أذكر القراء الكرام أن إدارة إيلاف المحترمة تمنع عناوين مقالاتي من الظهور على حائطها منذ عهد المخلوع ، كما تمنعني من الرد على تعليقات القراء ..؟
لذا ألتمس منهم أن يدرجوا تعاليقهم على موقعي بالفيس بوك وهو كالتالي :
http://www.facebook.com/islam3000
ما تأبى أن تفهمه البشرية عبر مختلف أحقاب التاريخ الإنساني أن الحياة على هذه الأرض قد قامت أساسا نتيجة لصراع بين آدم و زوجه من جهة و بين إبليس و جنده من جهة أخرى ، فرغم معرفة إبليس بالله عز وجل و بجبروته و عظمته و حكمته التي مكنته من العيش في الجنة بمعية الملائكة إلا أن خلق كائن جديد و الأمر بالسجود له قد أقلق إبليس و جعله يشك في إمكانية بقائه الدائم في الجنة كما كان يطمح ،فكان موقف الرفض بالسجود لهذا الكائن الذي اعتقد اعتقادا راسخا بأنه أدنى منه مرتبة بحكم أن خلقته كان مبدؤها الطين و ليس النار كما هو الشأن بالنسبة إليه ، و النار تعلو على الطين كما توهم إبليس ..؟
و هكذا بدأ الصراع بين آدم و بين إبليس ، واستعمل إبليس مكره و دهاءه ليبرهن لله غباء آدم - الذي لا يزال يعتقد الى اليوم أنه أدنى منه مرتبة - ، موهما إياه ( آدم )أن في معصية الله و الأكل من الشجرة التي نهاه الله عن الأكل منها هو السر في خلوده في الجنة ، وهي الرغبة نفسها التي طمح فيها إبليس لكنه أيقن بالخروج من الجنة فأراد أن يجني على آدم بنفس المصير غيرة و حسدا ، و لما استجاب آدم لوسوسة الشيطان صار حاله شبيها بحال إبليس فاستحقا الإثنان الخروج من الجنة و النزول إلى الأرض التقاء مع إرادة الله الذي كان قد أعلن للملائكة إعتزامه جعل خليفة في الأرض ، لكن ما فرق بين الشريكين هو انصياع آدم لأمر الله و الاستغفار لمعصيته و إصرار إبليس على معصيته انطلاقا من عقيدة صارت راسخة لديه كونه خير من آدم (خلقته من طين و خلقتني من نار ) ؟
و بهذا قد برهن آدم عليه السلام على فطنته و حكمته مقابل إبليس وهو ما سيظهر في ذرية آدم بعدئذ في قدرتها على التوبة إلى الله بعد معصية و الفوز بالعودة إلى الجنة ... كما القدرة على صناعة ما ينفع الناس من الحضارة بفضل ذكائه و عقله وانحصار دور إبليس في الغواية و قلب حقائق الأشياء و السعي الدائب لأن يأمر بني آدم بتغيير خلق الله و سفك الدماء و إهلاك الحرث و النسل ...؟
التعليقات (0)