بقلم : احمد الملا
عندما تنكر عقيدة فاسدة وإنحراف في الفكر فمن الضروري والطبيعي إنك لا تعتقد بها ولا تؤيدها ولا تروج لها، لكن عندما تروج لهذه العقيدة والإنحراف وتنسبه لنفسك بطريقة غير مباشرة وكما يعبرون من بين السطور وفي الوقت ذاته تنكر وترفض أن يمارسه الآخرون فهذا قمة العار والحماقة وكما قال الشاعر (لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله ... عارٌ عليك إذا فعلت عظيم ) ...
وممن وقع في هذا ( المنزلق ) هو السيد الصدر الثاني – غفر الله له – إذ أنكر على السلوكية قولهم بأنهم أعظم من القرآن ومن النبي والأئمة وأصحاب الأئمة ( عليهم الصلاة والسلام أجمعين ) ويحذر المجتمع والناس منهم ، وفي الوقت ذاته نراه – غفر الله له – إنه يدعي نفس إدعائهم بطريقة مباشر وغير مباشرة !! فمرة نراه يقول باللحن بالقرآن وبإحتواءه للخطأ والشر !! ومرة أخرى نرى إنه يدعي إن الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم – ليس مولاه !! وأخرى يفضل نفسه على الإمام علي – عليه السلام – في ما يخص صلاة الجمعة !! وبصورة أشمل ادعاءه بأن جانبه الباطني لايعرفه إلا الله !! وهذا التصريح في دعوى أو إدعاء بأنه أعظم من النبي والإمام علي – عليهما الصلاة والسلام – ومن الأئمة !! وهذا إن دل على شيء فأنه يدل على :-
أولًا :- إن السيد الصدر – غفر الله له – عندما تكلم بهذا الكلام إنه لا يعرف ماذا يقول وينطق بكل ما يجري على لسانه من حق وباطل ، وهذا لا يصح من شخص تصدى لعنوان المرجعية والولاية العامة وصاحب باطن ، فلو صدر من غيره لكان يمكن التبرير بحجة عدم علمه، لكن يصدر من شخص يدعي هكذا ادعاءات هذا أمر مستهجن جدًا ومنكر جدًا ...
ثانيًا :- إنه يعرف ما يقول ويتكلم به عن علم وعمد وهذا يعني إنه يدعي دعوة باطلة لأنه يفضل نفسه على كل الرموز الإسلامية الحقة ، ومن يدعي هكذا ادعاء فهو ضال مضل ...
ثالثًا :- من النقطة السابقة نستنتج ، إنه مرائي ومتكبر ومتعالي جدًا ومتباهي بما عنده من باطن – إن كان باطنًا فعلًا وليس اضطراب – وهو تصريح واضح بالأنا وإدعاء الزعامة الأوحدية للعرفان والباطن وهذا ينافي الباطن ومسقطٌ له ...
النتيجة ؛ إن هكذا دعوة أطلقاها السيد الصدر – غفر الله له – ونسبها لنفسه فيها تشريع لكل ما يدعيه السلوكية وخصوصًا مما أنكره ورفضه السيد الصدر عليهم هذا من جهة ومن جهة أخرى هو يؤيد ويؤكد ويثبت لكل السلوكية كل ما نسبوه له من عناوين وبما كانوا يعتقدون به من اعتقادات سلوكية باطلة منحرفة ...
كل ذلك قد بينه وكشفه المرجع الديني السيد الصرخي الحسني في تغريدة له على حسابه الشخصي في موقع تويتر والتي تحمل التسلسل 28 من بحث ( أستاذنا الصدر العرفان اضطراب ) حيث قال :-
{{[٢٨] لَا يَعرفنِي إلّا الله!!! أأفضَل مِن مُحَمّد وَعَلِيّ(علَيهما السّلام)؟!!!!! قَال رَسولِ الله (صَلّى الله عَلّيه وَآله وَسَلّم):{يا عَلِيُّ: ماعَرَفَني إلَا اللهُ وأنتَ، وماعَرَفَكَ إلا اللهُ وأنَا}..{ ياعَلِيُّ ماعَرَفَكَ حَقَّ مَعرِفَتِكَ غَيرُ اللّهِ وغَيري} [أنظر :صحيفة الابرار٢ للتقي الشريف، تأويل الآيات ١ لشرف الدين النجفي، مختصر بصائر الدرجات لحسن الحلّي،المناقب ٣ لأبن شهر آشوب ، إرشاد القلوب للدَيلَمي، مشارق انوار اليقين للبرسي، موسوعة الإمام علي للريشهري٨] لَكِن يَقول أستَاذنَا الصّدر:{لِي جَنَبَة بَاطنِيّة ... لَا يَعرِف مِقدارَها إلا الله .. إنّمَا يَعرفها عَلّامُ الغيوب ... وَكُلّ مَن يَدّعِي مَعرفَتَها إنّمَا يَدّعِي مَعرِفتَها مِن زَاويَتِه وَمِقدَار إدراكِه وَاستِحقَاقِه}!!! [ لِقاء الحَنّانة٣، مَواعِظ ولقاءات ٥٤ ] يَا أستَاذ، إذا كُنتَ تَعتَقِد بِأنّك سِرّ مِن أسرَار الله بِل أنتَ السّرّ المَكنُون الّذي يَعجزُ عن معرفة حَقِيقَتِه حَتّى النّبِيّ وآلِهِ(عَلَيهم الصّلاة والسّلام)، وَأنّه لَا يَعرِفُك حَقّ مَعرِفَتِك إلا الله سبحانَه!! وَصِرتَ أفضَل وَأعلَى مَنزِلَة من أمِيرِ المؤمِنينَ وَالرّسولَ الأمِين (صَلَواتُ الله وَسَلّامُه عَلَيهما وَعَلَى آلِهما)، فِلِمَاذا يَا أستَاذ، استَنكَرتَ هَذا المَعنَى عَلَى السّلوكِيّين ؟! خَاصّةً أنّهم طَلَبَتُك وَقَد تَتَلمَذوا تَحتَ مَشيَخَتِك وَسمِعوا وَاستَفَادوا هَذِه المَعَانِي مِنكَ مُباشَرَة !! وَانّهم بِنَفسِ مَلَاك التّسلِيك وَالعِرفَان المَزعوم قَد زَعمُوا أنّهم أفضَل مِن سَلمَان وأبِي ذَرّ وَالقرآن وَالمَهديّ وَفَاطمَة وَعَلِي وَالخَاتَم النَّبِيّ (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)!! قَالَ : {مَا يُسَمّى بِالسّلوكِيّين ... إنّهم يَرَونَ أنفُسَهم أعظَم مِن النّبِيّ و القرآن .... إنهم يَعُدّونَ أنفُسَهم وَيَظنّونَ أنّهم أعلَى مِن النّبِيّ وَالمَعصومِينَ، إذَن فَهم أعلَى مِن عَلِي وَسَلمَان وأبو ذَرّ وَكُلّ البَشَر}!!.. { أحذّر المُجتَمع وَالمؤمِنينَ وَالمُسلمِينَ مِنهم .. إنّهم يَزدادونَ عُتُوَّا وَنُفُوراً !! ..وَإنّما يُريدون الشّهرة وَالسّيطرة وَالمَال وَتكوين تَكتّلات وَقَلاقل فِي المُجتَمَع} !! [الجمعة١٦]. {مَّا يَلّفِظُ مِن قَوْل إلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق١٨]....}}...
ولكل من يريد أن يطلع على بحوث السيد الصرخي الحسني التي ناقش فيها عصمة السيد الصدر ومؤلفاته كالموسوعة المهدوية والمؤلفات الأخرى يرجى إتباع 1- هذا المعرف على موقع تويتر : @AlsrkhyAlhasny
2- على الفيس بوك يرجى إتباع الرابط – المختصر - الخاص بصفحته الخاصة :
http://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny
التعليقات (0)