مواضيع اليوم

الصرخي مرجع الحلول والمبادرات الناجعة، مشروع الخلاص أنموذجا.

احمد الدراجي

2015-06-14 13:56:20

0

 الصرخي مرجع الحلول والمبادرات الناجعة، مشروع الخلاص أنموذجا.


منذ الاحتلال صار العراق البلد الأول في صناعة الأزمات وان ساسته هم محترفو فن صناعتها، فما أن تتولد أزمة إلا وتتمخض عنها أزمة وأزمات أخرى، اخطر من سابقتها، ومن الطبيعي أن من يصنع الأزمات ويعتاش عليها، لا يسعى إلى إيجاد الحلول، بل يعرقلها، أو يقمعها حتى تتحقق غاياتها التي لا تصب إلا في جعبته، فالانتقال من أزمة إلى أخرى لا يعني أن الأولى قد تم حلها ومعالجتها، وإنما تم تجميدها إلى إشعار آخر، فهي بمثابة قنبلة موقوتة، يتحكم فيها صانعوها.

نعم قد نسمع عن أصوات خجولة هنا وهناك تدعوا (ظاهرا) إلى حلّ الأزمات، وقد نشاهد جولات (داخلية وخارجية) يقوم بها البعض، وقد نسمع عن مبادرات وحلول تطرح من هذا أو ذاك إلا أنها لا تعدوا كونها مسرحيات، وللكسب الإعلامي، تخفي بين طياتها أجندات خاصة، أو أنها تريد أن تركب الموج وتصطاد بالماء العكر، أو أنها تفتقر إلى الموضوعية والتشخيص السليم والواقعية والوطنية، أو تميل إلى طرف على حساب طرف آخر، وفقا لما يُقَدَّم ويُطْرَح من عروض وصفقات ومساومات، تؤثر على طبيعة الحلول ونتائجها، لأن المحرك والموجه هو المصالح الشخصية والأجندات الخارجية ، أما مصلحة الوطن والمواطن فهي خارج نطاق التغطية، وهذا ما كشفت عنه طبيعة تعاطي الأطراف المتصارعة في العراق مع الأزمات، وما افرزه الواقع والتجارب.

في موازاة هذه السياسة الانتهازية والمنهج القمعي والتفرد في الرؤى والقرار، وجدنا ونجد العزوف عن أي مبادرات وحلول ، موضوعية، جذرية تنبثق من رؤية ثاقبة، وقراءة دقيقة، وتحليل تام، وتشخيص دقيق، وتحسس بمعاناة الوطن والمواطن، خالصة من دوافع ومؤثرات خارجية، وغير خاضعة لأي تجاذبات أو تنافرات سياسية أو طائفية أو فئوية أو غيرها، طرحها ويطرحها المرجع الصرخي طيلة هذه السنوات، لا يريد جزاءً، ولا شكورا، ولا منصبا ولا مالا، إلا مرضاة الله، وإنقاذ العراق وشعبه، فكان من المفروض على من يزعم انه يبحث عن حلول ومبادرات، ويريد إنقاذ البلد أن يتمسك بهذه الحلول التي قُدِّمَت وتُقَدَّم على طبق من ذهب، خصوصا وان الشعار والمنهج المتبع قائم على أساس أن السياسية تبيح لهم كل شيء حسب ما يعتقدون (هذا إن كان ثمة محذور في الأخذ بتلك الحلول) ، فلماذا لم ولن يتعاملوا بايجابية مع ما طرحه ويطرحه سماحته من حلول ومبادرات اثبت الواقع والتجربة صحتها وتماميتها، بل إن الواجب الشرعي والوطني والأخلاقي والإنساني يفرض عليهم العمل بها إنْ كان ثمة مَن يريد الحلول وإنقاذ البلاد والعباد، لا أن يصمَّ سمعه ، ويعمي بصره عنها ، ويعمد على تغييبها أو إقصائها أو قمعها فضلا عن محاربة صاحبها، حتى جُرَّ البلاد والعباد إلى محرقة كبرى لا تبقي ولا تذر.

لم ينفك المرجع العراقي الصرخي عن طرح الحلول وتقديم النصح والإرشاد فكان آخرها وليس أخيرها ما قدمه من مشروع خلاص لإنقاذ العراق، يتكون من إحدى عشرة خطوة، وضع فيها الحلول الجذرية للمشاكل والأزمات الرئيسة التي تسببت في خراب العراق وهلاك شعبه، فقد شدد سماحته فيه على ضرورة أن تتبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة مسؤوليتها في إدارة شؤون العراق لقطع دابر أي تدخلات خارجية، مع التزامها بتنفيذ القرارات التي نص عليها مشروع الخلاص، كما تناول مسالة النازحين فطرح الحل الأول العاجل قطعَ الطريق فيه على الانتهازيين الذي يعتاشون على معاناة النازحين،وسد الباب أمام موجة القتل والاستهداف التي طالتهم، ودعا إلى حلُّ الحكومة والبرلمان لأنهما فشلا فشلاً ذريعا.

من خطوات المشروع أيضا عدم تضمن الحكومة والبرلمان الجديدين أيا من أولئك المتسلطين الذين ثبت فشلهم وفسادهم وارتباطهم بجهات خارجية، وإبعاد عنوان الطائفة والقومية عن عملية الاختيار والتقييم، وبناء منظومة عسكرية تعتمد المهنية والكفاءة والولاء للعراق في أدائها،واختيار عناصرها، وفتح الباب أمام الضباط الأكفاء المهنيين الشرفاء للانخراط في صفوفها، وابدي المرجع الصرخي استعداده لبذل أقصى الجهود من اجل إنجاح هذا المشروع، فيما لو تم الالتزام بتطبيق فقراته، مشددا على ضرورة إبعاد إيران من اللعبة في العراق، من خلال صدور قرار صريح وشديد اللهجة، كما جاء في الخطوة العاشرة: ((إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح)) ،وفي حال عدم استجابة إيران للقرار طرح سماحته حلا لحماية العراقيين من صراع المصالح والأجندات الشعوبية التي تخوضه إيران بدماء العراقيين وأرواحهم، وللإطلاع على تفاصيل المشروع من خلال الرابط التالي:

http://www.al-hasany.com/vb/showthre...post1048973084


بقلم

احمد الدراجي





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !