مواضيع اليوم

الصداقة.. والصداقة الالكترونية

محمد المبارك

2012-12-14 14:08:06

0

                                          الصداقة .. والصداقة الالكترونية
الصداقة حق مشروع اجتماعيا لا يمنعه أحد ولا يرفضه ولا ينبذه فلكل يتفق ويعرف أن الانسان اجتماعي بطبعه ، ولذلك تلاحقت الأحاديث والأقوال في الصداقة والحث عليها ، فالصديق الحميم الصادق كالجسد الواحد وإن اختلفت النفوس ، يقول الامام علي ( عليه السلام) : ( الأصدقاء نفس واحدة في جسوم متفرقة).
وقال ميخائيل نعيمة ( متى أصبح صديقك بمنزلة نفسك فقل عرفت الصداقة )، ولذلك ينبغي أن يكون الصديق بمنزلة نفسك يرضيك ما يرضيه ويسخطك ما يسخطه.
وأول ما يجب عليك اتجاهه أن تعمل على أداء حقوقه وبذلها له ، والتي منها زيارته في كل الاحوال وليس عند حاجته أو مرضه أو فاقته ، ومصافحته وعناقه عند اللقاء به والدعاء له وإخباره لحبك إياه ، لقول المصطفى ( عليه الصلاة والسلام) ، ( إذا أحب أحدكم أحد فليخبره).
وكذلك من حقوق الصديق أن تدخل السرور على قلبه ولا سيما إذا رأيته مهموما مغموما فمن واجبنا الاهتمام به والسؤال عن أحواله والتفريج عنه ، وهناك حق مهم من حقوق الصديق ألا وهو كتمان السر وهو من الدواعي المهمة للصداقة واستمرارها.
وبعد أن استعرضنا شيء من حقوق الأصدقاء على الواقع الحياتي العملي ، دعونا نستذكر سويا الصداقة الالكترونية وكيف نمارس تلك الحقوق مع تلك الصداقة وهل باستطاعتنا ذلك.
بالطبع الكثير من حقوق الصداقة والأصدقاء لا يمكن أداؤها والقيام بها في الصداقة الالكترونية مع الكثير من الأصدقاء كالزيارة والمصافحة مثلا ، لأنه هناك عدد ليس باليسير منهم ليس بينك وبينه علاقة في الواقع المعيشي لكثرة العدد فقد يصل إلى الفين والثلاثة بل أكثر أحيانا وهذا طبعا على الموقع الواحد فما بالك بالبقية فمواقع التواصل الاجتماعي كثيرة كالفيس بوك والتويتر ولايف بوون وغيرها.
وطبعا نستطيع حصد الكثير من الأصدقاء على هذه المواقع لأنه ليس ثمة جهد أو وقت يذكر في سبيل الحصول على هذه الصداقة مع هؤلاء فالمسألة ( ضغطة زر) وينتهي كل شيء.
وهنا في هذه المواقع والصداقة الالكترونية تطالعنا أمور هي ليست بالحقوق وإنما بمثابتها ( إن صح التعبير) وربما هي خاصة بهذا النوع من الصداقة ألا وهي الترحيب بالصديق حال دخوله إلى إحدى هذه الشبكات أو المنتديات ، و ( أعجبني ) وهوالإعجاب (لايك) ( like) أو الرتويت ومنها كذلك (التعليق ) على المادة المنشورة من قبل الصديق ولاننسى أيضا نشر مادته في الصفحات والمواقع المتاحة.
إلى غيرها من هذه الأمورالتي تنمي هذه الصداقة وتعززها بما يخدم العلاقات والمصالح الأخوية فيما بينهم.
وأخيرا ينبغي أن يكون الهدف من وراء هذه الصداقة خدمة الصالح العام والمجتمع والسعي لتطوير الذات والرقي بها نحو الأفضل.

                                                                              





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !