اثناء دخول الاحتلال الامريكي الى العراق وفتحت مؤسسات البلد ومصادره الى النهب والسلب واعتمد الامريكان الارجاس الى فتح ابواب المخازن والمصارف للجياع فكل نهب على قدر ما يراه ثميناً فمنهم يرى كيس الرز اثمن حاجة لديه فيركض لنهبها ومنهم من يبحث على قطعتي جهاز تبريد واخرين كل نهب على قدر ما يثمنه الا ان هناك كنزاً عرف الخبراء قيمته فتحركت دول جوار وسراق من الدرجة الاولى نحو التراث وسرقة المتاحف وتهريب الآثار وامتدت هذه الجريمة لهذا اليوم والعراق البلد المنهوب من الدرجة الاولى والذي افرغ من تراثه واثاره واشتركت بهذه الجريمة مؤسسات وجهات دينية وسياسية بتهريب اثاره وضياعها بدأت بعض المؤسسات الدينية تجيز لنفسها بيع هذا التراث واستخراجه بذريعة انها اموال السادة او اموال الامام والحاكم الشرعي بنظرهم وهو المرجع الاعلى في بلادهم يجيز ذلك الامر كونه يمثل الامام وبهذه الطريقة شرعت طريقة نهب الاثار سألت احد المشايخ وهم من طلبة العلوم الدينية في النجف الاشرف قلت له مولانا ماحكم سرقة الاثار والتراث .. قال : هي ليست سرقة وانما هي جد وطلب ومن يقوم باستخراجها يستفد منها ويبيعها وان المراجع الاربعة في النجف يجيزون ذلك فتوجهت صوب مكتب المرجع الصرخي وسألتهم عن قضية سرقة الاثار واستخراجها وهل يحلل الصرخي استخراج الاثار وبيعها كما يحلل غيره من المراجع بوقتها طبعا لا اعلم حالهم الان ربما ينكرون طبعاً هذا الامر بينما جوزوا لاصحابهم سرقة هذه الاثار .
فتحدث الي احد الطلبة بوقتها وقال الصرخي لايجيز هذه بيع الاثار وقد توجه احدهم بالسؤال للسيد الصرخي وهذا نص السؤال والجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله)..
سيدنا ، يوجد كنز من الآثار القديمة أستطيع أنا وبعض الافراد استخراج ذلك الكنز فهل تأذن لنا سيدنا باستخراج ذلك الكنز واني مستعد على ما يترتب علي من حق شرعي تجاه ذلك الكنز .
بسمه تعالى :
الوجود والحقيقة والحياة هي الآخرة ، أما الدنيا فغرور ومتاع وزوال وفناء ، والسوي والقويم والعاقل والتقي هو من يعمل لأخرته ، فيجعل ويوظف دنياه كل دنياه لأخرته ولقراره وبقائه وثوابه وجنته التي أعدّها الله تعالى له ولكل مؤمن متقي ، أقول هذا لعلمي المردود المالي المادي الدنيوي من العمل في هذا المجال ، لكن يبقى الجانب بل الجوانب المعنوية النفسية والفكرية والاجتماعية والروحية والشرعية ، فالآثار القديمة يجب صيانتها والحفاظ عليها لأنها تربطنا وتشدنا لأرضنا وعراقنا الحبيب وشعبه العزيز والمفروض أنها توحّدنا لوحدتنا القديمة الازلية على أرض الرافدين التي تكشفها وتعبّر عنها الآثار القديمة ، فهي فخرنا وعزّنا لأنها تضيف عنصر وأساس قوة لنا ولأرضنا فيصح أن نقول بل الواقع يثبت أن العراق أصل ومنبع الحضارات وأرض الأنبياء وشعب الأوصياء والأولياء الصالحين الأخيار ، نعم عراقنا عراق الحضارة والنبوة والإمامة والولاية الصالحة العادلة ، ولولا الاحتلال وقبله الدكتاتورية ولولا الفساد والمفسدين ولولا العملاء والمنتفعين لاستثمرت الآثار والمناطق الأثرية على أفضل وانجح استثمار ولأصبحت ثروة وطنية كبرى كالنفط والزراعة ، لكن أين النفط وأين الزراعة بل أين الإنسان العراقي ، وبالتأكيد تقول أيضاً أين الآثار والسياحة والتراث الديني والوطني والقومي وغيرها أين هي ؟!! عزيزي لهذه الأسباب وغيرها فإني لا أُجيز التعامل بذلك ، والله العالم الحاكم القوي العزيز .
التعليقات (0)