الصعود على أكتاف الآخرين

فئة من البشر يعيشون بيننا ويأكلون من خـيـراتنا وطريقهم للـنجاح مبني عـلى جـهـودنــا وتـضـحـياتنا
فدورهم يتوقف عند التملق والتزحلق , ورفع الشعارات بالوفاء والنزاهة , ليكسبوا الثقة وهي منهم براء

يفاجئوك في حين غرة بتصريح سافر وابتسامة خبيثة بـ أن جهدك وعملك وتميزك لهم فقد سهروا أليالي
العجاف لينـتجوا هذا العمل الضخم , فـيرتفع قـدرهم في أعـيـن من يـجهلـهم ويـتـربعون في الصــــدارة

كم من موظف مُبدع في مجال عمله سُرق جهده في وضح النهار بلا خوف من الله
ولا خـجـل من عـبـاده ونــُُسـب لـمُــديـر لا يـفــرق بين الـــزرافــة والـبـعيـــر !!

كم من مُـعلـم أنـتـج وأبدع وبذل وأقنـع , نـُسب عمله لآخـر أجاد الدور وبشهادة زور
نال المجد المزعوم !!

كم من رياضي , حقق إنجاز حد الإعجاز , هُمش دوره وأحتفل غيره على حسابه !!

كم من كاتب ومصمم ومبدع وفنان أدى دوره وحـقـق ثوره فـ أحدث نقله وأنتج فـكـره
فـغُيِبت شمسه ونُسب فضله لغيره !!

ما أقساهم وما أقسى قلوبهم وحبهم لدنياهم
أسأل الله أن يـبـعـدهم عـنـّـا وعـــنــــكــــم

عزيزي القارئ / أختي القارئة
أحذر أن تكون عتبه لغيرك ليصعد عليكـ

إلى اللقاء