الصرخي .. يكشف خطورة استغلال التقسيم الى مكي ومدني من قبل الخط التكفيري الداعشي
بقلم / باسم البغدادي
البدعة: هي العبادة المحدثة، التي ما جاء بها الشرع، يقال لها بدعة ، وكل البدع ضلالة، ما فيها أقسام، كلها ضلالة، لقول النبي - صلى الله عليه واله وسلم -: (كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة). وكان يقول هذا في خطبه، يقول صلى الله عليه واله وسلم: (أما بعد: فإن خير الحديث كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه واله وسلم -، وشر الأمور محدثاتها).
وكثير ما نسمع من اتباع المنهج التيمي التكفيري انهم يحاربون البدع ولا يوجد في منهجهم البدعة بينما لو تبحث في بطون كتبهم وتسمع خطبهم تجد البدع تزخر بها تلك الكتب ومنها مثلا رؤية الله للبشر كما يرون القمر واخرى ان الله يجسمونه على انه شاب امرد قطط جعد الشعر وكل انسان يراه ويكلمه حسب درجة ايمانه و من بدع ما انزل الله بها من سلطان واليوم وبعد التحرر والبحث لما الفتنا اليه المحقق المرجع الصرخي في محاضرته الرابعة من بحث ( وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) لبدعة اخرى من بدع التيمية والتي اخذت حيزها في الشارع الاسلامي بدعة السور وتقسيمها الى (مكية ومدنية ) فلم نجد لها اي دليل يذكر عن رسول الله او عن احد التابعين فوجدناهم وكما نوه المحقق الصرخي انهم استغلوها لتدليسهم ومكرهم وانكراهم بعض الايات وتفسيرها لخدمة ورفع من يعتقدون به ... وما جاء في محاضرة المرجع الصرخي يبين ذلك بقوله ..
((ونبه المرجع الصرخي ملفتا ً الى اسلوب التدليس عند ابن كثير في تفسيره : (( لاحظ أن ابن كثير لم يذكر غير معنى واحد وهو ليلة الإسراء وشجرة الزقوم، بالرغم من أن كلامه واضح في وجود اقوال وتأويلات وتفسيرات أخرى،قال{ وكل من قال إنها ليلة الإسراء فَسَّرَه كذلك بشجرة الزقوم، واختار ابن جرير أن المراد بذلك ليلة الإسراء، وأن الشجرة الملعونة هي شجرة الزقوم، قال لإجماع الحجة من أهل التأويل على ذلك، أي في الرؤيا والشجرة}))
وأكد السيد الصرخي خطورة هذا الاسلوب الذي أسس له التيمية المارقة لاجل تدليس التأويل لمعاني الآيات القرآنية بحجج المدنية والمكية :
(( هل لاحظتم خطورة استغلال التقسيم الى مكي ومدني فبالرغم من كونه بدعة ما أنزل الله بها من سلطان ولم يرد أي إشارة عنها من رسول الله صلى الله عليه وآله لكن مع كل ذلك فان خط التكفير الفكري والتفخيخ الداعشي يقدم ويحكّم التقسيم المكي المدني على النص الوارد عن الصحابة وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فبكل جرأة يأتي احدهم برواية عن صحابي كإبن عباس أو غيره عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيرفضها ويبطلها مدعيا أن هذه الآية مكية أو الأخرى مدنية وثالثة غير ذلك وهكذا حسب الموارد والمقامات، إنه قياس باطل وأول من قاس ابليس ....)9
للإستماع للمحاضرة كاملة
المحاضرة الرابعة "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري"
https://www.youtube.com/watch?v=cK23Kuq6nlo
مصدر الكلام اعلاه
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=465715
التعليقات (0)