الصرخي يرد على الصدر: لَا..لَا..يَا أستَاذ !! ألَم تَقرَأ: {لا يَأتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ}؟!!!!!

الصرخي يرد على الصدر: لَا..لَا..يَا أستَاذ !! ألَم تَقرَأ: {لا يَأتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ}؟!!!!!

قال الصدر:

[ وَمنَ المَعلوم أنّ هذا الكون الّذي نَعرِفه يَحتَوي عَلَى النّقْص كمَا يَحتَوي عَلى الكمَال، وَفِيه الخَير والشّر... إذن، فيُمكن التّمسّك بإطلَاق تِلكَ الآيَة لاحتِوَاء القرآن عَلَى كُلّ مَا فِي الكَوْن]!!...

انتهى كلام الصدر.

إنّهُ أسوَأ وَأخطَرُ تَحرِيفٍ وَتَعطِيلٍ لِلقرآن!!

ومما لاشك فيه فان هذا الرأي الباطل يترتب عليه الكثير من المفاسد والقبائح والجرائم...وكل ذلك يجري باسم القرآن وبشرعية وأمر من القرآن التي سنها الصدر!!!

ومن تلك المفاسد:

فعلى ضوء هذا التحريف ينتج أن الله والقرآن، يأمر بالظلم والفحشاء والمنكر والعدوان، وكل قبح  وشر!! مثلما يأمر بالعدل والإحسان، لأن القرآن فيه الخير والشر والكمال والنقص والتضاد، حسب نظرية الصدر!!

ومن هنا يتضح جليا منبع الحركات السلوكية ومنبع الجرائم والقبائح التي ارتكبت....

تفاصيل هذه التحريف الخطير والكارثي الذي تعرض له القرآن- أول مصادر التشريع- على يد الصدر، كشف عنه الاستاذ الصرخي في تغريدته... فكان مما جاء فيها: ((لَا..لَا..يَا أستَاذ!! أَلَم تَقرَأ ألم تفهَم روايَاتِ العَرْضِ عَلَى كِتَاب الله لِإثبَات حجّيّةِ روايةٍ أو لِترجيحِها على غَيرها؟! ألم تَفهَم أصولَ الفِقْهِ للمُظَفّر أو حَلَقاتِ الصّدر الأوّل؟! فَكيف نَعرِضُ الرّوايَةَ عَلَى القرآن، وأنتَ تَدّعِي أنّ فِيهِ التّنَاقضَ وَالبَاطِلَ وَالزّخرُفَ؟!! يَا أستَاذنا ألَم تَقرَأ قَولَ اللهِ تَعَالَى: {لا يَأتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ } [فصّلت٤٢]..{أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا}[النّساء٨٢]؟!!

إنّهُ أسوَأ وَأخطَرُ تَحرِيفٍ وَتَعطِيلٍ لِلقرآن!! ألَم تَعلَم أنّهُ إبطَالٌ لِلنبوّة والإعجَاز، وَتَعطِيلٌ لِلتّشرِيع وَأحكَامِ الله؟! إنّهُ تَعطِيلٌ لِلعقولِ وَاِستِخفَافٌ بِالإنسَان؟! إنّه تَشريع لِلإرجَاء وَالتّسليك وَكلّ انحِرَاف؟!! ألَيسَ هذَا المنهج السّقيم هُوَ مَنبَع السّلوكِيّة لتَأصِيلِ عقَائدِهم الفَاسِدَة وَاِنحِرافَاتِهم؟! فَلِمَاذَا إذَن يَا أستَاذ تَحامَلتَ عَلَيهِم (بَل عَلَى بَعضِهم) وَأخرَجتَهم مِن الإسلَام وَالدّين وَالأخلَاق؟! وَلِمَاذا تَعجّلتَ إرجَاعَهم لِمُجَرّدِ تَوبَةٍ مَزعومَة أو إعلَان وَلَاء؟!!))

انتهى كلام الاستاذ الصرخي.

والآن.. هل يوجد انسان مهما كان مستواه الذهني ينكر هذا التحريف الخطير الذي جاء به الصدر والذي خالف فيه البديهيات التي يدركها كل انسان؟!!!!!

أحمد الدراجي