مواضيع اليوم

الصحوة الدينية..وأحتضار الأخلاق

كلكامش العراقي

2009-12-15 22:06:51

0

طالبت وكيلة مجلس الشعب المصري، استاذ الشريعة الاسلامية زينب رضوان، الثلاثاء 15-12-2009 ، بوضع قانون يحمي النساء من التحرش الذي اعتبرت انه صار "هجمة حيوانية" على المرأة.
ونقلت صحيفة "الدستور" المستقلة عن زينب رضوان، وهي نائبة عن الحزب الوطني الحاكم في مؤتمر اقليمي عقد في القاهرة هذا الاسبوع حول التحرش والعنف الاجتماعي "اننا بحاجة اى قانون يحمي المجتمع المصري من الانهيار". 
واضافت "هناك هجمة حيوانية ضد الفتاة المصرية في الطرقات وصار التحرش اكثر ضراوة وبلغ اقصى حدوده وهي التحرش بالاطفال".
وتابعت ان "التحرش تحول من سلوك فردي الى سلوك جماعي ما يؤدي الى اختفاء الجاني وسط المجموعة وبالتالي صعوبة الوصول اليه".
وتتهم منظمات نسائية مصرية الحكومة بعدم التحرك لمواجهة مشكلة التحرش التي اصبحت ظاهرة منتشرة منذ عدة سنوات في مصر.
ولا يوجد في القانون المصري نص يجرم "التحرش"، وانما يعاقب هذا الفعل على انه من ضمن "اعمال الفحش" المحظورة.
وفي العام 2008 قضت محكمة بسجن رجل ثلاث سنوات لتحرشه بامراة. 
واكدت دراسة اجراها المركز المصري لحقوق المراة (منظمة غير حكومية معنية بقضايا المرأة) انه في العام 2008 تعرضت 83% من المصريات و98% من الاجنبيات في مصر للتحرش. واجريت هذه الدراسة على عينة شملت 2500 حالة. 
واوضحت الدراسة ان 12% فقط ممن شملتهن العينة تقدمن ببلاغات للشرطة عن تعرضهن للتحرش.

العربية.نت
ـــــــــــــــــــ
 
تتزايد الظواهر السلبية في مجتمعاتنا العربية يوما بعد آخر..والغريب أن أنتشار هذه الظواهر اللاأخلاقية يزداد في نفس الوقت الذي يتبجح فيه الأسلاميون بأزدياد (التدين) في الشارع..ومع أزدياد أعداد المحجبات والمنقبات والمقنعات في المجتمع.
بحسب هؤلاء المتدينين فأن الحجاب وملحقاته تقطع الطريق على المتصيدين بالماء العكر من الشباب حيث تمنعهم من رؤية "مفاتن" المرأة وهم دوما يحملون المرأة مسؤولية التحرشات التي تحدث بسبب طريقة ملبسها...
طيب ياسادة ياكرام..أذا كان الأمر كذلك فلم تتزايد حالات التحرش يوما بعد يوم رغم أن الحجاب في تزايد هو الآخر؟؟
وأين غض البصر أيها السادة والذي يفترض أنكم زرعتموه في الشباب المؤمن الذي يتظاهر بالملايين ضد الدنيمارك وسويسرا وفرنسا دفاعا عن الأسلام وحماه لكنه لايجد رادعا أخلاقيا يمنعه من التحرش بفتاة مارة في الطريق أو جالسة في الباص أو حتى بزميلة عمل أو دراسة؟؟؟
لماذا كانت هذه الظواهر قليلة أيام الأنفتاح الذي عاشته المنطقة حتى منتصف السبعينيات من القرن الماضي رغم أن الأغلبية كانوا من البعيدين عن الأفكار الدينية وعاشوا في مجتمعات يندر فيها ظاهرة الحجاب؟؟
الا يفترض - حسب أدعاءاتكم – أن تكون هذه الظواهر سمة لأيام الستينيات والسبعينيات حيث كان "ماتسموه بالأنحلال" هو السائد؟؟
أم أن جيل الصحوة الدينية أصبح لايسيره الا غريزته (أبتداءا من حياته اليومية وصولا الى جهاده ومماته!!!)؟؟
هل هذه ياسادة أخلاق الصحوة الدينية التي تزمرون لها في كل حين؟؟
الم يحن الوقت للأعتراف بأن هذه "الصحوة" هي سبب مهم لمشاكل مجتمعاتنا الكثيرة؟؟
اليست ثقافة التحرش والتوحش محصلة لثقافة الحجاب والأنعزال التي تروجون لها؟؟
اليست تلك نتيجة للحواجز والفصل الذي تدعون اليه بين الجنسين؟؟
لقد جعلت الحواجر التي أختلقتموها يوما بعد آخر من الشباب يتحولون الى وحوش كاسرة عندما يتعلق الأمر بالأنثى..أي انثى..سافرةأم محجبة أم منقبة..جميلة أو متواضعة الجمال..مواطنة محلية أم أجنبية..
نعم أيها السادة..حتى الأجنبيات لم يسلمن من التحرش..
أ تلك هي الصورة التي تحتاجون لنقلها للغرب عنا؟؟
ربما..فتلك الصورة ستمنع الغربيين من التفكير بزيارة بلداننا...وهو برأيكم ما سيقلل من مخاطر الفساد الذي ينشروه في مجتمعاتنا المؤمنة المتدينة التي لاتعرف للفساد طريقا...
يبدو أن الدين أصبح عندكم مجرد طقوس تؤدى ولحى تطول وجلابيب تقصر..
أما الأخلاق فمن الواضح أنها آخر اهتماماتكم أيها السادة..
ترى من يفرغ الدين من محتواه الآن؟؟؟
هنيئا لكم الصحوة الدينية..والأحتضار الأخلاقي.. 
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات