل شيء ازاء الاحداث والنوائب والمصائب والمؤامرات والمكائد التي تحاك بذكاء من قبل اعداء الانسانية من الامم الاخرى واقصد بالخصوص الاوربيين والفرس لان كل تلك العناوين فشلت فشلا ذريعا في تحقيق الحد الادنى من الرخاء والاستقرار والوحدة بين مكونات الشعب العراقي بل زادت الطين بلة فقد جربنا الكثير ممن يدعون الوطنية من السنة والشيعة ولكننا وجدناهم اذلاء و اذناب للمحتلين بكل انواعهم واشكالهم بدون استثناء لا يمكن ان يكون في مركز المسؤولية الا بعد ان يوقع بأصابعه العشرة للامريكان او للايرانيين وغيرهم , نريد شخصية عراقية أصيلة لم تبايع او تهادن او تساوم ولم ترشى ولم تجامل ولم يكن لديها ميول الى تلك الدولة او تلك ولم تتلطخ ايديها بدماء الناس ولم تدعوا الى طائفية او تفرقة ولم تصمت اِزاء الجرائم الغير مسبوقة التي تنفذ في منطقة الشرق الاوسط على العموم وفي العراق على الخصوص , وانا اسأل صارخا بملء فمي هل لديكم مثل هذه الشخصية اسأل جميع الناس في كل أنحاء المعمورة هل لديكم شخصية لم تبايع الامريكان او نظام الملالي هل لديكم شخصية لم تركع ولم تخنع ولم تخضع ولم يكن في رقبتها دين او عهد او ميثاق لامريكا او نظام الملالي هل لديكم شخصية تعرضت للسجن والملاحقة والتشريد والتطريد والتعذيب والاقصاء والتعتيم والتحجيم والتهديد ومن ثم القتل والمحاربة بالحديد والنار وضربت بالدبابات والطائرات وقصف وهدم منزلها وقتل وسجن وأبعد انصارها لا لشيء الا لانها قالت الحقيقة ورفضت مشاريع المحتلين من كل الاشكال والاجناس ورفضت الطائفية بقوة ورفضت سياسة التركيع والتجويع والتهجير والفساد والسرقات ونهب الثروات واِذلال الشعب , هل لديكم مثل هذه الشخصية ؟ هل لديكم شخصية تتخذ سبيل العلم طريقا لها ودليلا عليها تتخذ الفكر منهجا والسلام شعارا والوحدة هدفا وخطت لنفسها منظومة فكرية متكاملة ذات رؤية موضوعية وواقعية بالتأكيد ليس لديكم مثل هذه الشخصية ولن تستطيعوا ان تخرجوا لنا مثل هذه الشخصية ولو كان بعضكم لبعض ظهيرا ..ولكن اقول نحن لدينا مثل هذه ااشخصية الرائعة والراقية والانسانية انه المرجع الصرخي الحسني الذي حمل هموم العراق , كل العراق , وراح يهدم مشاريع المحتلين ومخططاتهم ويدك قلاع وحصون الظالمين ويفتك بمؤسسات الكهنوت الفاسدة ويطيح بعروش الأصنام ويهدم قواعدها ويزلزل أركانها ويظهر جهلها ويخرج زيفها ويهتك أستارها وأسرارها وينكس أعلامها ولم يجدوا جوابا ازاء ما يطرحه المرجع الصرخي سوى الشتم والسب والطعن والافتراء والكذب وهذا ديدن الجبناء الفارغين الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم .. فخطابنا الى اخواننا السنة قبل الشيعة لا يغرنكم هؤلاء المفسدين رعايا الاجنبي وذيوله ولن يحققوا لكم اي شيء فهؤلاء مزيفون خداّعون لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة ولا يحترمون حرمة ولا يبالون بكرامة فعلينا جميعا قطع الطريق على هؤلاء وعلى رأسهم صنمهم السيستاني فلا تتركوا هذا المدعي وكهنته يسبقكم الى علي بن ابي طالب عليه السلام فأنتم يا اخوتنا واهلنا ابناء السنة اولى بعلي عليه السلام من هؤلاء العملاء الذين خانوا الامانة وباعوا بلاد الرافدين بلاد عمر وعلي والحسين الى المحتلين من الامريكان والفرس المجوس فلا تتفرقوا فتغروا بكم الاعداء وهذا الصرخي مرجع الشيعة والسنة مرجع العراقيين جميعا بكل مكوناتهم يحاول هؤلاء الارجاس ان يبعدوكم عنه بشتى الطرق والوسائل لانهم عرفوا ان لديه مشروعا رساليا لكل العراقيين لا يستثني منهم احدا وهو سائر لتحقيق مشروعه مهما كلف الامر لذلك فقد قطعوا عليه الطريق ووقفوا ازاء مشروعة الحق ليمنعوا الناس من ان ترتوي من عذب ماءه المعين فأوجدوا داعش ليمزقوا لحمة الشعب وأمروا السيستاني ليفتي بالجهاد ضد ابناء الشعب العراقي من السنة لكي يفرقوهم ويدقوا أسفين الفتنة بينهم ولو علم الناس ان لاجهاد بين المسلمين وهذه سابقة لم يفعلها حتى الائمة المعصومين عليهم السلام اذ ان الجهاد ضد المحتلين والغزاة الاجانب وليس ضد المسلمين ولكننا رأيناهم كيف استقبلوا المحتل الامريكي الغاشم بالزغاريد والحلوى والعزائم والولائم وأفتوا بعدم مقاتلته او عرقلة تقدمه ولكن الله بالمرصاد ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين لم يفت الاوان بعد وهذا نهج الصرخي وصوت الصرخي وفكر الصرخي امامكم لننهل منه ولنتوحد بكلمة سواء هي كلمة الله العليا لاجل بلادنا واولادنا واحفادنا وكرامتنا وتاريخنا وهويتنا يقول المرجع العراقي السيد الصرخي في محاضرته الثامنة ضمن بحثه الموسوم ( السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد ) متسائلا (عن موقف السيستاني ودوره فبالوقت الذي يعتبر السيستاني ابن تيمية ناصبي فهو لم يطرح ما يثبت تشيعه والتزامه بمنهج عليه عليه السلام ولو بالمقدار والمستوى الذي اشار اليه ابن تيمية " قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية (6 / 201): {{وَقَدْ كَانَ مِنْ شِيعَةِ عُثْمَانَ مَنْ يَسُبُّ عَلِيًّا، وَيَجْهَرُ بِذَلِكَ عَلَى الْمَنَابِرِ وَغَيْرِهَا؛ لِأَجْلِ الْقِتَالِ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، وَكَانَ أَهْلُ السُّنَّةِ مِنْ جَمِيعِ الطَّوَائِفِ تُنْكِرُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، وَكَانَ فِيهِمْ مَنْ يُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَا، فَكَانَ الْمُتَمَسِّكُ بِالسُّنَّةِ يُظْهِرُ مَحَبَّةَ عَلِيٍّ وَمُوَالَاتَهُ، وَيُحَافِظُ عَلَى الصَّلَاةِ فِي مَوَاقِيتِهَا، حَتَّى رُئِيَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ الْجَمَلِيُّ، وَهُوَ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْكُوفَةِ: شَيْخُ الثَّوْرِيِّ وَغَيْرِهِ، بَعْدَ مَوْتِهِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ فَقَالَ: غَفَرَ لِي بِحُبِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَمُحَافَظَتِي عَلَى الصَّلَاةِ فِي مَوَاقِيتِهَا}}، واضاف المرجع مخاطبا ابناء السنة الكرام قائلا (( أيها السنة التزموا بعلي ولا تتركوه لمدعي التشيع ، يا أبنائي وأعزائي ، يا أهل السنة ، حتّى تكونوا متمسكين بسنة النبي (صلى الله عليه وآله) عليكم الالتزام بفتوى ابن تيمية وحكمه وتشخيصه حيث يقول ( كَانَ الْمُتَمَسِّكُ بِالسُّنَّةِ يُظْهِرُ مَحَبَّةَ عَلِيٍّ وَمُوَالَاتَهُ ) فأين إظهاركم لمحبّة علي وموالاته ، لماذا تركتموه وهجرتموه وجعلتم الفسقة ممّن ينتسب إلى التشيّع ينصب نفسه محامياً لشرف علي وإمامته ، عليكم التمسك بعلي والدفاع عنه وإظهار محبّته وموالاته لأنه إمامكم وسيدكم وقدوتكم ) .

اصيل حيدر